يعاني سرطان البروستاتا
متبرعان يسددان 22.7 ألف درهم كلفة علاج «أبوزين الدين»
تكفل متبرعان بسداد مبلغ 22 ألفاً و741 درهماً، كُلفة حقن هرمونية لعلاج المريض (أبوزين الدين - سوداني - 76 عاماً) من سرطان البروستاتا، إذ سدد المتبرع الأول 17 ألفاً و741 درهماً، ودفع الثاني 5000 درهم.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى توام بالعين، ليبدأ العلاج في أسرع وقت.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 26 نوفمبر الماضي، قصة معاناة (أبوزين الدين) مع مرض سرطان البروستاتا، التي بدأت في أغسطس الماضي.
وقالت ابنة المريض (أبوزين الدين) إن خبر التبرع الذي تلقته من موظفي «الخط الساخن» أسعد أسرتها كثيراً، وعمت الفرحة أرجاء البيت، بعد تجدد الأمل في إنهاء معاناة والدها.
وقدمت ابنة المريض الشكر إلى المتبرعين على استجابتهما السريعة، وأكدت أن هذا التبرع السخي ليس غريباً على أهل الإمارات السبّاقين في مد يد العون لكل محتاج.
وتحدثت عن معاناة والدها مع المرض، قائلة: «في أغسطس من العام الجاري، شعر والدي بآلام أسفل البطن، وازدادت حدتها يوماً بعد يوم، وكان يحرص على تناول كميات كبيرة من الماء والمشروبات العشبية، إلا أنه أخبرنا بتطور الأمر إلى حد احتباس البول المصحوب بدم وألم وحرقان، فنقلناه إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام».
وأضافت: «أجرينا العديد من الفحوص والتحاليل المخبرية والأشعة المقطعية، ومكث والدي 48 ساعة في المستشفى يتلقى العلاج والرعاية الصحية، وبعد ظهور نتائج الفحص أخبرنا الطبيب المعالج بإصابته بسرطان البروستاتا».
وتابعت: «نصحنا الطبيب بالبدء في أخذ العلاج، وهو عبارة عن حُقن لعلاج سرطان البروستاتا، والتقليل من مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم، ومنع تأثيره في الخلايا السرطانية، وبسبب وضعنا المادي الصعب، وعدم قدرتنا على توفير تكاليف الحقن، أخرجنا والدنا من المستشفى، كما أنه ليس لديه تأمين صحي نستطيع من خلاله تغطية جزء من العلاج».
وأشارت ابنة (أبوزين الدين) إلى أن كلفة الحُقن تبلغ 22 ألفاً و741 درهماً، وهذا المبلغ فوق إمكاناتهم المالية، والمشكلة أن الأطباء أكدوا ضرورة بدء العلاج بأسرع وقت ممكن، حتى لا تتدهور حالته الصحية وتتعرض حياته للخطر، مضيفة: «حالياً لا نعرف كيفية التصرف في ظل الظروف القاسية التي نمرّ بها».
ولفتت إلى أنهم حاولوا الاقتراض من أجل تدبير تكاليف علاج والدهم، لكن كل الأبواب أغلقت وباءت جهودهم بالفشل، وقالت إن أسرتها مكونة من سبعة أفراد، وهي المعيلة الوحيدة للأسرة، حيث تعمل في القطاع الخاص براتب 5000 درهم، تدفع منه 1800 درهم للإيجار، وبقية الراتب لا تكاد تلبي متطلبات الحياة اليومية، ولا يتبقى منه شيء لعلاج والدها المسن.
ابنة المريض:
. التبرع السخي ليس غريباً على أهل الإمارات السبّاقين في مد يد العون لكل محتاج.