الزوج عاطل عن العمل بسبب المرض

14 ألف درهم تحرم بنات «أمّ ريماس» مواصلة الدراسة

إدارة المدرسة تطالب بسداد المتأخرات الدراسية. أرشيفية

حالَ عجزُ (أم ريماس) عن سداد 14 ألفاً و205 دراهم متأخرات رسوم دراسية لبناتها، في العام الماضي، دون استكمالهن رحلتهن الدراسية.

وتؤكد الأم صعوبة تأمين المبلغ المطلوب نظراً إلى ظروف أسرتها المالية الصعبة، مناشدة أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على سدادها.

وأوضحت (أم ريماس) لـ«الإمارات اليوم» أن زوجها كان يعمل مدرس رياضيات في إحدى المدارس الخاصة لقاء راتب شهري يبلغ 10 آلاف درهم، كما عملت هي أيضاً في إحدى مؤسسات القطاع الخاص براتب 8000 درهم.

وقالت: «كانت أوضاعنا المالية والمعنوية مستقرة جداً، ونجحنا في توفير أسباب الحياة الكريمة من مسكن ومأكل وتعليم، واستمرت هذه الحال حتى عام 2011، إذ أصيب زوجي بجلطة قلبية، جعلته غير قادر على ممارسة نشاطاته اليومية، بسبب التعب والإرهاق الشديدين وضعف عضلة القلب».

وتابعت: «بسبب مرضه ترك زوجي العمل، وأصبحت المعيلة الوحيدة لأفراد أسرتي المكونة من ثمانية أبناء، إضافة إلى زوجي المريض الذي يحتاج إلى رعاية ومتابعة صحية دورية».

وأضافت: «تراكمت عليّ المسؤوليات والضغوط المالية والديون، إلى أن فقدت القدرة على سداد المتأخرات الدراسية للعام الماضي لثلاثة من أبنائي، وهن ثلاث بنات، الكبرى (ريماس( البالغة 14 عاماً، وتدرس في الصف التاسع، والوسطى (ريان) البالغة 12 عاماً، وتدرس في الصف السادس الابتدائي، والصغرى (هنا) البالغة 10 أعوام، وتدرس في الصف الخامس الابتدائي».

وقالت إن جهة عملها أنهت، أخيراً، خدماتها الأمر الذي ضاعف حجم ما تعيشه من ضغوط.

وتابعت: «في سبتمبر من العام الجاري، أرسلت إدارة المدرسة رسائل عدة، تطالبنا فيها بسداد المتأخرات الدراسية، وتهددنا بإيقاف بناتي عن استكمال مشوارهن الدراسي للعام الجاري، وقد حاولت شرح الظروف التي أمرّ بها حالياً لإدارة المدرسة، لكنها أصرّت على السداد، وحالياً أشعر بالقلق، إذ لا يمكنني تحمّل رؤية بناتي محرومات من أبسط حقوقهن وهو التعليم، ويخسرن عاماً دراسياً بسبب أمور مالية لا دخل لهن فيها».

وأكدت أنها لا تستطيع أن تشرح لهن الظروف المالية التي تمرّ بها، بسبب صغر سنهن، وصعوبة إقناعهن بأن الظروف السيئة يمكن أن تؤدي إلى حرمانهن من استكمال مشوارهن الدراسي.

وذكرت أنها حاولت البحث عن فرصة عمل جديدة، أو أي مصدر للمساعدة، حتى تعيد التوازن من جديد لعائلتها، لكن من دون جدوى، مضيفة أنها تحملت الكثير من الأعباء وواجهت العديد من العقبات وتمكنت من تجاوزها، لكن المشكلة التي لم تستطع حلها هي المتأخرات الدراسية المترتبة على بناتها الثلاث.

تويتر