
متبرع يسدد 33.3 ألف درهم كلفة جراحة عاجلة لـ «أم هيا»
سدّد متبرع 33 ألفاً و345 درهماً مبلغ العملية الجراحية العاجلة لـ(أم هيا) التي تعاني ضيقاً في القناة الشوكية بالعمود الفقري، ما يسبّب لها آلاماً مزمنة في الظهر والرقبة، وضعفاً في العضلات، وصعوبة في المشي، وتنميلاً في الذراعين والساقين، ومازالت المريضة تحتاج إلى تجديد بطاقة التأمين الصحي بمبلغ 133 ألفاً و675 درهماً.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى الجهة المختصة.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 13 ديسمبر الجاري، قصة معاناة (أم هيا) التي بدأت في يوليو 2023، وعدم قدرتها على توفير تكاليف العملية الجراحية العاجلة.
وقالت المريضة إن خبر التبرع أسعدها كثيراً، وفتح لها نافذة أمل في الحصول على علاج وإجراء العملية الجراحية، لتستطيع العيش دون آلام وتعب، وقدمت الشكر إلى المتبرع على استجابته السريعة، وأكدت أن هذا التبرع السخي ليس غريباً على أهل الإمارات السبّاقين إلى مد يد العون لكل محتاج.
وروت (أم هيا) قصتها مع المرض قائلة: «في عام 1992 ثقُلت المسؤوليات على عاتقي بعد انفصالي عن زوجي ومغادرته الدولة، لأبقى وحيدة مع ابنتي أواجه قسوة الحياة، وكنت أعمل في وظيفة براتب شهري 10 آلاف درهم، وكان يوفر لنا حياة كريمة».
وقالت: «انقلبت حياتنا رأساً على عقب بعد إنهاء خدماتي من قِبل جهة عملي في يونيو 2020، وحاولت البحث عن فرصة عمل جديدة، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، واستطعت تسيير أمور حياتنا من خلال مدخراتي».
وأضافت: «في يوليو 2023 بدأت معاناتي مع المرض، عندما شعرت بالعجز عن الوقوف، ولم تجدِ المسكّنات نفعاً، وكانت الآلام تشتد يوماً بعد يوم، ولم أعد أستطيع المشي مسافات طويلة».
وتابعت: «ذهبت إلى عيادة مختصة في العظام والمفاصل، وأثبتت الفحوص وجود ضيق في القناة الشوكية بالعمود الفقري، وارتفاع في الحوض، وثلاثة انزلاقات غضروفية (ديسك)، ونصحني الطبيب بمراجعة أخصائي أعصاب فوراً، فتوجهنا إلى مستشفى خاص في أبوظبي، وأُعيدت كل الفحوص مرة أخرى، وأثبتت حاجتي إلى جراحة عاجلة كلفتها 33 ألفاً و345 درهماً».
واستطردت: «المشكلة أنني لا أستطيع تحمل ولو جزءاً بسيطاً من تكاليف العملية، بسبب ظروفي المادية الصعبة، وليس لديّ تأمين صحي يغطي تلك التكاليف، ويتطلب تجديد بطاقة التأمين 133 ألفاً و675 درهماً».
وأكدت المريضة أن وضعها الصحي يزداد سوءاً، بسبب تأخرها عن إجراء العملية الجراحية، خصوصاً أنها تفقد حركتها تدريجياً، وتناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون ومساعدتها في تدبير المبلغ المتبقي، المتمثل في كلفة التأمين الصحي، حتى تتمكن من الوقوف والسير على قدميها مرة أخرى وإعالة ابنتها من جديد.
المريضة:
. هذا التبرع السخي ليس غريباً على أهل الإمارات السبّاقين إلى مد يد العون لكل محتاج.