تحتاج إلى جراحة عاجلة لاستئصاله
متبرع يسدد 23.5 ألف درهم لعلاج «أميرة» من سرطان الرحم

المريضة أعربت عن سعادتها وشكرها للمتبرع لوقوفه إلى جانبها. أرشيفية
سدّد متبرع 23 ألفاً و500 درهم مبلغ العملية الجراحية للمريضة (أميرة - 64 عاماً - جيبوتية)، التي تعاني سرطان الرحم، منذ أكتوبر الماضي، بعد تعرضها لنزيف حاد وآلام مستمرة، وشعورها بثقل في منطقة الحوض، وصعوبة في التبول، وتورم في الساقين.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة بمستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي.
وأعربت المريضة عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرع، لوقفته إلى جانبها في ظل الظروف التي تمر بها، وأشارت إلى أن التبرع للمحتاج شيمة متأصلة في شعب الإمارات المحب لعمل الخير والعطاء.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 23 ديسمبر الماضي، قصة معاناة (أميرة) مع المرض، وأوضح تقرير صادر من مستشفى مدينة شخبوط الطبية في أبوظبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريضة أُدخلت إلى قسم الطوارئ في المستشفى وهي تعاني آلاماً شديدة أسفل البطن، ونزيفاً مهبلياً غزيراً، مع فقدان الشهية للطعام».
وأضاف: «بعد إجراء الفحوص والتحاليل اللازمة لها، ومكوثها في المستشفى يومين، خضعت خلالهما لعملية منظار، وأخذ عينة من بطانة الرحم للتأكد من حالتها الصحية، بيّنت النتائج وجود نمو غير طبيعي للخلايا في منطقة بطانة الرحم، ما يعني أنها مصابة بسرطان الرحم».
وأكد التقرير ضرورة الإسراع في إجراء عملية جراحية لها لاستئصال الرحم بالكامل والمبيضين وقناتَي فالوب، خوفاً من تعرض حياتها للخطر.
وروت المريضة أنها شعرت بآلام شديدة في منطقة الحوض، وعدم القدرة على المشي، مع وجود ألم في الساق اليمنى.
وأضافت: «نُقلت إلى أقرب مستشفى خاص، حيث أجريت لي الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، ووصف الطبيب مسكنات وحقناً طبية لتخفيف حدة الآلام».
وتابعت أن «الآلام قلّت إلى حد ما، لكن بعد مرور أسبوع عادت الآلام مرة أخرى بشكل أكثر حدة، ونُقلت إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث خضعت للمعاينة من طبيب متخصص».
وذكرت أن الطبيب طلب إجراء تحاليل وفحوص وأشعة مقطعية على منطقة الألم، إضافة إلى عملية منظار عاجلة، وأخذ عينة من الرحم.
وقالت إن «النتيجة أظهرت إصابتي بسرطان الرحم، ونصحني الطبيب بإجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الرحم بالكامل، خوفاً من انتشاره في أنحاء جسمي».
وعلقت: «وقع الخبر عليَّ كالصاعقة، ولم أستطع أن أتمالك نفسي، وسقطت على الأرض».
وشرحت المريضة أنها تعمل في محل لـ«خياطة الملابس النسائية»، وتتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 2000 درهم، يلبي بالكاد احتياجاتها اليومية من مسكن ومأكل، وليس لديها تأمين صحي تستطيع من خلاله سداد ولو جزءاً من كلفة العملية الجراحية.
المريضة:
. التبرع للمحتاج شيمة متأصلة في شعب الإمارات المحب لعمل الخير والعطاء.