17.2 ألف درهم تحرم 3 شقيقات مواصلة الدراسة

يعجز (أبوسما) عن سداد المتأخرات الدراسية لبناته الثلاث (سما) و(هدى) و(جنى) بقيمة 17 ألفاً و274 درهماً، بسبب ظروفه المادية الصعبة، ما أدى إلى توقفهن عن مواصلة الدراسة خلال العام الجاري، ويناشد أصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون ومساعدته في تدبير الرسوم المتأخرة حتى تتمكن بناته من العودة إلى مقاعد الدراسة.

وروى (أبوسما) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه عمل في الدولة أكثر من 25 عاماً، في قطاعات حكومية وخاصة، براتب شهري يبلغ 6000 درهم، وكانت أمور حياته مستقرة للغاية، حيث استطاع توفير حياة كريمة لأفراد أسرته المكونة من أربعة أفراد، وكانت زوجته تساعده في دخل العائلة، حيث كانت تعمل معلمة للغة العربية في إحدى المدارس الخاصة بإمارة عجمان، وتتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 4000 درهم، ولم يشكُ أي عقبات ومشكلات مالية.

وأضاف: «منذ ثلاثة أعوام، تعرضت الشركة التي كنت أعمل فيها إلى خسارة مالية، ما دفعها إلى إيقاف نشاطها بالكامل، وإنهاء خدمات العاملين فيها، وأصبحت بلا عمل، وبدأت الالتزامات كلها من مصروفات وديون تقع على عاتق زوجتي، بعدما أصبحت هي المصدر الوحيد للدخل».

وتابع: «في أغسطس الماضي، فوجئت زوجتي بأن إدارة المدرسة الخاصة في عجمان، أرسلت رسالة نصية عبر البريد الإلكتروني تخبرها بإنهاء خدماتها، في إطار تقليص عدد الموظفين العاملين في المدرسة، وحاولنا البحث عن فرصة عمل جديدة تساعدنا على إعادة التوازن للأسرة، لكن جميع محاولاتنا باءت بالفشل، ما أدى إلى عجزنا عن استكمال سداد الرسوم الدراسية المترتبة على (سما - 14 عاماً) التي تدرس في الصف الثامن، و(هدى - 11 عاماً) التي تدرس في الصف الخامس الابتدائي، و(جنى - 10 أعوام) التي تدرس في الصف الرابع الابتدائي، ما أدى إلى حرمانهن استكمال مشوارهن التعليمي وبقائهن في المنزل، رغم تفوقهن واجتهادهن في المراحل الدراسية».

وأشار إلى حصول زوجته أخيراً على عمل مؤقت براتب 2500 درهم، لكنه يلبي بالكاد احتياجات أفراد الأسرة من مأكل ومشرب، وسداد جزء من المتأخرات الإيجارية، إلا أن المبلغ لم يكفِ لسداد الرسوم الدراسية.

وقال: «لم نعد نعرف كيف نجيب عن تساؤلات بناتنا عن سبب توقفهن عن الدراسة، ولا نحتمل رؤيتهن يخسرن عاماً دراسياً، بسبب أمور لا دخل لهن بها، إذ ليس لدينا أي استطاعة لتوفير المبلغ المطلوب لاستكمال الدراسة، حيث يبلغ 17 ألفاً و274 درهماً».

وناشد الأب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مدّ يد العون ومساعدته في توفير المبلغ المطلوب لسداد متأخرات الرسوم الدراسية، حتى تستطيع بناته الثلاث استكمال الدراسة.

الأب:

. لم نعد نعرف طريقة للإجابة عن تساؤلات بناتنا بخصوص توقفهن عن الدراسة، ولا نحتمل رؤيتهن يخسرن عاماً دراسياً.