مكثت أسبوعاً بالمستشفى.. وعجز والدها عن سداد الفاتورة

متبرّع يسدد 14 ألف درهم كُلفة علاج «أماني» من ورم في الغدة الدرقية

المريضة مكثت بمستشفى الشيخ خليفة في عجمان أسبوعاً. أرشيفية

سدّد متبرع 14 ألف درهم كُلفة علاج المريضة (أماني) التي تعاني ورماً في الغدة الدرقية، وعجزت عن دفع تكاليف إقامتها في المستشفى لمدة أسبوع حتى تحسنت حالتها.

وأعرب والد المريضة (أماني) عن سعادته لفك كربتهم بسداد تكاليف علاج ابنته، وأكّد أن هذا التبرع ليس غريباً على أهل الإمارات، الذين يقدمون كل يوم نموذجاً متميّزاً في مدّ يد العون والمساعدة لكل محتاج.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرّع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة بمستشفى الشيخ خليفة في عجمان.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة عجز (أبوأماني) عن سداد كُلفة علاج ابنته، وأكّد تقرير طبي صادر عن مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن المريضة، التي تبلغ من العمر 40 عاماً، أُدخلت قسم الطوارئ بالمستشفى فاقدة للوعي، وأجريت لها الفحوص اللازمة التي بيّنت إصابتها بورم في الغدة الدرقية، وحُوّلت إلى قسم الأورام لمتابعة حالتها، وأضاف التقرير أنها مكثت أسبوعاً تحت الملاحظة الطبية، وبعد أخذ عينة من الورم تبيّن أنها مصابة بالتهاب شديد في الغدة الدرقية، ما سبّب لها حالة إغماء وفقدان الوعي، وأُعطيت بعض المضادات والأدوية، وتحسنت حالتها.

وقال (أبوأماني) إنه يقيم في عجمان، وكان وضعه المادي جيداً، حيث كان يتقاضى راتباً يبلغ 10 آلاف درهم، لكن في الفترة الأخيرة تقلّص إلى 8000 درهم بسبب الوضع المادي للشركة التي يعمل فيها، وتابع: «منذ أشهر عدة عانت ابنتي حمى وألماً في الحلق، فأخذتها إلى إحدى العيادات الخاصة، وقالت الطبيبة إنها مصابة بفيروس من الجو، وتم إعطاؤها بعض الأدوية والفيتامينات».

وأضاف: «بعد أيام فقدت الوعي فجأة، فنقلناها بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، وخضعت للعناية اللازمة حتى استعادت وعيها»، وتابع: «أُجريت لها الفحوص والتحاليل والأشعة اللازمة، وثبت وجود ورم في الغدة الدرقية، وتم أخذ خزعة من الورم، وتحويلها إلى قسم الأورام في المستشفى».

واستطرد: «ظلت أسبوعاً تحت الملاحظة، وأخبرني الطبيب أن الورم كان نتيجة لإصابتها بالتهاب شديد في الغدة الدرقية، وبالفعل خضعت لخطة علاجية متكاملة حتى تحسنت حالتها وخرجت من المستشفى»، وأوضح أن مشكلته تتمثّل في عجزه عن سداد كُلفة العلاج وفترة الإقامة في المستشفى، التي بلغت 14 ألف درهم، وأشار إلى أنه المعيل الوحيد للأسرة المكونة من سبعة أفراد، إضافة إلى أسرة ابنته المتزوجة والمكونة من أربعة أفراد، ولفت إلى أن راتبه يلبي بالكاد مصروفات الحياة من مأكل ومشرب ومسكن.

تويتر
log/pix