يحتاج إلى جهاز وإبر أنسولين

متبرعون يسددون 39.3 ألف درهم لعلاج الطفل «الصديق» من «السكري»

الطفل تعرّض لغيبوبة سكر لتوقفه عن أخذ جرعة الأنسولين. من المصدر

سدّد متبرعون مبلغ 39 ألفاً و331 درهماً كُلفة جهاز وإبر أنسولين للطفل (الصديق - ثماني سنوات)، الذي يعاني مرض السكري من الدرجة الثانية، ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، من أجل تركيب الجهاز الطبي لتنظيم السكر لدى المريض في أسرع وقت ممكن.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، بتاريخ 17 مارس الجاري، قصة معاناة الطفل (الصديق) مع مرض السكري من الدرجة الثانية، ويحتاج إلى جهاز وإبر أنسولين لضبط السكر والمتابعة الطبية الدورية، فيما يمر والده بظروف مادية صعبة لا تسمح له بتدبير مبلغ العلاج.

وروى الأب قصة معاناة طفله لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «بدأت بعض الأعراض المرضية عند ابني، في مايو من العام الماضي، واستمرت بعض الوقت، ثم تفاقمت بشكل مفاجئ إلى درجة كبيرة، فأسعفناه إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، حيث أُجريت له فحوص وتحاليل مخبرية، كشفت إصابته بمرض السكري من الدرجة الثانية»، وأضاف: «مكث ابني في المستشفى يومين يتلقى العلاج والرعاية الصحية، حيث تم ضبط مستوى السكر في الدم، ثم تحسنت حالته وخرج إلى المنزل، لكن الطبيب المختص المشرف على علاجه شدد على ضرورة إعطائه إبر أنسولين لتنظيم مستوى الغلوكوز في الدم، وقياس مستوى السكر ومراقبة حالة الطفل بشكل منتظم خصوصاً بعد الأكل، ومراجعة الطبيب بشكل دوري لمتابعة تطور الحالة، وتعديل العلاج إن ألزم الأمر، وقال لنا إن كُلفة العلاج 39 ألفاً و331 درهماً».

وأكمل: «لجأنا، خلال السنوات الماضية، إلى جهات خيرية في الدولة، حيث أسهمت مشكورة بتوفير كُلفة علاج ابني، لكن في أغسطس من العام الماضي تدهورت حالة ابني، حيث تعرّض لغيبوبة سكر نتيجة توقفه عن أخذ جرعة الأنسولين اللازمة، وبسبب عدم انتظامه في تلقي إبر الأنسولين، ما أدى إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر بالدم، وتعرضه لمضاعفات خطرة».

وتابع: «استمر ابني بتلقي العلاج حسب برنامج الطبيب، لكنه انتكس مرة أخرى فأسعفناه إلى قسم الطوارئ في المستشفى نفسه، وتم تنظيم مستوى السكر، وأخبرني الطبيب بخطورة إهمال علاج السكري لدى الأطفال، مشدداً على ضرورة متابعة العلاج لتجنب المضاعفات الخطرة».

واستطرد: «أنا متوقف عن العمل منذ عام 2022، كما أنني المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من زوجتي وثلاثة أبناء، وأتدبر أمور حياتي المعيشية بمساعدة بعض الأقارب والأصدقاء، ولا أستطيع استكمال علاج ابني الذي يعاني حالة صحية سيئة تهدد حياته بالخطر».

. الأب متوقف عن العمل منذ 2022، ويُعيل أسرة من 3 أبناء وزوجة، يعيشون على مساعدة مالية من الأقارب والأصدقاء.

تويتر
log/pix