مسجون على ذمة قضية إيجارية منذ 5 أشهر

متبرع يسدد 44.6 ألف درهم متأخرات إيجارية على «أبوعبدالعزيز»

صورة
1/2

سدّد متبرع مبلغ القضية الإيجارية على النزيل (أبوعبدالعزيز - 51 عاماً)، القابع خلف قضبان السجن المركزي في دبي على ذمة القضية منذ خمسة أشهر، بقيمة 44 ألفاً و697 درهماً.

وقال مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، اللواء مروان عبدالكريم جلفار: «نشكر المتبرع على سداد مبلغ القضية الإيجارية على النزيل (أبوعبدالعزيز)، وهذا الأمر ليس غريباً على تكاتف مجتمع الإمارات وتضافره في مساعدة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية»، لافتاً إلى أن قسم دراسة حالات النزلاء سينهي موضوع قضيته مع الجهات المعنية خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، من أجل تحويل مبلغ التبرع للجهة المعنية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في 14 مارس الجاري، قصة معاناة النزيل (أبوعبدالعزيز) المتمثلة في عدم قدرته على سداد مبلغ القضية، وأعرب عن سعادته وشكره العميق للمتبرع ووقفته معه أثناء معاناته، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع أعاد الفرحة والبسمة له ولأفراد أسرته وأعطاه فرصة لبدء حياة جديدة، وشكر كل من تكاتف وأسهم في مساعدته، سواء الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، أو صحيفة «الإمارات اليوم» أو المتبرع.

وروى (أبوعبدالعزيز) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «كنت أعمل في إحدى الجهات الحكومية بدبي براتب 11 ألف درهم، وكانت لديّ قضية مالية في الشارقة وقتها، ودخلت السجن وتغيبت عن العمل مدة شهر، وتم إنهاء خدماتي من الوظيفة، وأصبحت عاجزاً عن سداد مبلغ الإيجار، حتى رفعت الجهة المؤجرة قضية إيجارية ضدي عام 2017، وأصبحت مطلوباً قضائياً منذ تسع سنوات، إضافة إلى منعي من السفر».

وأضاف: «لم أستطع تدبير المبلغ المطلوب حتى أُلقي القبض عليّ قبل خمسة أشهر، وأصبحت خلف قضبان السجن المركزي في دبي لا حول لي ولا قوة، أقضّي أصعب أيام حياتي، خصوصاً مع بُعدي عن أسرتي، ومعاناتي أمراضاً مزمنة، فدخلت في حالة نفسية سيئة جداً».

وتابع: «أنا المعيل الوحيد لأفراد أسرتي المكونة من خمسة أبناء، أكبرهم (18 عاماً) وأصغرهم (سبع سنوات)، وأعاني الضغط والسكري ومشكلات صحية أخرى، وأصبحت من أصحاب الهمم». وأشار إلى أنه قبل دخوله السجن استخرج بطاقة «سند»، وبدأ يصرف معونة شهرية من إحدى الجهات الحكومية تذهب الآن لأسرته، ولفت إلى أنه عجز تماماً عن تدبير المبلغ المطلوب بكل السبل، بعدما أصبح ملازماً للقضبان الحديدية في السجن.

وناشد (أبوعبدالعزيز) أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مدّ يد العون له ومساعدته في تدبير مبلغ القضية الإيجارية البالغ 44 ألفاً و697 درهماً، حتى يخرج من السجن ويبدأ صفحة جديدة من حياته.

تويتر
log/pix