يطلقها أطباء الإمارات تحت شعار «على خطى زايد»
حملة إنسانية لعلاج مليون عامل محلياً وعالمياً
أطلق أطباء الإمارات حملة إنسانية تحت شعار «على خطى زايد»، لعلاج مليون عامل، محلياً وعالمياً، في بادرة أولى من نوعها.
ويأتي تدشين الحملة بعد نجاح المرحلة التجريبية في السنتين الماضيتين في علاج آلاف من العمال في مختلف إمارات الدولة، باستخدام أحدث العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية المتحركة تحت إشراف أطباء الإمارات من المتطوعين في برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي.
انطلقت الحملة بمشاركة أطباء من مختلف الجنسيات، لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية للعمال، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الديانة أو العرق، في نموذج مميز ومبتكر للعمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني، انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن يكون 2019 عام التسامح، وفي بادرة إنسانية مشتركة مع مبادرة زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية، وبإشراف جمعية إمارات العطاء في نموذج مميز للشراكة الإنسانية.
وأكدت سفيرة العمل الإنساني، الدكتورة ريم عثمان، أن العيادات المتنقلة والمستشفىات المتحركة للعمال ستكثف مهامها التطوعية محلياً ودولياً، لتقديم خدمات تطوعية تشخيصية وعلاجية ووقائية بالقرب من أماكن إقامة العمال، وفي المدن العمالية المختلفة، وفق أرقى المعايير العالمية.
وأشارت إلى أن «المرحلة التشغيلية الحالية حققت نجاحاً كبيراً في تشخيص آلاف من الحالات المرضية وتقديم أفضل الخدمات الصحية والوقائية للعمال، وفق خطة استراتيجية للوصول إلى مليون عامل لزيادة وعيهم الصحي والجسدي والذهني، تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وامتداداً لجسور الخير والعطاء لأبناء الإمارات، أبناء زايد الخير، الذين نهجوا نهجه في مجالات العمل الإنساني».
وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، إن «عيادات الإمارات المتنقلة ومستشفياتها المتحركة أحدثت نقلة نوعية في الخدمات الصحية للعمال، إذ تشكل إضافة إلى الخدمات المميزة التي تقدمها مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة محلياً وعالمياً من خلال قدرتها على الوصول بالخدمات التخصصية إلى العمال في أماكن عملهم وتجمعاتهم السكنية، في بادرة تعكس الاهتمام الكبير بفئة العمال، وتمثل رداً لجميلهم لما يقدمونه من جهد في مسيرة البناء والتنمية المستدامة».
من جهته، قال رئيس قطاع المشاريع في جمعية دار البر، عمران محمد عبدالله، إن «العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني المتحرك للعناية بالعمال قدمت حلولاً ميدانية للمشكلات الصحية العمالية»، موضحاً أن «قوافل إمارات العطاء وعياداتها المتنقلة ومستشفياتها المتحركة أطلقت فكرة الطب المجتمعي الميداني التطوعي لتسهيل وصول خدمات الصحة إلى الأفراد، والارتقاء بمستوى الثقافة الصحية من خلال الورش والمحاضرات والإرشادات، تحت إشراف أطباء الإمارات من المتطوعين في مختلف التخصصات الطبية».
وأكد الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري، سلطان الخيال، أن العشرات من الكوادر التطوعية شاركوا في تقديم الخدمات التطوعية للعمال والأدوية اللازمة مجاناً. وقال إن «مشاركتنا تأتي من إيماننا بأهمية تبني مشاريع تسهم في تسهيل حياة العمال».
وقالت نائبة مجلس إدارة جمعية الإمارات للإنعاش القلبي، الدكتورة خديجة النعيمي، إن الإمارات تحرص على تأمين مظلة متكاملة من الرعاية الصحية للعمال، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بدورهم كونهم شركاء في التنمية.
ملتقيات توعوية
أكدت نائبة جمعية إمارات العطاء، الدكتورة نورة آل علي، أن برنامج الإمارات للرعاية الصحية العمالية التطوعية يتضمن تنظيم سلسلة من الملتقيات الصحية التوعوية والعيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية، التي تسهم بشكلٍ فعال في زيادة الوعي الصحي للعمال بأهم الأمراض وأفضل سبل العلاج والوقاية بإشراف أطباء الإمارات.