«العالمية للتسامح»: التعليم أنجع وسيلة لمنع التعصب
حث المشاركون في القمة العالمية للتسامح، التي نظمها المعهد الدولي للتسامح، التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تحت شعار: «التسامح في ظل الثقافات المتعددة تحقيق المنافع الاجتماعية الاقتصادية والإنسانية وصولاً إلى عالم متسامح»، التي حضرها 3265 شخصاً، على العمل معاً من أجل عالم أكثر تسامحاً، وتعزيزه بصورة أكبر في المجتمعات، داعين إلى إيلاء التعليم أهمية بالغة، باعتباره أنجع وسيلة لمنع التعصب، وهو اللبنة الأولى لنشر وتعزيز التسامح لدى الناس.
وطالبوا بتعزيز أساليب تدريس التسامح، دون أي مساس بالمعتقدات أو المرجعيات الثقافية والاجتماعية والدينية، متعهدين بدعم وتنفيذ برامج أبحاث العلوم الاجتماعية والتعليم، من أجل التسامح وثقافة السلام ونبذ العنف، بما يسهم في نشر التسامح بالعالم، كما أبدوا التزامهم بتعزيز التسامح والاحترام والكرامة الإنسانية للجميع، وتشجيع المبادرات الرامية إلى الحد من المفاهيم والمواقف السلبية تجاه اللاجئين والمهاجرين، بما يحفظ كرامتهم وإنسانيتهم، والالتزام بتعميق التضامن معاً، وتوسيع مجال العمل المشترك من أجل خير البشرية جمعاء، والحفاظ على البيئة. وطالبوا بتفعيل القرارات والتوصيات الناتجة عن الفعاليات والمؤتمرات المتعلقة بالتسامح، لتحقق التغيير الإيجابي المطلوب في العالم، معلنين التزامهم بمكافحة الكراهية والتحيز والتعصب، لأنها تمثل تحدياً كبيراً للتعايش السلمي والوئام. وأشاد المشاركون بالتطور الحضاري الذي وصلت إليه الإمارات، وما تمتاز به من تسامح، معتبرين الحدث منصة مهمة لتعزيز التسامح، ومكافحة العنصرية وخطابات الكراهية، ونبذ التهميش والتمييز وكل أشكال التطرف أو التعصب الديني، مؤكدين أن الإمارات نموذج عالمي متميز للتسامح، ويتجلى ذلك في تعايش أكثر من 200 جنسية في وئام وسلام دون خوف أو صراع أو تمييز. وقالوا إن التسامح لا يعني التساهل أو اللامبالاة، بل يعني احترام وتقدير التنوع الثقافي في العالم، وأشكال التعبير وطرق التعامل مع البشر.
المشاركون في القمة تعهدوا بدعم وتنفيذ برامج أبحاث العلوم الاجتماعية، من أجل التسامح ونبذ العنف.