يحتاج إلى أدوية مكلفة لعلاجه من أمراض عدة
«آل مكتوم الخيرية» تتكفل بمساعدة «أبوجاسم»
تكفلت هيئة آل مكتوم الخيرية بدفع 15 ألفاً و600 درهم، قيمة علاج المريض «أبوجاسم» الذي يعاني أمراضاً مزمنة (ارتفاع ضغط الدم، ومشكلات في القلب، وجلطة دماغية).
وقال مدير مكتب الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عضو مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية، ميرزا الصايغ، إن الهيئة لا تدخر جهداً ولا تتأخر عن تلبية أي مساعدة لحالات إنسانية تحتاج إلى الدعم المالي، خصوصاً الحالات المرضية المنشورة في صحيفة «الإمارات اليوم» عبر الخط الساخن، ومنها حالة أبوجاسم الذي يحتاج إلى أدوية مكلفة ويعاني أمراضاً مزمنة، معرباً عن شكره للصحيفة على تبنيها مثل تلك الحالات. ونسق «الخط الساخن» بين الهيئة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في المستشفى، وأعربت أسرة المريض عن سعادتها وفرحتها العميقة بالوقوف إلى جانبها، في ظل المعاناة التي تمر بها.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 25 مارس الجاري قصة (أبوجاسم - 71 عاماً) الذي يعاني مرض السكر من الدرجة الثانية، وارتفاع ضغط الدم منذ عام 2017، ويحتاج إلى علاج بشكل يومي، حيث تزايدت مضاعفات المرض خلال العام الجاري، بسبب عدم انتظام تناول الأدوية، ما سبب له العديد من الأمراض المزمنة، منها ارتفاع ضغط الدم، ومشكلات في القلب، وأدى ذلك إلى تعرضه لجلطة دماغية، وبات بحاجة إلى علاج تبلغ كلفته 15 ألفاً و600 درهم لمدة عام.
وقال التقرير الطبي لمستشفى عبيدالله في رأس الخيمة، إن المريض أدخل إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وخضع لفحوص عاجلة منها الأشعة للاطمئنان على وضعه الصحي، حيث أظهرت النتائج أنه مصاب بجلطة دماغية ويعاني ارتفاعاً في ضغط الدم ومستوى السكر، فبادر الفريق الطبي المعني إلى اتخاذ الإجراءات الطبية الضرورية لإنقاذ حياته من الخطر.
وتابع التقرير أن المريض مكث في العناية المركزة مدة ثم نقل إلى القسم العام، وتلقّى العلاج المناسب، وتم إعطاؤه أدوية خاصة للسيطرة على حالته الصحية.
وسبق أن روى ابن المريض لـ«الإمارات اليوم» بداية مرض والده، قائلاً: «في عام 2017 كان والدي يقوم بري الأشجار في المنزل، فشعر بتعب شديد وتعرق وفقدان توازن الجسم، ودوران في الرأس، حيث سقط مغشياً عليه، وقمنا بأخذه إلى قسم الطوارئ في مستشفى عبيدالله في رأس الخيمة، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية والأشعة المقطعية تبين إصابة والدي بجلطة دماغية وارتفاع حاد في ضغط الدم وظهور أعراض السكري من الدرجة الثانية». وأوضح: «مكث والدي في العناية المركزة لمدة أسبوع يتلقّى العلاج والرعاية اللازمة، وبعدها تم إخراجه إلى القسم العام لمدة ثلاثة أسابيع، وعندما تحسنت حالته الصحية، أكد الطبيب المعالج لحالة والدي ضرورة المواظبة على تناول الأدوية في الوقت المحدد، وأن عدم تناولها سيسبب له مضاعفات صحية خطرة». وأضاف: «نصحني الطبيب بتنظيم غذاء والدي، للوقاية من حدوث ارتفاع آخر في نسبة السكر، أو الضغط، وعليه ممارسة رياضة المشي يومياً، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية».
وتابع ابن المريض أن «حالة والدي ازدادت سوءاً هذا العام، حيث كان التأمين الصحي السابق يغطي تكاليف علاجه، وبعد انتهائه خلال العام الجاري لم أستطع توفير تكاليف الأدوية التي قد تبدو بسيطة بالنسبة إلى كثيرين، لكن تكلفتها عالية بالنسبة لأسرتي». وشرح أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، حيث ترك عمله السابق بسبب تخلي الشركة التي كان يعمل فيها عن موظفيها، نتيجة تعرضها لخسارة.
المريض أدخل إلى قسم الطوارئ ويعاني ارتفاعاً في ضغط الدم ومستوى السكر.