سددت عنه 200 ألف درهم ضمن مبادرة «فالكم طيب 3»
«أوقاف دبي» تُنهي معاناة «خميس» مع القضية المالية
تكفلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي بسداد 200 ألف درهم، مبلغ القضية المالية المترتبة على (خميس).
وتأتي الاستجابة ضمن مبادرة «فالكم طيب 3» التي تتبناها مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي و«الإمارات اليوم»، وتهدف إلى علاج المرضى الفقراء الذين تحول أوضاعهم المالية دون تلقي العلاج اللازم في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمرون بها، ومساعدة الحالات الإنسانية، والإفراج عن نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية المعسرين، وسداد المتأخرات الإيجارية عن المحتاجين، ومساعدة ذوي الدخل المحدود والوقوف على احتياجاتهم.
وأكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، علي المطوع، حرص المؤسسة على مساندة الأسر محدودة الدخل وأولياء الأمور المتعثرين مالياً ممن تحول أوضاعهم المادية دون توفير التعليم المناسب لأبنائهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، وتخفيف الأعباء المترتبة على دراسة أبنائهم بما يضمن لهم انتظام الأبناء في تحصيلهم الدراسي بالصورة المثلى، ليواصلوا مسيرة التعليم دون عوائق مادية وضمان مستقبل مشرق.
وذكر المطوع أن «أوقاف دبي» ملتزمة بتحقيق دورها الريادي الإنساني في تعليم الطلبة غير القادرين، وتوفير أفضل سبل الدراسة للطلاب وفق رؤية القيادة الرشيدة في إرساء نظام تعليمي رفيع المستوى لفئات المجتمع كافة. وثمّن المطوع الدور المتميز لصحيفة «الإمارات اليوم» في متابعة الفئات غير القادرة من خلال مبادرة «فالكم طيب 3» وإرساء التعاون البناء والمتواصل مع «أوقاف دبي» لتحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة للمبادرة.
ونسق «الخط الساخن» مع مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحويل مبلغ التبرع للجهة المعنية.
وقدم (خميس) شكره العميق لمؤسسة الأوقاف على تبرعها السخي وإنهاء معاناته، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريباً عن المؤسسة، فهي دائماً سبّاقة لمد يد العون ومساعدة المحتاجين، كما شكر «الإمارات اليوم» على إدراج اسمه ضمن مبادرة «فالكم طيب 3».
وعبر (خميس) عن سعادته البالغة بسداد مبلغ القضية المترتبة عليه قائلاً: «إن فرحتي بسداد مبلغ القضية المالية كبيرة ولا تقدر بثمن، بعد مكوثي تحت طائلة الإجراء القانوني لسداد المبلغ المترتب عليّ». وأعرب (خميس) عن شكره للوقفة النبيلة لمؤسسة الأوقاف ودعمها اللامحدود للحالات الإنسانية والمبادرات المجتمعية.
وأضاف أن «تبرع مؤسسة الأوقاف فتح لي باب الأمل لحياة جديدة، وأعاد إليّ الفرحة والسرور ورسم البسمة على وجوه أفراد أسرتي، وهي فرحة لا تصفها الكلمات ولا الجمل، ونحمد الله على نعمة الخير، سواء من أفراد أو مؤسسات على دعمهم والوقوف الدائم مع كل محتاج، وترجمة مفهوم العمل الخيري الإنساني بكل تفاصيله». وكانت «الإمارات اليوم» قد نشرت أول من أمس قصة معاناة (خميس) لعدم قدرته على تدبير مبلغ القضية المالية المترتبة عليه.
ويواجه (خميس - 48 عاماً) ظروفاً مالية ونفسية صعبة جعلته غير قادر على سداد 200 ألف درهم، وهو المبلغ المتبقي من المتأخرات الدراسية المتراكمة على أبنائه الثلاثة لمدة ثلاث سنوات، حيث أجريت تسوية مالية من قبل جهة حكومية، وتم تخفيض مبلغ المتأخرات الدراسية من 315 ألف درهم إلى 200 ألف درهم. ولعجزه عن تدبير المبلغ ناشد (خميس) أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته على دفع مبلغ القضية المالية، البالغ 200 ألف درهم، وإنقاذه من دخول السجن.