بالفيديو.. «ياك العــون» تفـرِّج كرب 107 مواطنين
في ملحمة مجتمعية وطنية، حققت مبادرة «ياك العون»، التي أطلقتها «الإمارات اليوم»، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، هدفها الإنساني في غضون أسبوعين من انطلاقها، بفضل تبرع 12 مؤسسة حكومية وخاصة وخيرية، و18 متبرعاً من أفراد المجتمع.
وأسهمت المبادرة في سداد مديونية 107 مواطنين، من السجناء والملاحقين قضائياً، بمبلغ 21 مليوناً و416 ألفاً و610 دراهم، ونجحت لجنة محاكم الخير في محاكم دبي، في التواصل مع الدائنين، وتخفيض ديون بعض المشمولين بالمبادرة.
وكانت «الإمارات اليوم»، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أطلقت في تاريخ 14 من الشهر الجاري، مبادرة إنسانية، باسم «ياك العون» ضمن إطار مذكرة التفاهم التي تهدف إلى إطلاق سراح السجناء المتعثرين مالياً من المواطنين في إمارة دبي والملاحقين قضائياً، وتأتي تزامناً مع فرحة رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، وتعتبر هذه المبادرة مجتمعية وطنية رائدة، ضمن مبادرات الصحيفة في «عام التسامح».
وتبرعت هيئة تنمية المجتمع في دبي بمليوني درهم، وجمعية دبي الخيرية بمليوني درهم، و«دبي القابضة» بمليوني درهم، ومصرف الإمارات الإسلامي بمليوني درهم، وجمعية دار البر بمليوني درهم، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بمليوني درهم، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي بـ1.5 مليون درهم، وجمعية بيت الخير بمليون درهم، وبنك دبي الإسلامي بمليون درهم، وشركة دبي للتأمين بـ500 ألف درهم، والمصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية بـ500 ألف درهم، وشركة الأنصاري للصرافة بـ500 ألف درهم، ومتبرعون من الأفراد بأربعة ملايين و416 ألفاً و610 دراهم.
وتشمل المبادرة 107 مواطنين، وكانت مديونياتهم تبلغ 24 مليوناً و351 ألفاً و595 درهماً، وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد السجناء المتعثرين مالياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة محاكم الخير في محاكم دبي.
وأفاد مدير عام محاكم دبي، طارش عيد المنصوري، بأنه تزامناً مع عام التسامح حرصت محاكم دبي على أن تكون لها بصمة حضور واضحة في كثير من المبادرات والفعاليات الخيرية، وعلى هذه الخطى وقعت عدداً من الاتفاقيات مع مجموعة من الجهات الداعمة والمتعاونة، من منطلق حرصها على تعزيز الدور الإنساني لدى فئات المجتمع.
وأوضح أن توقيع الاتفاق الجديد «ياك العون» مع «الإمارات اليوم» ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ينبثق من مبادرة «محاكم الخير»، التي أطلقتها الدائرة أخيراً، مؤكداً أن الدول لا تتقدم وتزدهر إلا بسواعد أبنائها ومدى جهدهم وإيمانهم بحياةٍ أفضل يستحقها مجتمعهم، فحب الخير راسخ في المجتمع الإماراتي الذي ترعرع أفراده ونشأوا على مد يد العون والمساعدة، وبذلك يرسمون صور التكافل المجتمعي وروح التعاون والتعاضد للمحتاجين، وسعيهم للإفراج عن السجناء المعسرين من المواطنين، الذين ترتبت عليهم قضايا مالية، وحكم عليهم في إمارة دبي، ومنحهم فرصة جديدة لبدء حياة كريمة في كنف أسرهم.
وقال المنصوري «نحن نسير على خطى قيادتنا، من خلال هذا التعاون الإنساني مع عديد من الجهات المتعاونة للإفراج عن السجناء المتعسرين مالياً، ونجحنا في إيجاد شراكة تكاملية وحلول ومبادرات إنسانية للحد من معاناتهم، من خلال مبادرة (ياك العون)، إذ تفتح للمعسرين من المواطنين أصحاب القضايا المالية نافذة أمل جديدة، وتخفف عن أسرهم، كما تعزز أواصر التعاون بين أفراد المجتمع، وترسخ قيمة التكافل بين أفراده».
وأشار إلى أن «ياك العون» تعمل على مساعدة هذه الفئة وإعطائها الأمل، بتقديم المساعدات المالية لتخفيف معاناتها، بعد فقدان المعيل الأساسي لها، للبعد عن براثن العوز والحاجة، ومعاودة اندماجهم في صفوف المجتمع أعضاء صالحين، يلتزمون بقوانين الدولة، ويسهمون بإيجابية في بناء بلدهم وتنميته والمضي به نحو المستقبل، فضلاً عن أثرها الطيب في أسرهم وذويهم لما تدخله عليهم من بهجة وفرح في هذه الأيام المباركة.
وأضاف المنصوري أنه مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، نجحت مبادرة «ياك العون» في ضرب نموذج إيجابي متميز للعمل المجتمعي المشترك، وشكلت منصة اجتماعية انبثقت من قيم زايد الخير، وأسهمت بشكلٍ كبير في التشجيع على التطوع وتقديم الدعم في صورةٍ بسيطة تعبر عن تلاحم فئات المجتمع وتعزز اندماج المستفيدين من المبادرة.
وتقدم بالشكر إلى «الإمارات اليوم» لقيادة هذه المبادرة القيمة، كما قدم الشكر إلى جميع المشاركين والداعمين للمبادرة من دوائر وهيئات ومؤسسات ومصارف وجمعيات وأفراد.
- «لجنة الخير» في محاكم دبي تواصلت مـــع الدائنين وعملت تسوية لديون المشمولين بالمبادرة. 107مواطنين، شملتهم المبادرة، وبلغت مديونياتهم 24 مليوناً و351 ألفاً و595 درهماً. |
إلى ذلك، أكد المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، أن «شراكات مؤسسات لها ثقل في المجتمع مثل (الإمارات اليوم) ومحاكم دبي، إضافة إلى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، جاءت لتتعاضد من أجل إنجاح مبادرة إنسانية استهدفت مساعدة المواطنين من السجناء والملاحقين قضائياً على مستوى إمارة دبي، حتى وصلت إلى تحقيق هدفها (ياك العون) بجمع التبرعات اللازمة ما يثلج الصدور، ويؤكد أهمية دعم وتعاون المؤسسات والأفراد الذين حرصوا على المشاركة الفاعلة، إيماناً بالرسالة الإنسانية السامية للمبادرة».
وأضاف أن المبادرة حققت هدفها المنشود في ترجمة سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني، مقدماً الشكر إلى كل المتبرعين والمساهمين بهذه المبادرة، التي تعكس نبل وأصالة شعب الدولة في تكاتفه، والتي وضع بذرتها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقدم رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، الشكر إلى كل من أسهم في دعم المبادرة، سواء مؤسسات أو أفراداً، والتي كان هدفها الإفراج عن 107 مواطنين من الملاحقين قضائياً بسبب ديون بقيمة 24 مليوناً و351 ألفاً و595 درهماً، إذ حققت المبادرة هدفها في غضون أسبوعين منذ انطلاقها، بفضل تبرع 12 مؤسسة و18 متبرعاً من الأفراد.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق المبادرات الاجتماعية، التي دأبت «الإمارات اليوم» على تنفيذها منذ سنوات، مؤكداً أن «ياك العون» لاقت نجاحاً واسعاً، خصوصاً أنها تهدف في المقام الأول إلى الإفراج عن المواطنين المتعثرين مالياً في دبي.
وأوضح أن مبادرة «ياك العون» تزامنت مع مبادرات الصحيفة في (عام التسامح)، الذي يترجم اللحمة الوطنية والتكاتف في دعم المبادرات المجتمعية، التي تترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني، لافتاً إلى أن هذه المبادرة كانت لها أهداف عدة، من بينها تعزيز روح الاتحاد في نفوس أفراد المجتمع، وخطوة مجتمعية مهمة تسهم في نشر ثقافة التبرع لدى فئات المجتمع، وجعل الفرحة فرحتين، وذلك بسداد مديونيات المشمولين بالمبادرة وعودتهم إلى أسرهم، ليبدأوا حياة جديدة.
المصرف العربي يدعم «ياك العون» بـ 500 ألف درهم
تكفل المصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية بسداد مبلغ 500 ألف درهم، لصالح مبادرة «ياك العون» الإنسانية.
وقال الرئيس التنفيذي للمصرف العربي للاستثمار والتجارة الخارجية، فيصل كلداري، إن «إسهامنا في مبادرة (ياك العون) يأتي انطلاقاً من حرص إدارة المصرف على الإسهام والدعم والتكاتف المجتمعي، ما يترجم سياسة الدولة في العمل الانساني، خصوصاً أن هذه المبادرة تخص المواطنين في المقام الأول، كما تسهم المبادرة في إدخال الفرحة إلى قلوب إخواننا من المواطنين المتعثرين مالياً، ولم شملهم مع عائلاتهم في هذا الشهر الفضيل».