سدّدا 837 ألف درهم تفاعلاً مع حملة «الإمارات اليوم» و«محاكم دبي»
متبرعان يتكفلان بمديونية 18 مواطناً ملاحقين قضائياً
تكفل متبرعان بسداد مبلغ 836 ألفاً و774 درهماً، قيمة المديونية المالية لـ18 مواطناً من المشمولين في الحملة الإنسانية التي أطلقتها «الإمارات اليوم» بالاشتراك مع «محاكم دبي»، بهدف إطلاق سراح مواطنين في دبي متعثرين مالياً وملاحقين قضائياً.
وتأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات «ياك العون»، التي تتبناها الصحيفة، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، طوال السنوات الماضية، وتستهدف الحملة 18 مواطناً من الملاحقين قضائياً، تبلغ مديونياتهم 836 ألفاً و774 درهماً.
وكانت «محاكم الخير» في محاكم دبي تولت عمل تسوية في مبلغ مديونيات المواطنين الـ18 من مليون و771 ألفاً و843 درهماً إلى 836 ألفاً و774 درهماً، وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد المواطنين المتعثرين مالياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة دراسة الحالات في محاكم دبي.
وأكد القاضي خالد كنشام، في محاكم دبي، أن هذه المبادرة تتيح للمواطنين المتعثرين فرصة جديدة للعودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، موضحاً أن الحملة جاءت لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية، بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتقوية أواصر التعاون بين أفراد المجتمع، وتقديم العون الاجتماعي.
وقدم رئيس شعبة «الخط الساخن» في «الإمارات اليوم»، الزميل أحمد المزاحمي، الشكر إلى المتبرعين على استجابتهما السريعة، وتبرعهما السخي لسداد مديونيات المواطنين المشمولين في الحملة، مضيفاً أن الصحيفة تلقت اتصالات عدة من مواطنين منذ انطلاق المبادرة، يبدون رغبتهم في المشاركة في الحملة، والتبرع لمصلحة المعسرين، الذين نشرت الصحيفة أسماءهم.
وأضاف أن الحملة المنبثقة من مبادرات «ياك العون» تسعى إلى رفع المعاناة عن كاهل الغارمين والمتعثرين في قضايا التنفيذ المدنية، لما له من أثر إيجابي في خدمة المجتمع والرقي به وتحقيق مصالحه، ودعم الأعمال الخيرية التي تخدم المجتمع، وتساعد المعسرين في تجاوز المعوقات التي تؤثر في استقرارهم الأسري والاجتماعي.
وأكد أن الصحيفة تحمل على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، في موازاة مسعاها إلى الإفراج عن المتعثرين مالياً والملاحقين قضائياً، وتأثرت أسرهم بغيابهم.
وأوضح أن «الإمارات اليوم» تبعث رسالة مجتمعية، لتشجيع الأفراد والمؤسسات على العمل الخيري، والتحذير من مخاطر الاقتراض التي تؤدي بصاحبها إلى خلف القضبان، بسبب عدم تدبير الشؤون الحياتية بشكل جيد.
إلى ذلك، ثمّن مواطنون معسرون من المشمولين في الحملة تفاعل المتبرعين مع حملة «محاكم دبي» و«الإمارات اليوم» المشتركة.
وقدم النزيل (محمد.س.ف) الشكر للمتبرعين و«الإمارات اليوم» و«محاكم دبي» على تكفلهم بسداد المبالغ المالية المترتبة عليه، وإنهاء معاناته، لافتاً إلى أنه كان من الملاحقين قضائياً في قضية مالية.
وأضاف أن هذا التبرع السخي ليس غريباً على أهل دولة الإمارات، سواء الأفراد أو المؤسسات، فهم دائماً سباقون في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج.
وأكد النزيل (عيسى.ع.م) أن «خبر التبرع أفرحنا كثيراً، وجعل الفرحة فرحتين، فرحة الإفراج عني من السجن، وفرحة لم شمل الأسرة، خصوصاً مع بداية العام الجديد»، مقدماً الشكر والتقدير للمتبرعين على تكاتفهما في الإفراج عنه، ومساهمتهما السخية في سداد المبالغ المالية المترتبة عليه.
وقال النزيل (وليد.ع.م): «كنت متوقعاً أن تتم مساعدتنا حينما وضعت (محاكم الخير) اسمي ضمن المشمولين في الحملة، وهذا ليس غريباً على أفراد ومؤسسات الدولة في تكاتفهم وتعاضدهم في مساعدة المتعثرين مالياً»، مقدماً الشكر لكل من أسهم وسعى إلى الإفراج عنه وسداد مديونيته.