«ياك العون4» تنهي معاناة «خالد» بعد 5 سنوات من الملاحقة القضائية
تعرض المواطن (خالد.غ - 39 عاماً)، إلى حادث مروري خطر أدى إلى إصابته بالشلل، إضافة إلى مشكلات نفسية نتيجة خضوعه إلى سبع عمليات جراحية، وبالتالي لم يستطع العمل، ما أدى إلى عدم قدرته على سداد أقساط قرض وأصبح من الملاحقين قضائياً.
ونجحت مبادرة «ياك العون4» في إنهاء معاناة المواطن (خالد) الملاحق قضائياً بسبب قضايا مالية بـ800 ألف درهم مترتبة عليه منذ خمس سنوات، وتولت لجنة «محاكم الخير» في محاكم دبي إدراج اسمه في كشف المشمولين في المبادرة وسداد مبلغ القضية عنه بالكامل، نظراً إلى وضعه الصحي.
وروى (خالد)، قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «إنه كان يعمل في إحدى الجهات الحكومية، وبعد أربع سنوات حصل على عرض عمل مميز في إحدى الجهات الخاصة، وقرر خوض تجربة القطاع الخاص، وقدم استقالته من الجهة الحكومية التي كان يعمل فيها، واستلم عمله الجديد في القطاع الخاص».
وأضاف أنه «استمر في القطاع الخاص لمدة ثلاث سنوات، وفي ذلك الوقت حصل على قرض شخصي من أحد البنوك المحلية بقيمة 102 ألف درهم، من أجل بناء ملحق، إضافة إلى استكمال مصروفات زواجه، وظل حريصاً على سداد الأقساط بانتظام»، لافتاً إلى أنه «في ذلك الوقت تعرض لظروف خاصة اضطرته إلى تقديم استقالته من العمل في القطاع الخاص، وبدأ رحلة بحث عن فرصة عمل جديدة».
وأكمل (خالد): «إنه ذات يوم كان يقود مركبته على أحد الطرق في دبي، وتعرض لحادث مروري خطر أدى إلى نقله إلى مستشفى راشد، ومكث تحت الملاحظة الطبية لمدة شهر كامل، إذ تبين إصابته بكسر في الحوض ونخر في الأوعية الدموية وضعف في الأوتار والعضلات، وتم تغيير مفصل كامل، وخضع لسبع عمليات جراحية، ودخل في حالة نفسية صعبة وأصبح مريضاً نفسياً، ولايزال يراجع المستشفيات بين فترة وأخرى بسبب حالته الصحية والنفسية».
وأشار إلى أنه خرج من الحادث مصاباً بالشلل وأصبح قعيداً على كرسي متحرك، ويمشي مسافة بسيطة بواسطة عكازين، وتم تصنيفه من أصحاب الهمم بسبب الإعاقة الجسدية، لافتاً إلى أن زوجته طلبت الطلاق بسبب وضعه الصحي، وظروفه المعيشية الصعبة.
وأوضح (خالد) أن البنك رفع ضده قضية مالية وعمم عليه العام الماضي، بسبب التوقف عن سداد أقساط القرض، مشيراً إلى أن «المشكلة أن إمكاناته المالية لا تسمح له الالتزام بسداد الأقساط، في ظل وضعه الصحي، وعدم وجود مصدر دخل ثابت سوى إعانة شهرية يحصل عليها من الشؤون الاجتماعية بقيمة 8400 درهم».
وذكر أنه عندما علم بمبادرة «ياك العون»، التي تسهم في تفريج كرب المواطنين الغارمين، قدم طلب المساعدة في (محاكم الخير) التابعة لمحاكم دبي، وبعد فترة علم أنه تم إدارج اسمه ضمن مبادرة «ياك العون»، التي تتبنّاها «الإمارات اليوم»، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لافتاً إلى أنه «تلقى أخيراً خبر تسوية القضية المالية المترتبة عليه».
وقدم (خالد) الشكر إلى لجنة «محاكم الخير» في محاكم دبي، كونها درست حالته وضمته إلى الأشخاص المشمولين في مبادرة «ياك العون»، مؤكداً أنها مبادرة مجتمعية وطنية تسهم في تفريج كرب المواطنين المتعثرين مالياً والملاحقين قضائياً في شهر رمضان الفضيل، مؤكداً أن سعادته كبيرة بسداد مبلغ القضية المالية بالكامل، وإنهاء معاناته التي كانت تؤرقه.
ويذكر أن مبادرة «ياك العون»، تتبنّاها «الإمارات اليوم»، ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، في موسمها الرابع، بهدف الإفراج عن السجناء من المواطنين المتعثرين مالياً والملاحَقين قضائياً.
وتستهدف المبادرة 140 مواطناً من الملاحَقين قضائياً، والمترتبة عليهم قضايا مالية، وتستهدف سداد مديونياتهم البالغة 21 مليوناً و176 ألفاً و995 درهماً، لجمع شملهم مع أسرهم قبل عيد الفطر المبارك، وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد المواطنين المتعثرين مالياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة «محاكم الخير» في محاكم دبي.
• زوجة (خالد) طلبت منه الطلاق بسبب وضعه الصحي، وظروفه المعيشية الصعبة.
للإطلاع على كشف مبادرة «ياك العون4» للإفراج عن المواطنين المتعثرين مالياً في دبي، يرجى الضغط على هذا الرابط.