«ياك العون 6» تسعى إلى الإفراج عن 212 مواطناً من المتعثرين مالياً

أطلقت «الإمارات اليوم» و«محاكم دبي» ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، المبادرة الإنسانية «ياك العون» في دورتها السادسة، وتهدف المبادرة إلى إطلاق سراح 212 مواطناً من المتعثرين مالياً والملاحقين قضائياً في إمارة دبي، تزامناً مع حلول شهر رمضان، وهي مبادرة مجتمعية وطنية رائدة ضمن مبادرات الصحيفة خلال شهر رمضان تزامناً مع «عام المجتمع».

ويبلغ مجموع المديونيات المستحق سدادها 20 مليون درهم، وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد المواطنين المشمولين بالمبادرة، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة «محاكم الخير» في محاكم دبي.

ويشار إلى أن «محاكم الخير» تولت عمل تسوية في ملفات قضايا المشمولين في المبادرة مع الأشخاص والجهات الدائنة، ونجحت في تخفيض حجم المديونيات من 38 مليوناً و381 ألفاً و597 درهماً، إلى 20 مليون درهم.

وأكّد مدير محاكم دبي، الدكتور سيف غانم السويدي، أن إطلاق محاكم دبي، ممثلة بلجنة «محاكم الخير»، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وصحيفة «الإمارات اليوم»، الموسم السادس من مبادرة «ياك العون»، يعكس الإيمان والالتزام المشترك بمسيرة العمل الإنساني ونهج الخير والعطاء، ويأتي استمراراً لنجاح المبادرات المجتمعية (الخط الساخن) التي دأبت صحيفة «الإمارات اليوم» على تنفيذها عاماً بعد عام، مفرجةً كرب العديد من المواطنين المتعثرين مالياً.

وأشاد السويدي بنُبل أهداف المبادرة، المتمثلة في دعم المواطنين الذين يواجهون تحديات مالية، ومساندتهم في استعادة توازنهم وتخطي العثرات، مؤكداً أهمية ترسيخ قناعة أن السلوك القويم هو السبيل إلى الحياة الكريمة، ومنح المستفيدين فرصة جديدة ليكونوا أفراداً فاعلين، يسهمون في بناء الوطن ودعم مسيرته نحو التقدم والازدهار.

وقال السويدي: «تُعدّ مبادرة (ياك العون) الرائدة مبادرة وطنية إنسانية في المقام الأول، تسعى إلى سداد ديون المتعثرين مالياً والملاحقين قضائياً من النزلاء المواطنين، والذين حُكم عليهم على ذمة قضايا مالية في إمارة دبي، مانحةً إياهم بارقة أملٍ لاستعادة حياتهم الطبيعية، ومخففةً معاناتهم ومعاناة أسرهم، بما يرسّخ قيم التكافل والتعاضد بين أبناء الوطن».

وأكد السويدي أهمية تشجيع المؤسسات والأفراد على الاضطلاع بدورهم الإنساني والمجتمعي، لتعزيز التكاتف الوطني واللحمة المجتمعية في دعم المبادرات الوطنية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ترجمةً للنهج السديد للقيادة الرشيدة في دعم العمل الإنساني ونشر ثقافة العطاء على الصعيدين المؤسسي والمجتمعي، ووفاءً لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في البذل والعطاء.

وأكّد مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أحمد درويش المهيري أن «صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان سبّاقاً في الاستثمار بحياة النزلاء، من خلال مبادرته بإعفاء النزلاء الذين أتمّوا حفظ القرآن الكريم أثناء وجودهم في السجن، وهي مبادرة ألهمت الكثيرين داخل الدولة وخارجها».

وأشار إلى أن «محاكم دبي» تمتلك الخبرة والقدرة على فرز المستفيدين من الدعم وفق شروط المبادرة، وتصنيفهم بناء على درجة احتياجهم، لضمان وصول التبرعات إلى الأكثر استحقاقاً، مع مراعاة الظروف الأسرية للنزلاء.

وأضاف المهيري بأن المبادرات الإنسانية تسهم في تخفيف معاناة الأفراد الذين قد تكون الظروف القهرية دفعتهم إلى السجن، مؤكداً أن المبادرة تمنح هؤلاء فرصة جديدة، وتفتح أمامهم أبواب الأمل لاستعادة حياتهم الطبيعية، وتصحيح مسارهم لتفادي أخطاء الماضي.

وأوضح أن «محاكم دبي» ستتولى تصنيف النزلاء المستحقين وفق معايير دقيقة، فيما تتبنى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري الجانب الخيري، ضمن إطار شفاف يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.

وقال رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، إبراهيم شكرالله، إن «الصحيفة تتبنى دائماً مبادرات مجتمعية على مستوى الدولة، تترجم سياسة القيادة الحكيمة في العمل الخيري والإنساني، وهذه المبادرة تأتي ضمن مبادرات الصحيفة المجتمعية في (عام المجتمع)»، وأضاف أن المبادرة تفتح باب أمل جديد للمتعثرين لاستعادة حياتهم الطبيعية، وهي مبادرة إنسانية تسعى إلى الإفراج عن السجناء المتعثرين مالياً، الذين ترتبت عليهم قضايا مالية، من خلال تحفيز القطاع الخاص ورجال الأعمال على تبنّي هذه المبادرة، وتقديم الدعم اللازم للفئة المستهدفة منها والأكثر حاجة، بالتعاون مع كل من محاكم دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.

وأوضح شكرالله أن مبادرة «ياك العون»، في موسمها السادس، تستهدف المواطنين المتعثرين مالياً في دبي، وقد حققت نجاحاً كبيراً في أعوامها السابقة، وتمكنت من سداد مديونية 709 مواطنين من المتعثرين مالياً والملاحقين قضائياً في إمارة دبي، بمبلغ 93 مليوناً و54 ألفاً و630 درهماً.

وأضاف: «إن نجاح المبادرة جعلنا نتبناها للعام السادس على التوالي»، لافتاً إلى أنها في هذا العام تستهدف 212 مواطناً من السجناء والملاحقين قضائياً، بمبلغ 20 مليون درهم، عبر التعاون مع محاكم دبي، ممثلة في لجنة (محاكم الخير)، وأعرب شكرالله عن ثقته بتجاوب المتبرعين مع المبادرة من أجل إنجاحها.

وأكّد أن «الإمارات اليوم» لها سجل حافل في المبادرات الإنسانية، إذ تبنت سابقاً، بالشراكة مع وزارة الداخلية، مبادرة «صندوق الفرج»، التي خففت عن المئات من نزلاء المؤسسات العقابية المعسرين على مستوى الدولة، وأدخلت الفرحة إلى قلوب أسرهم، وهذا الأمر حفّز الصحيفة على المشاركة في مبادرة مماثلة، قبل ست سنوات، مع دائرتين سبّاقتين في عمل الخير هما «محاكم دبي» ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.

وأشار إلى أن «الإمارات اليوم» ستفتح قناة تواصل مباشر مع أصحاب الخير من خلال «الخط الساخن»، ثم توجه المتبرعين، وفق آلية دقيقة، إلى شريكيها في المبادرة «محاكم دبي»، و«إسلامية دبي»، معرباً عن أمله في أن تمثّل المبادرة للمشمولين بها بادرة أمل لبدء حياة جديدة، وتعيد الابتسامة إلى وجوه أطفالهم.

ودعا شكرالله المؤسسات والأفراد إلى تفعيل الدور الإنساني والمجتمعي بشكل أكبر، خصوصاً خلال شهر رمضان، الذي يترجم اللحمة الوطنية، والتكاتف في دعم المبادرات المجتمعية، التي تترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني.

يشار إلى توقيع مذكرة تفاهم في عام 2019 لتبني مبادرة «ياك العون»، بين «محاكم دبي»، و«الإمارات اليوم»، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وتسعى المبادرة إلى الإفراج عن المواطنين المتعثرين مالياً والملاحقين قضائياً، الذين ترتبت عليهم قضايا مالية، وحكم عليهم في إمارة دبي، وذلك من خلال تحفيز القطاع الخاص ورجال الأعمال على تبني هذه المبادرة، وتقديم الدعم اللازم للفئة المستهدفة منها.

وأسهمت «ياك العون» خلال المواسم الخمسة السابقة في الإفراج عن 709 مواطنين من المتعثرين مالياً والملاحقين قضائياً في دبي بمبلغ 93 مليوناً و54 ألفاً و630 درهماً.

• المبادرة أسهمت خلال 5 مواسم في الإفراج عن 709 مواطنين متعثرين مالياً وملاحقين قضائياً بمبلغ 93.5 مليون درهم.