دائرة تنمية المجتمع تعزز مفاهيم التسامح بين الشباب
نظم كل من جامعة أبوظبي ودائرة تنمية المجتمع في أبوظبي فعالية «يوم التسامح» على مدى يومين، بهدف تعزيز قيم التسامح بين الطلبة، والاحتفاء بالتنوع الثقافي والاندماج الطلابي في الجامعة.
وتضمنت الفعالية عدداً من الأنشطة المصاحبة التي تعكس روح التآلف بين الطلبة، إذ تضمن «يوم التسامح» استعراض الطلبة لمشروعاتهم التي تعكس مفهوم التسامح، إضافة إلى معرض يجسد تاريخ التسامح في الدولة من خلال تسليط الضوء على دور العبادة القائمة في إمارة أبوظبي، والتي قامت دائرة تنمية المجتمع بتسليمها الرخص الرسمية أواخر سبتمبر الماضي.
وأكدت دائرة تنمية المجتمع حرصها الدائم على تعزيز الوعي بأهمية نشر مفاهيم التسامح بين شرائح المجتمع كافة، خصوصاً الشباب، باعتبارهم قادة المستقبل والرهان الكبير للارتقاء بمكانة الدولة على الأصعدة كافة.
وأضافت أن المشاركة في فعالية يوم التسامح تؤكد المساعي التي تنتهجها دائرة تنمية المجتمع، نحو تعزيز أواصر التعاون مع الشركاء كافة، حيث تعد الجامعات منصات مثالية للالتقاء بالطلبة وتعريفهم بالجهود التي تبذلها الدائرة لتوفير حياة كريمة لكل أفراد المجتمع.
وثمنت الدائرة الجهود التي تبذلها جامعة أبوظبي نحو نشر قيم التسامح والتعايش المشترك بين طلابها، حيث تعد جامعة أبوظبي واحدة من الصروح التعليمية المرموقة في الدولة، وتضم عدداً كبيراً من الطلبة ومن أعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية من مختلف الجنسيات والثقافات، ما يجسد المكانة التي تحظى بها إمارة أبوظبي باعتبارها وجهة تعليمية متقدمة في المنطقة.
وأوضحت أن التسامح والمحبة والإخاء من القيم الراسخة والمتجذرة في مجتمع أبوظبي، حيث يعيش على أرض الإمارة الجاليات من مختلف دول العالم، كما أن أبوظبي باتت مركزاً إنسانياً ثقافياً رائداً في المنطقة، وذلك من خلال المنجزات التي حققتها الإمارة في مختلف الميادين.
وكرمت الدائرة المشاريع الفائزة في مسابقة التسامح، والتي نظمتها الجامعة بهدف تعزيز الوعي بمفاهيم التسامح لدى الطلبة، إضافة إلى خلق منصة تشجع على الابتكار بين الطلبة، وذلك من خلال المشروعات التي تدعم نشر التسامح وترسيخه بين شرائح المجتمع كافة.
وتضمنت المشاريع التي نظمها طلاب وطالبات مساق الثقافة الإسلامية تحت إشراف كلية العلوم والآداب، وبمشاركة أكثر من 40 مجموعة طلابية، أنشطة ومنصات مختلفة تعكس روح التنوع الثقافي والقيم الإنسانية التي عرضوا من خلالها قيماً أخلاقية إيجابية، وقاموا بربطها بمفهوم التسامح، وذلك عن طريق الأنشطة التفاعلية التي تتضمن ألعاباً وأنشطة بسيطة تعكس أهمية القيمة الأخلاقية التي يعرضها الطلاب، بالإضافة إلى الملصقات والمشغولات الفنية الإبداعية والمتنوعة المبنية على تفاعل ومشاركة الجمهور كفئة مستهدفة.
وأكد مدير العلاقات المجتمعية بجامعة أبوظبي، سالم مبارك الظاهري، اعتزاز جامعة أبوظبي باستضافة يوم التسامح بجامعة أبوظبي بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، مثمناً دور الدائرة الريادي والمتميز في نشر مفاهيم التسامح ودعم مبادرات عام التسامح، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تحتفي بقيم التسامح والتعايش والتنوع الثقافي في الدولة وإمارة أبوظبي على وجه العموم وفي جامعة أبوظبي على وجه الخصوص.
الترابط بين التسامح والهوية
شهدت فعالية «يوم التسامح» محاضرة بعنوان «التسامح والهوية الوطنية في إمارة أبوظبي»، قدمها الدكتور محمد حبش من دائرة تنمية المجتمع، أكد خلالها الترابط الكبير بين مفهومي التسامح، والهوية الوطنية؛ حيث أشار الدكتور حبش إلى ترسيخ التسامح كممارسة للأفراد سيسهم في تعزيز شعور الانتماء وحب الوطن والمجتمع.
واستعرض حبش عدداً من الحقائق التاريخية لإمارة أبوظبي.