«بيت الخير» و«دبي الإسلامي» ومتبرعان يتكفلون بسداد مديونياتهم
حملة «الإمارات اليوم» و«شرطة رأس الخيمة» تخلي سبيل 4 مواطنين معسرين
تكفلت جمعية بيت الخير في دبي، وبنك دبي الإسلامي، ومتبرعان آخران، بسداد مبلغ 642 ألفاً و649 درهماً، للإسهام في الإفراج عن أربعة سجناء مواطنين متعثرين في قضايا مالية، وذلك من خلال حملة إنسانية مشتركة بين «الإمارات اليوم»، و«شرطة رأس الخيمة»، استهدفت إطلاق سراحهم، تزامناً مع احتفالات الصحيفة بعامها الـ17.
وشملت الحملة أربعة مواطنين، بلغت مديونياتهم 642 ألفاً و649 درهماً، وتكفلت بيت الخير بسداد مديونية مواطنين منهم، بقيمة 299 ألفاً و965 درهماً، فيما تبرع بنك دبي الإسلامي ومتبرعين آخرين بمبلغ 342 ألفاً و684 درهماً، لسداد مديونية المواطنين الآخرين.
وتفصيلاً، أطلقت «الإمارات اليوم»، و«شرطة رأس الخيمة»، متمثلة في المؤسسة العقابية والإصلاحية، حملة إنسانية، الأسبوع الماضي، لإطلاق سراح أربعة سجناء مواطنين، متعثرين في قضايا مالية، في إطار التعاون بين الصحيفة والشرطة للإفراج عن السجناء المتعثرين مالياً، وأسهم هذا التعاون في الإفراج عن عدد من نزلاء المؤسسة الإصلاحية والعقابية، المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية، خلال السنوات الماضية.
وأعرب مستفيدون من الحملة عن سعادتهم وشكرهم العميق لجمعية بيت الخير وبنك دبي الإسلامي والمتبرعين، مثمنين مساعدتهم لسداد مبالغ القضايا المالية المترتبة عليهم، ما مكنهم من العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.
وأعلن مدير عام جمعية بيت الخير، عابدين طاهر العوضي، أن مجلس إدارة «بيت الخير» قرر التبرع بمبلغ 299 ألفاً و965 درهماً، للإسهام في الإفراج عن مواطنين من الغارمين، ليعودا إلى ذويهما ولتعود البسمة والبهجة إليهما.
وأضاف أن مبادرة الجمعية تأتي ضمن توجهات مجلس الإدارة للإسهام والمشاركة المجتمعية الفعالة، وإثراء العمل الخيري الإنساني، إذ قررت الجمعية أن تسهم في هذه الحملة الإنسانية، من خلال التكفل بمساعدة اثنين من السجناء المشمولين في الحملة.
وأثنى العوضي على جهود «الإمارات اليوم» التي تقود هذه الحملات الإنسانية، مشيداً بكل المؤسسات والأفراد الذين يتفاعلون معها، قائلاً إن «الغارمين من الفئات المستهدفة في الجمعية، التي تستفيد من أموال الزكاة، حسب التوصيف الشرعي للمستحقين من فريضة الزكاة، وأفردنا لهم مشروعاً سنوياً ثابتاً، لنجدة الغارمين من المواطنين والمقيمين، الذين عجزوا عن أداء مديونياتهم المالية، شريطة أن يكون نشاطهم الذي أصابه العجز المالي حلالاً ضمن القانون، وذلك ضمن برنامج (فزعة)، أحد برامج التكافل المجتمعي، الذي يشمل أيضاً مشروع المساعدات الطارئة، ومشروع (علاج) للمرضى المقيمين».
وقدم مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة، العقيد عبدالله محمد سعيد راشد الحيمر، الشكر للجمعية وبنك دبي الإسلامي والمتبرعين، مثمناً إسهامهم في الإفراج عن السجناء، ضمن الحملة الرامية إلى الإسهام في الإفراج عن أربعة سجناء مواطنين، مؤكداً أن «هذا ليس غريباً على شعب الإمارات، الذي يقف بجانب المحتاجين، خصوصاً السجناء الذين يقبعون في سجون الدولة».
وأكد الحيمر أن «لجنة دراسة السجناء في المؤسسة تولت دراسة قوائم السجناء المستحقين، حتى تشملهم الحملة التي تنظمها، وتستهدف بها حالات السجناء المعسرين»، مشيراً إلى دراسة ملفات السجناء مرة أخرى، للتأكد من مدى أحقيتهم بالمساعدة، واستبعاد من لا تنطبق عليهم شروط المساعدة. موضحاً أن«إدارة السجن أفرجت عن السجناء، بعد التواصل مع الجهات المعنية، لتكون الفرحة فرحتين، فرحة الإفراج عنهم، وفرحة لمّ شمل الأسرة»
وأفاد رئيس تحرير «الإمارات اليوم» المكلف، الزميل عبدالله القمزي، بأن «الصحيفة تلقت اتصالات عدة من مواطنين مع انطلاق الحملة، أعربوا فيها عن رغبتهم في التبرع لمصلحة المعسرين، من السجناء المشمولين في الحملة»، مثمناً دور جمعية بيت الخير وبنك دبي الإسلامي والمتبرعين في إسهامهم الخيري في الإفراج عن هؤلاء الأشخاص المشمولين في الحملة.
وأكد أن «الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، في موازاة مسعاها إلى الإفراج عن المعسرين، ممن تأثرت أسرهم بغيابهم».
فرحة الخروج من خلف القضبان
ثمّن السجناء المشمولون بالحملة تفاعل المتبرعين، وجهود «شرطة رأس الخيمة» و«الإمارات اليوم»، في مبادرتهما المشتركة لتبني ملف السجناء المتعثرين، والعمل على الإفراج عنهم، من خلال مساعدات أهل الخير والمتبرعين.
وقدم النزيل (و.م) الشكر للمتبرعين وجمعية بيت الخير وبنك دبي الإسلامي، على تكفلهم بسداد المبالغ المالية المترتبة عليهم، من أجل إنهاء معاناتهم خلف القضبان، مؤكداً أن هذا ليس غريباً على جمعية بيت الخير والبنك، فهم دائماً سباقون في مد يد العون والمساعدة، خصوصاً للمواطنين الذين تترتب عليهم قضايا مالية.
وقال النزيل (م.ض)، إن «خبر التبرع أفرحنا كثيراً، وجعل الفرحة فرحتين، فرحة الإفراج وفرحة لم الشمل بأسرنا»، مقدماً الشكر للمتبرعين والجمعية والبنك على تكاتفهم في الإفراج عنهم.
وأكد النزيل (س.م) أنه كان يتوقع تلقي استجابة سريعة، بعدما تم وضع اسمه ضمن المشمولين في الحملة، قائلاً: «نحن في دولة الخير والعطاء، وهذا ليس غريباً على أفراد ومؤسسات الدولة في تكاتفهم وتعاضدهم في مساعدة المتعثرين مالياً، خصوصاً من يقبعون خلف قضبان السجون»، مقدماً الشكر لكل من أسهم وسعى في الإفراج عنهم.
وذكر النزيل (خ.س) أن «خبر التبرع أفرحني كثيراً، ولم أتوقع أن تتمكن الحملة من جمع المبلغ في أقل من أسبوع، وسداد المديونية المترتبة عليهم في زمن قياسي».