«محمد علي» يستعيد حياته بعد زراعة كلية
خضع الطفل الأفغاني، محمد علي شير حسين (ست سنوات)، لعملية زراعة كلية، بمستشفى الجليلة في دبي، من متبرع متوفى، أخيراً، ضمن مبادرة «تبرعكم حياة»، التي أطلقتها صحيفة «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ليستعيد بذلك حياته، بعد وصوله إلى مرحلة الفشل الكلوي الكامل.
وقال والد الطفل (محمد): «طفلي كان يعاني الفشل الكلوي، وكنا نتردد على المستشفيات لإجراء غسيل كلوي له، وهو في هذا العمر الصغير، وسبق أن أدخلته مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في دبي، حيث خضع لإجراء فحوص وتحاليل طبية، بيّنت أن حالته الصحية تستدعي زراعة كلية».
وأضاف: «طفلي يعاني منذ ولادته مضاعفات في الكلية، بسبب عوامل جينية موروثة، إذ دخل مرحلة الغسيل الكلوي منذ سن مبكرة، ما تعارض بشكل كبير بين تلقيه العلاج وبدء الدراسة».
وتابع: «المرض كان كابوساً على طفلي، وهو مرض وراثي بين أبنائي، إذ إن لدي ابناً آخر في عمر 17 عاماً، كان يعاني أيضاً المرض نفسه، وتم إدراج اسمه في مبادرة (تبرعكم حياة) التي تتبناها صحيفة (الإمارات اليوم)، وأجريت له عملية زراعة كلية بفضل إسهام المتبرعين والمؤسسات في هذه المبادرة المجتمعية الرائدة».
وأوضح أن «إدارة مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال أبلغتني بأن ابني (محمد) يحتاج إلى زراعة كِلية، نظراً إلى سوء حالته، وأكدت أنه تم إدراج اسمه في مبادرة (تبرعكم حياة)، إذ خضع لعملية الزراعة في مستشفى الجليلة من شخص متوفى خلال الأيام الماضية، وتكللت بالنجاح، وهو الآن يعود لممارسة حياته الطبيعية بفرح وسرور، وفرحتنا غامرة بنجاح العملية، ولن توفّي الكلمات والمشاعر شكرنا للتكاتف المجتمعي، وتضافر الجهود من كل الأطراف، لمساعدة مرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى الزراعة».
ووجّه الأب جزيل الشكر إلى الجهات القائمة على مبادرة «تبرّعكم حياة»، التي أعادت إليه الأمل في غد أفضل، مؤكداً أن الإمارات بلد الخير والعطاء والإنسانية، وصلت أياديها البيضاء إلى أقصى الأرض وأدناها.
وقال المدير التنفيذي للعمليات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، الدكتور محمد العوضي: «يعمل فريقنا المتخصص من الخبراء في المستشفى، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، بجهد كبير لتقديم الرعاية الصحية عالية الجودة للأطفال الذين يعانون أمراض الكلى المزمنة، في بيئة صديقة للطفل، لإنقاذ حياتهم، لقد أجرينا في المستشفى 10 عمليات زراعة كلى للأطفال حتى الآن، من ثمانية متبرعين متوفين، واثنين أحياء، وكان آخرهم الطفل (محمد)».
وأضاف: «عملية زراعة الكلية أجريت لـ(محمد) بنجاح، ويخضع حالياً للإشراف والمتابعة الطبية حتى استقرار حالته كلياً».
وتابع: «يعاني (محمد) مرضاً جينياً أدى إلى فشل كلوي في عُمر مبكر، الأمر الذي فرض ضرورة إجراء عملية زراعة كلية كحل مثالي له».
وعن تفاصيل العملية الجراحية التي أجريت للطفل محمد، قال الدكتور العوضي: «استمرت الجراحة خمس ساعات متواصلة، سبقتها مرحلة من الاستعداد والفحوص، ويتبعها أسبوعان داخل المستشفى للرعاية الطبية والمتابعة».
وأشار إلى أن المريض سيخضع لأدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، كبروتوكول علاجي معتمد عالمياً في عمليات زراعة الأعضاء.
يذكر أن الأخ الأكبر لـ(محمد) وهو (سمي الله - 17 عاماً) كان يعاني فشلاً كلوياً أيضاً، وخضع لعملية زراعة كلي ضمن المبادرة، وهو أول المستفيدين من المبادرة.
• الطفل كان يعاني منذ ولادته مضاعفات في الكلية بسبب عوامل جينية موروثة.
• «محمد» خضع لعملية زراعة كلية في مستشفى الجليلة من شخص متوفى، وتكللت بالنجاح.
• شقيق «محمد» خضع لزراعة كلية ناجحة ضمن المبادرة.