ضمن المشمولين بمبادرة «تبرعكم حياة 2»
«أبوعمار» يحتاج إلى 250 ألف درهم كُلفة زراعة كلى
يهدد الفشل الكلوي حياة (أبوعمار- سوداني- 65 عاماً) منذ عامين، إذ أصيب بارتفاع حاد في الضغط بشكل مستمر، واحتباس في السوائل، وضيق في التنفس، أدى إلى إصابته بفشل كلوي حاد، وحالياً بحاجة إلى زراعة كلى في مستشفى دبي، وينتظر المريض وأسرته من يمد لهم يد العون والمساعدة في سداد كُلفة عمليته الجراحية قبل فوات الأوان.
وأكدت التقارير الطبية التي حصلت عليها «الإمارات اليوم» من مستشفى دبي أن «المريض بحاجة إلى زراعة كلى في أسرع وقت ممكن، حتى لا تتعرض حياته للخطر».
يشار إلى أن «أبوعمار» ضمن المشمولين بمبادرة «تبرعكم حياة» في موسمها الثاني، التي تتبناها «الإمارات اليوم» بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ومؤسسة الجليلة التابعة لـ«دبي الصحية»، والتي تهدف إلى زراعة كلى لـ67 مريضاً بمبلغ 46 مليوناً و157 ألفاً و970 درهماً، وذلك من خلال تحفيز القطاع الخاص ورجال الأعمال وأفراد المجتمع على تبني هذه المبادرة، وتقديم الدعم اللازم للفئة المستهدفة منها.
وكشف التقرير الطبي الصادر عن المستشفى أن «المريض كان في السابق يعاني ارتفاعاً في الضغط، واحتباساً في سوائل الجسم بشكل دائم، أدى ذلك إلى إصابته بفشل شديد في الكلى، وراجع المستشفى منذ عامين، وكان يعاني ألماً في البطن، وارتفاعاً في ضغط الدم، وبعد إجراء الفحوص، بيّنت النتائج أنه يعاني إصابته بفشل في الكلى، ولابد من زراعة كلى له بأسرع وقت ممكن لإنقاذ حياته، وتبلغ كُلفة الجراحة 250 ألف درهم».
ويروي المريض «أبوعمار» لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً «قبل عامين شعرت بألم في معدتي، وعدم قدرتي على الأكل أو الشرب، فذهبت إلى أقرب عيادة خاصة، حيث أجرى لي الطبيب الفحوص والتحاليل، وتم تشخيص الحالة بأنني مصاب بالتهاب في المعدة، وليس فيه أي ضرر عليّ، وتم إعطائي بعض الأدوية والمسكنات لتخفيف الألم، وشعرت بتحسن بسيط في صحتي».
وأضاف «بعد أسبوع عاد إليّ الألم مرة أخرى، مع وجود غثيان شديد، وعدم استطاعتي الذهاب إلى الحمام، فأخذني ابني إلى مستشفى حتا، لأنه أقرب مستشفى حكومي لنا، وبعد إجراء التحاليل والفحوص، بيّنت النتيجة أن لديّ مشكلات صحية في الكلى، وأعطاني الطبيب بعض المسكنات، وتم تحويلي إلى مستشفى دبي لمتابعة حالتي هناك».
وأكمل «في مستشفى دبي تم إجراء الفحوص والتحاليل والأشعة، التي بيّنت أنني مصاب بفشل كلوي حاد، ولابد من البدء بعمليات غسيل الكلى، وأخبرني الطبيب أيضاً بأنني بحاجة إلى إجراء عملية زراعة كلى بأسرع وقت ممكن، وإلا ستتعرض حياتي للخطر، وتم إعطائي بعض الأدوية التي يجب الالتزام بتناولها للحد من الألم».
وعلّق «أبوعمار»: «عملية زراعة الكلى كلفتها فوق إمكاناتي المالية المتواضعة، ونظراً لسوء وضعي الصحي والمادي، أصبت بالحزن، والخوف الشديد على حياتي، لأن وضعنا المادي ضعيف جداً، وليس لديّ تأمين صحي يغطي كُلفة العلاج، ولكن بعد علمي بأنني ضمن المشمولين بمبادرة (تبرعكم حياة) فرحت كثيراً، وأعاد الاتصال بي الفرحة والبسمة إلى وجوه أفراد أسرتي».
وشدد «أنا المعيل الوحيد لأسرتي، لم أعد أعمل لكبر سني، وحصلت على مستحقاتي، ومنها أعيل أسرتي، إضافة إلى إعالتي أبناء ابنيّ (عمار) و(حسن)، بعد أن قمت بإحضار أفراد أسرتي من السودان، وقد بحث (عمار) و(حسن) عن عمل، ولكن دون جدوى».
الفشل الكلوي
يعتبر الفشل الكلوي اضطراباً ناتجاً عن الاختلال الوظيفي للكليتين، حيث تعمل الكلية الطبيعية السليمة كفلتر حيوي للجسم، وتحافظ على توازن سوائل الجسم، والمواد الكيماوية وحامضية الدم، وتنتج هرمونات تتحكم في إنتاج كريات الدم الحمراء ونمو العظام، ويؤدي الفشل الكلوي إلى تراكم نواتج الفضلات في أنسجة الجسم المختلفة، ويصيب المرض جميع الفئات العمرية، خصوصاً كبار السن.