«عبدالباسط» يستعيد الأمل بعد عملية زراعة كلية ناجحة
خضع المستفيد الثاني من مبادرة «تبرعكم حياة 2» المريض اليمني (عبدالباسط - 50 عاماً) لعملية زراعة كلية من متوفَّى، في مستشفى ميدكلينك المدينة بدبي، ليستعيد عبدالباسط صحته تدريجياً بعد وصوله إلى مرحلة الفشل الكلوي الكامل.
وأطلقت «الإمارات اليوم» مبادرة «تبرعكم حياة» في موسمها الثاني، بالتعاون مع مؤسسة الجليلة التابعة لـ«دبي الصحية»، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.
ويروي المريض (عبدالباسط) قصته قائلاً: «كنت أعاني أمراضاً مزمنة، مثل الضغط والسكري، ما أثر في صحتي بشكل كبير، حتى أصبت بفشل كلوي قبل ثلاث سنوات، ودخلت في مرحلة غسيل كلوي بمعدل أربع جلسات في الأسبوع، كل جلسة أربع ساعات».
وأضاف عبدالباسط: «حياتي تغيّرت بشكل كبير بعد الغسيل الكلوي، وأصبحت عاجزاً عن ممارسة حياتي بشكل طبيعي، فضلاً عن الألم الكبير الذي كنت أشعر به، وأصبحت لا أستطيع شرب الماء، ما سبب لي أزمة نفسية، ودخلت مستشفى ميدكلينك المدينة في دبي، وتبيّن بعد معاينة الأطباء أنني وصلت إلى مرحلة متأخرة من الغسيل، وأحتاج إلى زراعة كلية، وهذا الأمر كان يؤرقني بشكل كبير نظراً إلى الكلفة الباهظة للزراعة، والحاجة إلى وجود متبرّع متوفَّى، وكان هذا في حد ذاته يعد تحدياً بالنسبة لوضعي الصحي».
وتابع: «سعادتي كانت غامرة بعد إدراج اسمي في مبادرة (تبرعكم حياة 2)، التي تتبناها صحيفة (الإمارات اليوم)، والحمد لله أُجريت لي عملية زراعة كلية من شخص متوفَّى الأسبوع الماضي، واستقرت حالتي الصحية تماماً، وذلك بفضل إسهام المتبرعين والمؤسسات المشاركة في هذه المبادرة المجتمعية الرائدة، وكانت سعادة أسرتي لا تُوصف لأن العملية غيّرت حياتي بالكامل، وشعوري بالفرحة لا حدود له لأني سأستطيع ممارسة حياتي الطبيعية، بعدما انتهت معاناتي مع الألم».
وأوضح أنه سيخضع للرعاية الطبية والمتابعة داخل المستشفى، والإشراف المستمر على التزامه بالخطة الدوائية لمدة عامين.
ونوه عبدالباسط بأن المبادرة رسمت الفرحة على وجوه المشمولين فيها، وأعادت البسمة لهم ولأسرهم.
ووجّه جزيل الشكر إلى الجهات القائمة على مبادرة «تبرعكم حياة» في موسمها الثاني، التي أعادت إليه الأمل في غدٍ أفضل، وأكد أن الإمارات بلد الخير والعطاء والإنسانية، ووصلت أياديها البيضاء إلى أقصى الأرض وأدناها.