مدارس «حماية» تستوعب 62 طالباً وطالبة من أصحاب الهمم
كشف القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، عن خطة لاستلام مدرستين خلال العام الدراسي 2019-2020 للحلقة الثالثة، في استكمال لمشروع مدارس «حماية»، بحيث تتوافر فيها جميع المراحل الدراسية، وستستوعب مدارس حماية خلال العامين المقبلين 1440 طالباً وطالبة من أبناء العاملين لديها من عسكريين ومدنيين من ذوي فئات وظيفية محددة، ومن كل الجنسيات، مشيراً إلى أن المدارس استوعبت فعلياً 62 طالباً وطالبة من أصحاب الهمم، على أن يتم توزيعهم على مرحلة الرياض والمرحلتين الأولى والثانية.
كما كشف عن خطة مستقبلية لتطوير مشروع مدارس حماية لتستقبل أبناء العاملين في الحكومة المحلية من ذوي الدخل المحدود، وبحد أقصى اثنين من الأبناء، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وصندوق المعرفة.
جاء ذلك، خلال ترؤسه الاجتماع الثالث لمجلس أمناء مدارس حماية للتربية والتعليم للعام الجاري، لمناقشة الخطط التطويرية والبرامج المستقبلية التي تهدف الى الارتقاء بالتعليم، وتوفير بيئة متكاملة للطلبة تسهم في الارتقاء بالتعليم في «مدارس حماية»، واستعرض خلالها نتائج الطلبة للعام الدراسي 2018-2019، وتبين أن نسبة الرسوب فيها 0%.
وأكد المري أن مدارس حماية تأتي في إطار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتخفيف الأعباء عن كاهل الموظفين، وتعزيز مبدأ الانتماء والتعاون المؤسسي، وإسعاد الموظفين، ورفع نسبة الرضا الوظيفي، وإتاحة فرصة التعليم لأبناء العاملين في شرطة دبي مجاناً، لافتاً إلى أن تلك المدرسة ستكون البداية لمشروع متكامل يضم إنشاء عدد من المدارس لمراحل دراسية أعلى خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أفاد مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب المشرف العام على مدارس حماية، اللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد، بأن شرطة دبي رصدت حالات لأبناء العاملين في الشرطة لا يستكملون دراستهم بسبب الأعباء المالية التي تتطلبها الرسوم الدراسية، فجاءت «مدارس حماية» كمبادرة تسهم في توفير التعليم لهم مجاناً في مختلف المراحل الدراسية، إذ تستفيد منها 986 عائلة. وأضاف أن الفريق المعني بالمدارس يتابع نسبة رضا ذوي الطلبة والدارسين بهدف الوقوف على احتياجاتهم وملاحظاتهم، لافتاً إلى أن مدارس حماية استطاعت تحقيق إنجازات عدة، أبرزها انضمامها لـ«اليونسكو»، وفوزها في جائزة عون للخدمة المجتمعية بالمركز الأول على مستوى الدولة، والحصول على جائزة الترشيد في دورتها الثالثة عشرة عن فئة «فريق الترشيد المتميز»، إضافة إلى جائزة آل مكتوم الخيرية عن الشخصية الإنسانية لعام التسامح 2019.
وقال إن شرطة دبي ستنفذ جولات ميدانية على منازل أصحاب الهمم الذين يتلقون التعليم في مدارس حماية، والبالغ عددهم 62 طالباً وطالبة، والنظر في احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتذليل كل الصعوبات أو العوائق إن وجدت.
ولفت إلى أن مدارس حماية تسعى إلى حماية حقوق أصحاب الهمم، وتحقيق أعلى درجات الدعم الاجتماعي والنفسي، وإعداد قاعدة بيانات لمتابعة الطلبة والطالبات، والارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة، وتأهيل البيئة الدراسية التي تتناسب مع أصحاب الهمم.
إسعاد الموظفين
أكّد مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب المشرف العام على مدارس حماية، اللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد، أن مشروع مدارس حماية يسهم في إسعاد الموظفين، وله بالغ الأثر في زيادة الإنتاجية والعطاء الوظيفي.
وأضاف أن المدارس ستركز على جودة التعليم، مؤكداً أن تحسين جودة الحياة للموظفين وعائلاتهم وتخفيف الأعباء المعيشية بدءاً من الرعاية الصحية والخدمات الإنسانية والفرص التعليمية، مروراً بالمبادرات الاجتماعية المتنوعة، تأتي في مقدمة أهداف القيادة العامة لشرطة دبي.