تزامناً مع يوم الصحة العالمي
خليفة بن محمد: الإمارات قدّمت نموذجاً عالمياً لكيفية إدارة أزمة «كورونا»
أكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، أن الإمارات قدّمت نموذجاً عالمياً في فن إدارة أزمة كورونا، لافتاً إلى أن الانتصار على هذا الإعصار الوبائي ليس بتسيير الجيوش الجرّارة، وإنما التميّز بكيفية احتواء هذا المرض ذاتياً واحترازياً، كالنهج الذي اتبعته القيادة الإماراتية، وأثبتت كفاءة استثنائية في مسارها نحو تحقيق الريادة.
وذكر أن الإمارات قدّمت رسالة واضحة بأنها ماضية بقوة وثبات ولن يثنيها عن ذلك شيء، حيث إن إدارتها الحاسمة للأزمة وحُسن التدبير جعلاها بمأمن من تفشي هذا الخطر، مثنياً على الجهود التي تبذلها القيادة في دعم وإسناد الكوادر الطبية لمواجهة خطر انتشار الفيروس المستجدّ، الذي يشكّل تحدياً حقيقياً للعالم أجمع.
وقال في إطار الاحتفاء بيوم الصحة العالمي، الذي يوافق السابع من شهر أبريل سنوياً، إن «التعاون بين المؤسسات الصحية والمختصة بالدولة انعكس في اتخاذ قرارات صائبة تساعد على التباعد المكاني، وتحد من الزحام والاختلاط، وبالتالي تفادي تكرار سيناريو الدول التي فشلت في مجابهة هذا الوباء العالمي».
ودعا المجتمع إلى الالتزام المسؤول، للحد من انتشار مرض «كوفيد- 19»، لافتاً إلى أهمية الرعاية الطبية المتفوقة التي اتبعتها تلك المؤسسات، ومرونتها في التعامل مع الأزمة الطارئة، والتي جاءت في توقيت مُبكر ضمن خطط استباقية لمحاصرة فيروس كورونا، وحماية الإنسانية.
وأوضح أن الإجراءات الاحترازية، وبرامج التعقيم الوطنية، التي تم اتخاذها وضعت الإمارات العربية المتحدة في مصاف دول العالم المتقدمة، وباتت محط أنظار العديد من البلدان، التي باتت تراقب التجربة الإماراتية في تخطّي هذه الجائحة العالمية، التي عاثت في الأرض هلعاً.
وأشار إلى أن الإمارات لم تكتفِ بنجاحها في تطويق المرض، بل قدمت الدعم الخارجي للدول الموبوءة، وقامت بعمليات إجلاء إنساني لرعايا دول مختلفة في الصين، واستقدمتهم إلى الوطن لتلقي الرعاية الصحية في «مدينة الإمارات الإنسانية» بأبوظبي، والتي تمّ إنشاؤها لتثبت أنها مركز للإنسانية في العالم.
وعبّر عن عظيم امتنانه لما تبذله المؤسسات المهنية، تنفيذاً للتعليمات السامية للوقاية من انتشار هذا الوباء، وتأكيد أن صحة المجتمع وحماية الأفراد من أولى الأولويات للحفاظ على الوطن ومكتسباته، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية العمل التطوعي في مؤازرة الجهود الرسمية، لاحتواء هذا المرض، ضمن تجسيد نهج المسؤولية المجتمعية، وبإشراف طواقم طبية متخصصة.
وأعرب عن ثقته بوعي المجتمع في الالتزام الكامل بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة، مشيداً بالقطاع الطبي الذي يمتلك واحداً من أكثر نظم الرعاية الصحية تطوراً، وأظهر أداءً مميزاً في عمليات المتابعة وتقصّي الحالات، وتقديم أجود أنواع الرعاية للمصابين والمخالطين، وفرض العزل والحجر الصحي على المشتبه في إصابتهم بمرض كورونا.
- الإمارات لم تكتفِ بنجاحها في تطويق المرض، بل قدمت الدعم الخارجي إلى الدول الموبوءة.