ندوة بالشارقة تناقش تعزيز قدرات الأسرة الإماراتية
ناقشت إدارة مراكز التنمية الأسرية ــ إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ــ تعزيز قدرات الأسرة الإماراتية لمواجهة التحديات المعاصرة والمتغيرات العالمية، وأهم القضايا الاجتماعية المتعلقة بالأسرة، وسبل دعمها وتمكينها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحة النفسية، بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية، وتعميق تماسكها، والحفاظ على هويتها، وذلك من خلال العمل على إيجاد عناوين مستقبلية لاستطلاعات الرأي، تجسد واقع الأسرة، وحصر الموضوعات الأسرية التي تحتاج إلى دراسة بحثية عميقة لعام 2021.
جاء ذلك خلال الندوة الحوارية الافتراضية التي نظمتها إدارة الدراسات والمعرفة التابعة لإدارة مراكز التنمية الأسرية، عبر خاصية الاتصال المرئي، ضمن فعاليات وبرامج «حملة الوطن أسرة».
وناقشت الندوة محاور حملة الوطن أسرة، التي تتضمن العمل على تعزيز منظومة القيم والثقافة الداعمة للتماسك الأسري من خلال انتقاء الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة بحثية، وتطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة، إضافة إلى بحث القضايا الاجتماعية التي تمس الأسرة الإماراتية وتزعزع الاستقرار الأسري، وسبل تعزيز التلاحم الأسري، لاسيما في ظل الأزمات، حيث سلّطت الندوة الضوء على تأثير تداعيات جائحة «كوفيد ـ 19» على التلاحم الأسري، وسبل مواجهة هذه التداعيات.
ونوهت رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية، موضي الشامسي، بدور الندوة في دعم جهود إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة في نطاق إجراء البحوث والدراسات للموضوعات الاجتماعية والأسرية وفق أحدث النظريات العلمية، وتوفير المظلة العلمية لعمل الإدارة من خلال إدارة المعرفة، والريادة في معلومات وبيانات الأسرة، وقياس السلوكيات داخل المجتمع عن طريق استطلاعات الرأي التي يبدأ من خلالها دعم السلوكيات الجيدة ونشرها، ومعالجة السلبية منها قبل تفاقمها وتحولها إلى ظواهر لا تتناسب مع خصوصية مجتمع الإمارات.
وأكدت أمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الدكتورة خولة الملا، سعي المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة لاستشراف مستقبل الأسرة في دولة الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص، في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الجديدة، والعمل على تمكينها والارتقاء بواقعها.
وأشارت إلى أن هذه الندوة تمثل منصة علمية وبحثية، تسلط من خلالها الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الأسرة، والعمل على تذليلها، وتأتي دعماً للجهود الحكومية المبذولة للحفاظ على قوة وتماسك الأسرة الإماراتية.