35 مليون درهم مساعدات إماراتية للمتأثرين من إعصار جوني بالفلبين
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تم تخصيص 35 مليون درهم، لتقديم مساعدات إنسانية إماراتية عاجلة للمتأثرين من إعصار «جوني» في الفلبين.
وتتضمن المساعدات كميات كبيرة من مواد الإيواء في المرحلة الأولى من برنامج المساعدات الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأكملت الهيئة استعداداتها لتنفيذ توجيهات القيادة، وتوفير المساعدات بالسرعة التي تتطلبها ظروف المتأثرين من الإعصار.
ويغادر وفد من الهيئة الدولة متوجهاً إلى العاصمة الفلبينية مانيلا، للإشراف على العمليات الإغاثية، وإيصال الاحتياجات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً، بالتنسيق والتعاون مع الجهات الفلبينية المعنية.
وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يتابع تطورات الأوضاع الإنسانية في الفلبين منذ بداية الإعصار، مشيراً إلى أن تلك المتابعة تجسد اهتمام سموه بتداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالساحة الفلبينية، وتضامن سموه اللامحدود مع الضحايا والمصابين.
وقال إن «هذا التحرك السريع من الإمارات وقيادتها تجاه المتأثرين من كارثة إعصار الفلبين، يؤكد دور الدولة الحيوي والمؤثر في تعزيز مجالات الاستجابة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية حول العالم، ويضعها في مقدمة الدول التي تسخّر إمكاناتها للحد من تداعيات الكوارث والأزمات عن كاهل الضحايا والمتضررين، عبر تدخلها الإنساني القوي، ومساعداتها التي تأتي في وقتها دون تأخير، ودون أي اعتبارات غير إنسانية».
وقال الفلاحي: «برنامج المساعدات الإماراتية للفلبين يتم إعداده بناءً على التقارير الميدانية والنداءات الإنسانية الواردة من الفلبين، ويراعي الاحتياجات العاجلة في المرحلة الراهنة»، مشيراً إلى أن البرنامج يتضمن مراحل عدة، بناءً على تطورات الأوضاع الإنسانية الميدانية.
وأضاف: «سيتم التركيز في المرحلة الأولى على مستلزمات الإيواء، ثم تتبعها مراحل أخرى تتضمن الاحتياجات الأخرى بمختلف أنواعها، الصحية والغذائية والإنسانية بصفة عامة».
وأكد أن الهيئة على تواصل دائم مع الأوضاع الإنسانية في الفلبين، وتعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة هناك، لتقديم أفضل الخدمات للمتأثرين، وتخفيف معاناتهم الإنسانية، وستكون بالقرب منها إلى أن تنجلي محنتهم.
وكانت الفلبين قد تعرضت، أول من أمس، إلى إعصار «جوني»، الذي أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، وأدت الرياح القوية والأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار إلى تدمير العديد من المنازل، ما دفع السلطات هناك إلى إجلاء نحو مليون شخص من منازلهم، وإيوائهم في مراكز مؤقتة.
يذكر أن «جوني» هو الإعصار الأقوى الذي يضرب الفلبين منذ إعصار «هايان» الذي ضربها في نوفمبر من عام 2013.