بكلفة تبلغ 753 ألف درهم
«القلب الكبير» تطلق مشروعين لإغاثة متضرري فيضانات السودان
أطلقت مؤسسة «القلب الكبير» مشروعين يهدفان إلى تقديم المساعدات الإغاثية والإيواء لأكثر من 8000 متضرر من الفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية، أخيراً، بكلفة بلغت 753 ألف درهم، وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
ويوفر المشروع الأول - الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، على مدى ثلاثة أشهر - السلال الغذائية لأكثر من 7000 متضرر من الفيضانات في مختلف الولايات السودانية، بكلفة تصل إلى 367 ألف درهم.
وخصصت المؤسسة المشروع الثاني - الذي تنفذه بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - لدعم النازحين في العاصمة السودانية الخرطوم، عبر تقديم المساعدات الإيوائية المطلوبة بشكل عاجل لـ1398 نازحاً من المتضررين من الفيضانات، إلى جانب تعزيز قدرة المجتمع المحلي على احتواء نتائج وآثار الكارثة، وذلك بكلفة تصل إلى 386 ألف درهم.
وأوضحت مديرة مؤسسة القلب الكبير، مريم الحمادي، أن الأمطار والفيضانات أثرت في عدد كبير من الأشقاء بالسودان وتسببت بدمار الكثير من المنازل في جميع أنحاء البلاد، وأجبرت أكثر من 10 آلاف شخص على النزوح، ما استدعى التدخل لدعم المساعي الحكومية والمجتمعية لمساندتهم، وتحسين وتعزيز قدرتهم على مواجهة آثار الفيضانات التي تعد الأسوأ منذ نحو قرن.
وقالت الحمادي: «يندرج المشروعان في إطار الجهود الإنسانية والتنموية المتواصلة لمؤسسة القلب الكبير، التي تعكس رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، والتزامها بمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية، وتقديم المساعدات اللازمة لتخفيف معاناتهم».
650 ألف متضرر
وفقاً لمفوضية العون الإنساني، الهيئة الحكومية السودانية المعنية بتنظيم الأعمال الإنسانية المنفذة في السودان، وصل عدد المتضررين من الفيضانات الأخيرة إلى نحو 650 ألف شخص من 17 ولاية، من أصل 18 ولاية، في حين كان سكان ولايات الخرطوم وشمال دارفور وسنار الأكثر تضرراً من بين آلاف النازحين، حيث لجأ العديد منهم إلى المدارس والمخيمات.
وبينت المفوضية أن نحو 35 ألف من النازحين والسكان المحليين بحاجة ماسة إلى المأوى والمساعدات الطارئة، مشيرةً إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، خصوصاً الطرق التي شُلّت فيها حركة المرور، ما يجعل من الصعب توصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في بعض المناطق، خصوصاً في النيل الأزرق.