خدمة إلكترونية لحل القضايا الأسرية البسيطة في الشارقة
كشفت مدير مركز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، العقيد منى سرور، لـ«الإمارات اليوم»، أن المركز تعامل خلال العام الماضي مع 766 قضية، تنوعت ما بين مشكلات العنف الأسري، سواء كان لفظياً أم جسدياً، ومشكلات في العلاقات الاجتماعية والأسرية، وخلافات زوجية، ومشكلات نفسية ومدرسية وصحية، مشيرة إلى أن الخلافات الزوجية انخفضت بنسبة 60%، العام الماضي 2020، مقارنة بالأعوام السابقة.
وأفادت سرور بأن المركز يعمل حالياً على استحداث خدمة جديدة لحل القضايا الأسرية البسيطة عن بعد باستخدام أحد البرامج المعتمدة إلكترونياً، مشيرة إلى أن الخدمة ستسهم في حل القضايا بخصوصية تامة.
ولفتت إلى أن المركز استحدث خدمات البلاغات والاستشارات الإلكترونية، إذ تلقى 14 استشارة أسرية خلال عام 2020، بينما تم التعامل عبر خدمة دعم ضحايا العنف والإساءة الإلكترونية مع 164 بلاغاً، مشيرة إلى أن هناك مختصين يتابعون القضايا التي تصل إلى المركز عبر الخدمات الإلكترونية، باللغتين العربية والإنجليزية، ويبلغ زمن الاستجابة للبلاغات الطارئة ما بين خمس إلى 10 دقائق، ويتم النظر في بقية البلاغات العادية ومتابعتها لحلها.
وأشارت إلى تدريب 14 طالباً جامعياً على الإسهام في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، لافتة إلى أن المركز قدم خلال جائحة كورونا الدعم النفسي لـ3255 من المخالطين والمصابين بالفيروس، الذين كانوا يتلقون العلاج في مراكز الحجر الصحي بالشارقة. وبيّنت سرور أن المركز استحدث برنامجاً توعوياً للمصابين والمخالطين، تم إرسال 390 رسالة توعية لهم من خلاله، لافتة إلى أن المركز أعد دراستين عن الآثار النفسية والاجتماعية لجائحة «كوفيد-19»، ودور المركز في مواجهتها، إذ أسفرت عن إصدار توصيات اجتماعية ونفسية تهم فئة مجتمعية كبيرة.
وأوضحت أن هناك عدداً من الحالات الإنسانية التي تعامل معها المركز خلال العام الماضي، منها حالة لشاب من فئة المعاقين بصرياً، كان يتعرض للعنف من والده، وتم تقديم الدعم اللازم له، إذ اتضح أن هناك فهماً خاطئاً للعنف من قبل الشاب، ويظن أن أباه يعنفه، ولكن الأمر الصحيح أنه كان يوجهه، وتم حل الموضوع وتوعيته.
وأشارت إلى حالة ثانية، وهي طلب أخ من المركز رؤية أخته التي لم يرها، ولا يعرفها منذ 16 سنة، وعمل المركز على تأمين لقاء الأخت، وتم لم شمل الأخوين.
17 أخصائياً نفسياً واجتماعياً
يضم مركز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة الشارقة 17 أخصائياً نفسياً واجتماعياً، يشرفون على حل القضايا التي تصل إلى المركز، إذ استطاع المركز لم شمل أسرة ومنع انفصال الزوجين بعدما كان السبب مادياً، إذ تبين أن الزوج لديه ثلاثة أطفال، وليس لديه القدرة المالية لتلبية التزامات المنزل، وتم التواصل مع جمعية الشارقة الخيرية التي ساعدت الزوج، حرصاً منها على التماسك الأسري.