لربط التاريخ بالمناسبات الدينية والاجتماعية
«إسلامية دبي» تطلق مبادرة «تاريخنا لا ينسى»
أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، عن إطلاق مبادرة «تاريخنا لا ينسى»، التي تهدف إلى إحياء التاريخ وربطه بالمناسبات الدينية والاجتماعية بطريقة معاصرة تناسب مختلف فئات المجتمع، وتظهر تأثير الماضي في حاضر ومستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعريف الأجيال المتعاقبة على ذلك الجانب المشرق من تاريخ الدولة وقصتها، عبر مر التاريخ.
وأوضح مدير عام الدائرة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، أن المبادرة ترنو إلى تحقيق التوثيق العلمي والتاريخي الصحيح للجوانب التي يظهر فيها التأثير الإسلامي والعربي على جوانب التقدم والتأثير في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الشيباني أن دولة الإمارات العربية المتحدة تفخر بتاريخ إسلامي وعربي أصيل كان له أثر كبير على واقع الحياة في الدولة، وأن الدور الذي تقوم به الدائرة في نشر وتعزيز القيم الإسلامية الوسطية التي تعزز من رؤية الدائرة كوجهة ريادية إسلامية وخيرية مستدامة، هو دور متأصل ومهم من خلال طرح أفكار ومبادرات تسهم في إنشاء مجتمع إسلامي وسطي واعٍ.
وأوضح المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية الدكتور عمر محمد الخطيب، أن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باني ومؤسس دولة الاتحاد، كان يردد دائماً أن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ومستقبل، وأن دولة الإمارات لديها تاريخ مشرف حافل بالإنجازات والأحداث والشخصيات التي تأثرت بالدين الإسلامي واللغة العربية، كأساس لبناء الهوية الوطنية المميزة لهذه الأمة الوليدة، وهو ما استندت عليه مبادرة «تاريخنا لا ينسى».
وقالت مديرة إدارة البرامج المعرفية الإسلامية، راعي المبادرة، الدكتورة حمدة أحمد المهيري: «هذه المبادرة تُعد توثيقاً تاريخياً ضرورياً، وتعريفاً مهماً لجوانب قد تخفى على الأجيال المعاصرة، بنقلة نوعية جديدة في سرد المعلومة، استناداً إلى الأساليب المبتكرة والجذابة تحقيقاً للغاية المنشودة».
وأضافت المهيري أن المبادرة اعتمدت على تحليل الوضع الحالي من حيث الدراسات المتاحة حول التاريخ الإسلامي، وذلك من خلال جمع البحوث المتعلقة بها من خلال المواقع الإلكترونية، والهيئات الثقافية، والمتاحف، فضلاً عن تنفيذ مجموعة من المقارنات المعيارية، منوهة بأن المبادرة تنطلق في شهر فبراير الجاري حتى شهر نوفمبر المقبل، بصورة دورية عبر قنوات الدائرة الرسمية، بالتزامن مع المناسبات الاجتماعية والدينية كشهر الابتكار وشهر القراءة، وشهر رمضان، وعيد الفطر، واليوم العالمي للبيئة، والحج، والعام الدراسي، واليوم الدولي للعمل الخيري.
وأوضحت أنه سيتم تقديم مادة علمية موثقة مرتبطة بكل مناسبة مذكورة، بتقديم المعلومات التي تربط بين الماضي والحاضر، وذلك في إطار تهيئة المجتمع، فضلاً عن تعريف الأجيال المعاصرة بإرث الدولة التاريخي الإسلامي.