«أوقاف دبي» ضمن المستوى الأول لمؤسسات العالم الإسلامي
حلّت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي ضمن قائمة مؤسسات المستوى الأول في الأداء المؤسسي الوقفي، وفق نتائج التقرير الاستراتيجي للأوقاف الذي أطلقه المعهد الدولي للوقف الإسلامي، وأظهرت نتائج التقرير وجود إمارة دبي في دولة الإمارات، ضمن دول المستوى الأول من بين 54 دولة أخرى وفقاً لمعيار الأداء المؤسسي الوقفي لدورها الرائد في النهوض بالقطاع الوقفي في العالم الإسلامي.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لتوجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتوسع في الوقف ليشمل أثره جميع النواحي التنموية، وتحويله لأداة مؤثرة تدعم الثقافة والتعليم والصحة ومختلف مجالات البحث العلمي.
وبحسب تقرير المعهد الدولي للوقف الإسلامي، تولت فرق عمل مكونة من 50 خبيراً وباحثاً من دول إسلامية عدة لاختيار أفضل المؤسسات حسب معيار الأداء الوقفي المؤسسي، وبعد متابعة واقع الأوقاف في 54 دولة إسلامية خلال الفترة من 1996 إلى 2021، وتم تقسيم الدول المشاركة إلى ثلاث فئات، وجاءت دولة الإمارات ضمن المراتب الأولى من بين الدول المشاركة لعام 2021.
وقال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، علي المطوع، إن المؤسسة تحظى منذ تأسيسها بدعم ورعاية دائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأن هذا الدعم مكنها من القيام بدورها في إدارة واستثمار وتنمية أصول القصّر والوقف، وتحقيق أهدافها المتمثلة في زيادة التماسك المجتمعي، وتعزيز روح التكافل والعطاء بين شرائح المجتمع، وتنمية الأصول والممتلكات الوقفية، بالتماشي مع أفضل الممارسات، وتحقيقاً لرؤية دبي في بناء اقتصاد إسلامي مستدام، يسهم بدوره في بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم، وفقاً للمبدأ الثاني من المبادئ الـ10 لوثيقة الخمسين.
وأثنى المطوع على جهود المعهد الدولي للوقف، مؤكداً أهمية التقرير الاستراتيجي في نقل تجارب وخبرات المؤسسات الوقفية حول العالم، مشيراً إلى دور التقرير الاستراتيجي في تحفيز القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعات في مختلف الدول على تنمية قطاع الوقف وأصوله، وتعظيم العائد منه، وغرس مبادئ العمل الخيري والإنساني في أنحاء العالم.
وتم إطلاق الملخص التنفيذي للتقرير الاستراتيجي خلال حفل حضره عدد من مسؤولي وزارات الأوقاف في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى ضيفي حفل الافتتاح رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، الدكتور مهاتير محمد، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الدكتور أحمد المريخي.
وذكر المعهد في تقريره أنه تم دراسة الوقف بمنهجية الاستشراف وأدوات الدراسات المستقبلية، وجاء هذا التصنيف لإمارة دبي بعد تطبيق معيار تصنيفي للأداء المؤسسي للمؤسسات الوقفية، من خلال استقراء أهم المتغيرات المؤثرة في تطوّر الوقف في المجتمعات والدول، ومنها تم تصنيف الأداء المؤسسي إلى ثلاثة مستويات.