مبادرة «مليار وجبة» توزع 9.7 ملايين وجبة في فلسطين

أنجزت مبادرة «مليار وجبة»، الحملة الأكبر في المنطقة لتوفير الدعم الغذائي في 50 دولة ضمن أربع قارات، عمليات توزيع 9.7 ملايين وجبة في فلسطين بصيغة قسائم ذكية فورية، وذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي تولى العمليات اللوجستية للتوزيع، للوصول إلى أوسع شريحة من المستفيدين والفئات المستهدفة.

ومكّنت إسهامات «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» التي نظمت «حملة المليار وجبة» برنامج الأغذية العالمي من الوصول بالدعم الغذائي إلى 217 ألفاً و566 شخصاً في فلسطين.

وأتاحت القسائم الذكية للمستفيدين الحصول على المواد الغذائية بشكل مباشر من المتاجر ومراكز التموين المعتمدة من برنامج الأغذية العالمي في المجتمع المحلي، التي يزيد عددها على 300 متجر في فلسطين، عبر رمز تعريفي يتلقاه المستفيدون على هواتفهم المحمولة.

وقالت مديرة مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، سارة النعيمي، إن «عمليات التوزيع لمبادرة (المليار وجبة) بدأت في العديد من الدول خلال الأسابيع الأولى من انطلاق المبادرة».

واعتبرت أن اكتمال عمليات توزيع 9.7 ملايين وجبة في فلسطين بصيغة قسائم إلكترونية فورية بسرعة قياسية هو نتيجة مباشرة للمستوى المتميز من التعاون والتنسيق بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.

وأضافت النعيمي أن «الدعم الغذائي الذي توفره مبادرة المليار وجبة للأفراد والأسر هو ترجمة للحراك المجتمعي الشامل الذي رافق الحملة في أنحاء دولة الإمارات وسرّع تحقيق هدفها المنشود بما يعكس قيم التكافل والتضامن والعطاء والأخوّة التي يتشاركها المجتمع الإماراتي مع الأشقاء والأصدقاء وشعوب العالم في مواجهة الأزمات والتحديات».

وأضافت أن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تحرص على أن تكون سنداً وعوناً للجميع، وأن تمد يد المساعدة في مختلف مجتمعات العالم وفي كل الظروف، وهي تسعى من خلال محور المساعدات الإنسانية والإغاثية لتكون دائماً ضمن أكثر المؤسسات أثراً في المجال الإنساني والإنمائي».

ويأتي الدعم الغذائي المقدم من مبادرة «المليار وجبة» للمستفيدين في فلسطين استمراراً لدعم الإمارات ومساندتها للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات.

بدوره، قال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بدولة الإمارات والممثل لدى دول مجلس التعاون الخليجي، مجيد يحيى: «نؤكد أهمية الشراكة بيننا، إذ حققت نجاحاً نوعياً جديداً بإنجاز توزيع جميع القسائم الذكية الفورية المخصصة للمستفيدين في فلسطين».

وأكد أن «حملة (المليار وجبة) تشكل فصلاً جديداً في الشراكة طويلة الأمد بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم وبرنامج الأغذية العالمي، التي تنضوي تحتها اليوم عشرات المبادرات والمؤسسات الخيرية والإنسانية».

وأشار إلى أن استكمال حملة «المليار وجبة» لقصة نجاح حملة «100 مليون وجبة» عزز التعاون اللوجستي بين برنامج الأغذية العالمي ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كما أسهم في توسيع دائرة العمل الإنساني والدعم الغذائي واستدامة أثره.وتركز حملة المليار وجبة على الأقل حظاً من الأفراد والأسر، واللاجئين والنازحين والمتضررين من الأزمات، لاسيما تحدي الجوع وسوء التغذية الذي يهدد أكثر من 828 مليون إنسان حول العالم.

 مبادرة «المليار وجبة»

أشركت مبادرة «المليار وجبة» التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية فعاليات وشرائح مجتمع الإمارات في أهدافها الخيرية والإنسانية، وفي المشاركة المجتمعية في تقديم الدعم والأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجاً. وجاءت مبادرة المليار وجبة ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية وهو أحد المحاور الرئيسة الخمسة التي تشكل مرتكزات عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وبدأت سلسلة مبادرات العون الغذائي من المؤسسة في شهر رمضان المبارك 2020 بحملة «10 ملايين وجبة» التي شكلت استجابة مباشرة لتداعيات جائحة «كورونا» على الفئات الضعيفة وذات الدخل المنخفض، وأعقبتها حملة «100 مليون وجبة» خلال شهر رمضان 2021 التي سجلت بدورها رقماً قياسياً بتحقيق أكثر من ضعف هدفها، ووصلت إلى 220 مليون وجبة، لتأتي مبادرة «المليار وجبة» الحالية لتتوج هذه الجهود وتوفر شبكة أمان غذائي للمحتاجين في 50 دولة في أربع قارات.

التعاون مع مؤسسات دولية

تعمل الحملة الأكبر للدعم الغذائي في تاريخ مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على توفير المواد الغذائية الأساسية المطلوبة لتقديم طرود وقسائم تموينية للمستفيدين من مبادرة «المليار وجبة» في أماكن وجودهم، بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبنك الإمارات للطعام، وعدد من مؤسسات العمل الخيري والإنساني في الدول التي تشملها.

القسائم الذكية أتاحت للمستفيدين الحصول على المواد الغذائية مباشرة من المتاجر  المعتمدة من «الأغذية العالمي».