«زملاء صندوق الوطن» يحفز طاقات الشباب الإبداعية لتعزيز الهوية
أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، برنامج «زملاء صندوق الوطن»، الذي ينظمه الصندوق بالتعاون مع كل جامعات ومؤسسات التعليم العالي بالدولة على مدار العام الدراسي الجاري، ويهدف إلى تفعيل واستثمار قدرات وطاقات الشباب في مختلف المجالات، من أجل ابتكار أفكار إبداعية تتعلق بتعزيز قيم ومبادئ الهوية الوطنية لدى كل فئات المجتمع الإماراتي، لاسيما الشباب.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن «صندوق الوطن منذ اليوم الأول لإنشائه يعمل جاهداً على محاور رئيسة، تتمثل في تمكين أبناء الوطن ودعمهم في مختلف المجالات، وتعزيز الابتكار والإبداع لديهم، وفتح آفاق جديدة أمامهم، وتمهيد الطريق ليأخذوا مكانهم في القطاع الخاص، وتوفير فرص التدريب والتعليم لديهم لتحقيق أهدافهم المستقبلية، إضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى مختلف فئات المجتمع، ومن أجل تحقيق كل هذه الأهداف، فإن الصندوق قدم عشرات المبادرات والمشروعات، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأكاديمية بالدولة».
وأشار إلى أن برنامج زملاء صندوق الوطن يأتي ضمن أولويات الصندوق، بالتعاون مع مختلف جامعات الإمارات، ويهدف إلى استثمار طاقات طلبة الجامعات، وأفكارهم المبتكرة لتقديم مشروعات إبداعية تركز على تعزيز الهوية الوطنية لدى أقرانهم، وكل فئات المجتمع الإماراتي.
وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن «الهدف الرئيس من إطلاق البرنامج يركز على الاستفادة من إبداع طلبة مرحلة التعليم الجامعي في اقتراح مشروعات تعزز الهوية الوطنية، وإبراز أهمية التمسك بها، وتحويلها إلى أسلوب ونمط تفتخر بهما الأجيال الجديدة من أبناء الوطن، إضافة إلى نشر الوعي المجتمعي لدى كل الفئات عن الهوية الوطنية، وبين المقيمين على أرض الدولة، من خلال تنفيذ الأفكار المتميزة لشباب الجامعات لتكون مشروعات فاعلة في ترسيخ الهوية الوطنية في المجتمع».
ولفت إلى أن الصندوق يتيح الفرصة أمام كل طلاب الجامعات الإماراتية للانضمام للبرنامج والاستفادة مما يقدمه من دعم وتدريب، ورعاية للأفكار والمشروعات التي يمكنهم تقديمها وتنفيذها على أرض الواقع بأنفسهم، لتعزيز الهوية الوطنية من خلال أربعة مجالات متنوّعة، هي: العلوم الإنسانية، والعلوم التطبيقية والتقنيات، والثقافة والفنون والتراث، والرموز الوطنية.
مراحل.. ومكافآت مجزية
ينقسم برنامج «زملاء صندوق الوطن» إلى ثلاث مراحل: الأولى تبدأ بالتواصل مع كل مؤسسات التعليم العالي على مستوى الدولة لدعوة الطلبة إلى الاطلاع على البرنامج والمشاركة فيه، بحيث يتم تقسيمهم إلى مجموعات، من اثنين إلى خمسة أفراد، للقيام بعصف ذهني لتقديم الأفكار والمقترحات في ابتكار مشروعات في الهوية الوطنية، ومن بعدها تقوم المجموعات بتقديم هذه المقترحات إلكترونياً، وبعد انتهاء تقديم الأفكار المقترحة للمشروعات، تقوم لجنة مختصّة بفرز الأفكار واختيار ما يتطابق منها مع معايير المرحلة الأولى.
أما المرحلة الثانية، فتبدأ خلالها المجموعات المتأهلة الخطوات العملية في تنفيذ وتطبيق المشروعات، وتضم المرحلة عدداً من الدورات اللازمة لرفع كفاءة التخطيط الاستراتيجي والإداري لدى المتأهلين، لتنفيذ المشروعات، وتلقي الدعم المالي للمشروع، وبعد انتهاء التنفيذ، تقيّم اللجنة المختصة المشروعات المنفذة حسب المعايير، لاختيار أفضل المشروعات الفائزة، ومن ثم تكريمها بمكافآت مجزية. وأخيراً يصل البرنامج إلى المرحلة الثالثة التي تركز على دراسة جدوى تعميم المشروعات المتميزة ومشاركتها مع الجهات المعنية ذات العلاقة.