فتاوى وأحكام
أحكام صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع
نشرت دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، على موقعها الإلكتروني، سؤالاً حول صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، جاء فيه «هل صيام يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع أو في كل شهر، مرة واحدة، وجبت عليّ دائماً؟».
وجاء في الرد أن صيام الإثنين والخميس قربة إلى الله، وهو من أفضل العبادات، وكان النبي ﷺ يصومهما، ويقول: إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. ومن صامهما لا يلزمه أن يستمر في ذلك، إذا شاء صام وإذا شاء ترك، لأنها نافلة، فإن صامهما ثم تركهما بعض الأحيان فلا حرج عليه، أو تركها دائماً فلا حرج عليه، لكن إذا تيسر له الاستمرار فهذا أفضل، لقوله ﷺ: «إن أحب العمل إلى الله ما دام عليه صاحبه وإن قلَّ».
وكون المؤمن يستقيم على العمل الصالح ويستمر عليه هذا أفضل؛ لأنه في حاجة إلى ذلك، وينفعه هذا في الدنيا والآخرة. هكذا صلاة الضحى، هكذا التهجد بالليل، هكذا الصلوات المشروعة قبل الفرائض وبعدها كلها نوافل، من حافظ عليها فله أجر عظيم ومن تركها في بعض الأحيان فلا شيء عليه، وهكذا صيام ثلاثة أيام من كل شهر، هكذا صيام يوم عرفة، وصوم يوم عاشوراء، صوم يوم قبله أو بعده كل هذه سنن ونوافل، من فعلها فقد أحسن وله أجر عظيم، ومن ترك فلا حرج عليه، والله أعلم.