50 ألف درهم تحرم 5 أشقاء مواصلة التعليم
تعرض «أبوطلال» لظروف مالية قاسية العام الجاري، أعجزته عن الوفاء بكثير من التزاماته المالية، ومنها الرسوم الدراسية لأبنائه الخمسة (طلال، وحمزة، وزكريا، وتقى، وآية) البالغة قيمتها 50 ألفاً و148 درهماً، الأمر الذي حال دون مواصلتهم التعليم، إذ اشترطت إدارة المدرسة سداد المتأخرات الدراسية بالكامل لتسليمهم نتائج امتحانات نهاية العام الدراسي، وحجز مقعد لمواصلة الدراسة في العام الدراسي المقبل.
وناشد الأب، وهو سوري، أصحاب الأيادي البيضاء وأهل الخير مدّ يد العون له ومساعدته في تدبير المتأخرات الدراسية، حتى يتمكن أبناؤه من استكمال مشوارهم التعليمي.
وروى «أبوطلال» لـ«الإمارات اليوم» أنه عمل في إحدى المؤسسات الخاصة براتب 5500 درهم، وكان وضعه المالي مستقراً، خصوصاً أن زوجته كانت تساعده بدخل إضافي بسيط يسدّان به بعض احتياجات المنزل، إذ كانت تعد أطباقاً متنوعة من الحلويات والمعجنات والموالح وتبيعها للجيران والأصدقاء.
كما كانت إحدى الجمعيات الخيرية تسهم في سداد جزء من الرسوم الدراسية.
وأضاف أنه لم يكن يشكو أي صعوبات، إلى أن أعيدت هيكلة القطاع الذي كان يعمل فيه العام الماضي، وقررت إدارة المؤسسة إنهاء خدمات موظفين وتقليص رواتب آخرين.
وقال إنه كان من بين من قلّصت رواتبهم.
وأكد أنه بحث عن عمل إضافي يساعده في إعادة التوازن والاستقرار للأسرة، وطرق أبواباً عدة، لكن جميع محاولاته فشلت، وهو ما أدى إلى تعثّره مالياً، حتى وجد نفسه غير قادر على سداد الرسوم الدراسية لأبنائه.
وفي المقابل رفضت إدارة المدرسة تسليم أبنائه نتائج الاختبارات النهائية، وتسجيلهم للعام الدراسي الجديد، لكي يتمكنوا من مواصلة مشوارهم التعليمي، إلا في حال سداد قيمة المتأخرات.
وذكر أن أبناءه يدرسون في مراحل مختلفة، وجميعهم من الطلبة المتفوقين في صفوفهم الدراسية، أكبرهم طلال البالغ 16 عاماً، وهو يدرس في الصف العاشر، ثم آية البالغة 11 عاماً، وتدرس في الصف الخامس الابتدائي، وتقى البالغة 10 أعوام، وتدرس في الصف الرابع الابتدائي، وزكريا البالغ ثمانية أعوام، ويدرس في الصف الثاني الابتدائي، وأصغرهم حمزة البالغ ست سنوات، وهو طالب في الصف الأول (روضة).
وتشترط إدارة المدرسة سداد 50 ألفاً و148 درهماً، بقية الرسوم الدراسية عن عام 2022-2023، إلا أن الأب يواجه صعوبة بالغة في تدبير هذا المبلغ الكبير حالياً.
وناشد «أبوطلال» أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون له ومساعدته في تدبير المتأخرات الدراسية، حتى يتمكن أبناؤه من العودة إلى مقاعدهم الدراسية، ويكملوا مشوارهم الدراسي للعام المقبل.