متبرع يتكفل بـ 112 ألف درهم كُلفة الأجهزة السمعية لـ «حورية» و«عبدالله»
تكفل متبرع بدفع 112 ألف درهم تكاليف الأجهزة السمعية التي يحتاجها المريضان الشقيقان (حورية) و(عبدالله) من أصحاب الهمم، بعد مناشدة والدهما أصحاب القلوب الرحيمة المساعدة لتغطية تكاليف الأجهزة السمعية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.
ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المركز المتخصص في المعدات الطبية. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة (حورية) و(عبدالله)، وعدم قدرة أسرتهما على توفير مبلغ الأجهزة السمعية، نظراً للظروف الصعبة التي يمرون بها، وأعرب والدهما عن سعادته البالغة، وشكره العميق للمتبرع، لوقفته إلى جانبه في ظل معاناته والظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن خبر التبرع شكل فرحة عارمة بالنسبة له ولأسرته.
ويعاني الشقيقان (حورية - 16 عاماً) و(عبدالله - 20 عاماً) إصابتهما بفقدان السمع، ويحتاج أحدهما إلى جهاز سمعي متصل بجهاز القوقعة المزروعة بالدماغ، والآخر يحتاج إلى سماعة طبية، وتبلغ الكلفة الإجمالية 112 ألف درهم.
وقال والدهما لـ«الإمارات اليوم»: «اتصال مسؤولي (الخط الساخن) بي جعلني في فرحة عارمة، وسعادة لا توصف، أنا وأفراد أسرتي، وهذا التبرع ليس بغريب على شعب الإمارات متمثلاً في أفراده ومؤسساته، مشكلين خير عون وسند لكل محتاج يعيش على هذه الأرض الطيبة».
وذكر أن ابنته (حورية) كانت تعاني فقدان السمع نهائياً منذ ولادتها، وأدخلها بعد مرور سنة من ولادتها إلى أحد المستشفيات في الدولة، وتمت معاينتها، وإجراء فحوص طبية لها، وتبيّن أنها فقدت سمعها نهائياً، الأمر الذي ترك أثراً سلبياً عليه وعلى والدتها، وتم إجراء زراعة قوقعة لها، وشملت العملية التي خضعت لها تركيب جزأين للقوقعة، أحدهما داخلي متصل بالدماغ، والآخر خارجي.
وأضاف «كانت (حورية) تسمع بشكل جيد بعد نجاح العملية، وتتفاعل مع من حولها، خصوصاً في الجانب الاجتماعي، ولكن بعد مرور ثماني سنوات من تركيب الجهاز تعطل الجزء الخارجي له، وتم تبديله مرة أخرى عن طريق فاعل خير، واستمر في العمل بشكل جيد، إلى أن تعطل مرة أخرى قبل أشهر، ما سبب لها ضعفاً في التواصل مع من حولها، وأثر بشكل سلبي على دراستها، بعدها قمت بنقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة، وتبيّن أن سعر الجهاز في أحد المراكز المتخصصة في المعدات الطبية يبلغ 100 ألف درهم، وهو مبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة».
وأضاف والد (حورية) أن ابنه (عبدالله) أصيب أخيراً بمشكلات صحية في السمع، وبعد معاينة الأطباء تبيّن أنه يعاني ضعفاً شديداً في السمع، ويحتاج إلى سماعات طبية من نوع خاصة، تبلغ كُلفتها 18 ألف درهم، مشيراً إلى أن شركة التأمين الصحي تكفلت بمبلغ 6000 درهم، ويجب عليه تسديد مبلغ 12 ألف درهم، ولكنه يفوق إمكانياته المالية المتواضعة.
وعلّق والد (حورية) و(عبدالله) «أنا المعيل الوحيد لأفراد أسرتي المكونة من خمسة أفراد، وأعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 15 ألف درهم، يذهب منه 6000 درهم شهرياً للمستلزمات البنكية، والباقي لمصروفات الحياة ومصروفات أبنائي الدراسية».
والد «حورية» و«عبدالله»:
. التبرع ليس بغريب على شعب الإمارات متمثلاً في أفراده ومؤسساته، مشكلين خير عون وسند لكل محتاج يعيش على هذه الأرض الطيبة.