مشاركة واسعة في الزكاة لأيتام «الشارقة للتمكين الاجتماعي»

شهد مشروع الزكاة في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي نشاطاً مجتمعياً ملحوظاً خلال حملتها الرمضانية «زكِّ»، حيث تفاعل العديد من الأفراد المهتمين بدعم الأيتام والكفلاء الذين يسهمون في مشاريع الكفالة، ما يعكس روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

يعد هذا المشروع جزءاً من الجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسة لتوفير رعاية شاملة وتمكين حقيقي للأسر المستحقة للزكاة، حيث يُستقبل نصاب الزكاة من أفراد المجتمع، وتوجيهه لمستحقيه لدعم احتياجاتهم المعيشية، وتمويل المشاريع التي تسهم في تمكينهم في مختلف المجالات على مدار العام، ما يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً أكثر استقراراً، ويساعد على تلبية جميع احتياجاتهم المتنوعة.

وأكدت مدير عام المؤسسة، منى بن هده السويدي، في بيان صحافي، أمس، أن نجاح مشروع الزكاة هذا العام يعكس روح العطاء والتكافل والمسؤولية الاجتماعية، حيث لاحظنا التزاماً كبيراً من الأفراد، بمن في ذلك الكفلاء الذين خصصوا نصيب زكواتهم لمكفوليهم المستفيدين من المؤسسة.

وأضافت أن العديد من الكفلاء اهتموا خلال هذه الفترة بتخصيص مبالغ الزكاة لمكفوليهم. فقد خصص بعضهم هذه المبالغ لتلبية احتياجات الأبناء الفاقدين خلال الشهر الكريم، بينما خصصها آخرون لتجهيزات العيد والعيدية، كما تواصل بعض الكفلاء مباشرة مع المؤسسة لمعرفة الاحتياجات الفعلية لمكفوليهم وأسرهم والعمل على تلبيتها.

وتابعت في إشارة إنسانية تعكس روح التكافل الاجتماعي، أن إحدى الكفيلات قدمت زكاة بقيمة 50 ألف درهم لدعم يتيمتها المكفولة، ما يعد جزءاً من جهودها المستمرة لضمان حياة كريمة لها، فهذا التبرع سيسهم بشكل مباشر في تحسين ظروفها هي وأسرتها، وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وقالت إن «مشاركة المجتمع في المشروع تسهم في تعزيز الاستقرار المعيشي للأسر المنتسبة، ما يمكّنها من بناء مستقبلها بثقة وأمان. ونتوجه بالشكر لكل من أسهم في هذا الجهد المبارك، ونتطلع إلى مواصلة هذه الأعمال الإنسانية معاً من خلال تكامل الأهداف الاجتماعية والقيم وروابط التراحم والتماسك بين فئات المجتمع، كما حثنا ديننا الحنيف، ما يعزز أواصر المحبة والتكامل بين الأفراد جميعهم، فنحن نثمن جهود كل من شارك في هذا العطاء السخي، وندعو المجتمع لمواصلة دعمهم لضمان مستقبل أكثر إشراقاً لهم».

تويتر
log/pix