حادثة تعنيف ضد طفلتين سوريتين في لبنان تثير الغضب
أثارت حادثة تعنيف تعرض لها طفلتين سورية للتعذيب من قبل زوجة والدها، موجة واسعة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، وأفاد موقع «لبنان 24»، أن الطفلتين تعيشان في إحدى المخيمات السورية (شمال لبنان)، اصيبتا من جراء التعذيب بكسور ورضوض خطيرة في أنحاء من جسمها.
وأوضح الموقع أن «زوجة الأب انهالت بالضرب على الطفلتين لأكثر من يومين، وقد أسفر ذلك عن إصابتهما بكسور ما بين الكتف والحوض»، حيث تم نقل الطفلتين إلى مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا، بينما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها بالحادث. وبررت زوجة الاب انها سقطت عليهما بينما كانتا نائمتين ماتسبب بكل الكسور والكدمات التي في جسدهما.
وتدخّل عدد من الناشطين،,تواصلوا مع جدّ الطفلتين، بعد تعثّر التواصل مع والدهما الذي أقفل هاتفه، وعمدوا إلى نقلهما إلى أحد المستوصفات الصحيّة القريبة، حيث تمّت معاينتهما وتبيّن للطبيب المعاين أن إحدى الطفلتين تعاني من خلع في كتفها ومن كدمات في الوجه، ويلزمها إجراء عمليّة عاجلة، والطفلة الأخرى مكسور حوضها.
جمعية «الخير ملتقانا» أعلنت تكفّلها بإجراء العملية في حال لم تتدخّل مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، التي اُبلغت إلى جانب السّلطات الأمنيّة المحليّة للمتابعة والاهتمام، واتخاذ الإجراءات المناسبة، والتحقيق مع الزوجة المعنّفة، وحماية الطفلتين اللتين هما الآن بحماية جدّهما.
وعُلم لاحقاً بأن مفوضيّة اللاجئين تواصلت مع جمعية «الخير ملتقانا» وحوّلت الطفلتين إلى مركز الحماية التابع للمفوضيّة وهي تتواصل مع الجهات الصحيّة لمتابعة وضعهما الصحي.