«ليوا للرطب» يحتفي بالاستدامة وإرث الأجداد

بجوائز تبلغ قيمتها الإجمالية ثمانية ملايين و300 ألف درهم، موزعة على نحو 23 مسابقة رئيسة، تنطلق الدورة الـ19 من مهرجان ليوا للرطب، خلال الفترة من 17 إلى 30 يوليو المقبل في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ونادي تراث الإمارات.

وأكد منظمو المهرجان لـ«الإمارات اليوم» أن الحدث يحتفي في دورته الجديدة بالاستدامة في كل مسابقاته وفعالياته، في ظل إعلان دولة الإمارات 2023 عاماً للاستدامة، إذ يهدف المهرجان إلى نشر الممارسات التي تعزز الاستدامة الزراعية، عبر وضع معايير تحكيم لمسابقات ترتكز عليها وتدعمها، مثل مدى تحقق شروط الاستدامة الزراعية في المزارع المشاركة، وأنظمة الري المتبعة بها، وطرق التخلص من المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها لاستخدامها في الأنشطة والحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة السفيف، أو استخدامها في صناعة الأعلاف.

على النهج

من جانبه، قال مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عبيد خلفان المزروعي، خلال الكشف عن تفاصيل الدورة الـ19، أمس، إن «مهرجان ليوا للرطب يجسد استكمالاً لنهج وإرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى قواعد القطاع الزراعي وتنميته بشكل عام، إلى جانب تشجيع الاهتمام بالنخلة ومنتجاتها، وما يرتبط بها من صناعات انتقلت من الماضي إلى الحاضر، لتكون جزءاً من تراث الإمارات المستدام».

وأوضح أن الدورة الجديدة التي ستستمر 14 يوماً وليس 10 أيام فقط مثل السابق، ستشهد نحو 23 مسابقة رئيسة، خصص لها 293 جائزة بقيمة ثمانية ملايين و300 ألف درهم، وتتوزع المسابقات على: 11 مسابقة لمزاينات الرطب، سبع للفواكه، ثلاث للمزارع النموذجية، ومسابقة أجمل مخرافة، ومسابقة أجمل مجسم تراثي، إضافة إلى مجموعة من المسابقات الثقافية والتراثية والفعاليات المقدمة للزوار من خلال السوق الشعبي وأجنحة الجهات الوطنية والمجلس وأركان الحرفيات وغيرها، إذ يضم السوق الشعبي 165 محلاً وجناحاً، منها 85 محلاً للأسر المنتجة، و50 جناحاً للجهات الراعية والداعمة والمشاركة من المؤسسات الوطنية، و30 ركناً لعربات الطعام والمقاهي المتنقلة.

مسابقات وشروط

من جهته، استعرض مدير المزاينة بالمهرجان، مبارك علي القصيلي المنصوري، تفاصيل المسابقات التي يحتضنها الحدث، والتي تضم مسابقات مزاينات الرطب، ومسابقات الفاكهة، إلى جانب مسابقات المزرعة النموذجية، ومسابقتي أجمل مخرافة رطب وأجمل مجسم تراثي. لافتاً إلى أن التسجيل سيكون من خلال التطبيق الذكي للمهرجان.

من ناحيتها، قالت رئيس قسم الإعلام في نادي تراث الإمارات، سميرة عمر العامري، إن «مشاركة النادي في تنظيم هذه الدورة من مهرجان ليوا للرطب تأتي من منطلق حرصه على دعم كل الفعاليات والمناسبات التي تسهم في نشر التراث الإماراتي».

مكانة النخلة

قالت رئيس قسم الإعلام في نادي تراث الإمارات، سميرة عمر العامري، إن مشاركة النادي في تنظيم مهرجان ليوا للرطب في دورته الجديدة تعبّر عن حرص النادي على إبراز البعد الحضاري للفنون اليدوية الإماراتية التقليدية، وقدرتها على أن تعكس خصوصية مجتمع الإمارات، عبر الورش الحرفية التي يقدم النادي من خلالها تجربة حية للزوار، تبين لهم مهارة الأيدي الإماراتية وإبداعها المستمد من البيئة، لاسيما من النخلة التي كانت ولاتزال ذات مكانة خاصة في المجتمع، إذ ظلت من أهم المصادر التي أخذ منها الإماراتيون المواد الخام التي صنعوا منها أدواتهم اليومية، إلى جانب معرض لإصدارات النادي.

• 14 يوماً وليس 10 فقط، فترة فعاليات المهرجان الذي ينطلق في 17 يوليو.