جثمان وردة يوارى الثرى بمراسم رسمية
واري جثمان الفنانة الراحلة وردة الجزائرية ظهر اليوم، بمقبرة العالية بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، بمراسم دفن رسمية ووسط حشد كبير من محبيها.
وكانت الفنانة الراحلة توفيت، أمس الأول، بالقاهرة إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 73 عاماً.
وحضر جنازة الراحلة رئيس الوزراء أحمد أويحيى، ووزراء من الحكومة وفنانون جزائريون، بالإضافة إلى الفنان حسين الجسمي.
وكان جثمان الراحلة الذي حمله عناصر من الدفاع المدني مسجى بالعلمين الجزائري والمصري قبل نقله من قصر الثقافة إلى مقبرة العالية التي يدفن فيها كبار المسؤولين في الدولة.
وتعالت أصوات المشيعين بالزغاريد والتكبير وتهاطلت الورود من كل جانب على جثمان الفقيدة، وانفجرت الحناجر بنشيد ثوري وهم يودّعون الراحلة إلى مثواها الأخير.
وتلقى رياض، ابن الفنانة الراحلة، تعازي المسؤولين والمواطنين عقب مراسم الدفن.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قال في رسالة تعزية "شاءت حكمة الله جل وعلا أن تودع وردة دنياها وهي تستعد مع حرائر الجزائر وأحرارها للإحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الإستقلال، وأن تسهم فيها بإبداعها كما أسهمت في ثورة التحرير الوطني بما كانت تقدم لجبهة التحرير من إعانات في مكاتب الحكومة المؤقتة خاصة في مكتبها بلبنان".
وأضاف أن الراحلة "نذرت حياتها لفنها ونذرت فنها لوطنها أينما حلت، وارتحلت مناضلة من باريس في صباها إلى المشرق العربي، فرفعت رايته في محافل الفن وأسمعت كلمته في منابره وكانت في ذلك قامة قل أن تسامى، وموهبة مبدعة ندر أن تضاهى".