رحيل الروائي السوري الكبير حنا مينة عن 94 عاماً

 توفي منذ ساعات قليلة في دمشق، الروائي السوري الكبير حنا مينة عن عمر ناهز ال (94) عاما. وكتب ابنه الممثل سعد مينة مؤكدا الخبر بعد شائعات عدة في الفترة الماضية على صفحته على فيسبوك عبارة مقتضبه قال فيها ( لقد رحل الكبير حنا مينة). ويعتبر حنا مينه أحد عمالقة الرواية في سورية والوطن العربي، كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب.

اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي أحيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للإذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، قبل ان تتفجر لديه موهبة الرواية التي انجز فيها عددا من اجمل الروايات العربية واشهرها،وقد عكست كتاباته تجربته الغنية والصعبة في الحياة.

اشتهر مينة بعصاميته وبأنه قدم للثقافة العربية عدد من اجمل الروايات التي ترجمت الى لغات عالمية عدة.

ولد حنا مينة في مدينة اللاذقية في عام 1924، ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب..

أرسل قصصه الأولى إلى الصحف السورية في دمشق بعد استقلال سورية، اخذ يبحث عن عمل وفي عام 1947 استقر به الحال بالعاصمة دمشق وعمل في جريدة الانشاء الدمشقية حتى أصبح رئيس تحريرها .

كتب الروايات والقصص الكثيرة بعد ذلك والتي زادت على 30 رواية أدبية طويلة غير القصص القصيرة منها عدة روايات خصصها للبحر التي عشقة وأحبه، كتب القصص القصيرة في البداية في الاربعينات من القرن العشرين ونشرها في صحف دمشقية كان يراسلها، أولى رواياته الطويلة التي كتبتها كانت ( المصابيح الزرق ) في عام 1954 وتوالت إبداعاته وكتاباته بعد ذلك، ويذكر ان الكثير من روايات حنا مينه تحولت إلى أفلام سينمائية سورية ومسلسلات تلفزيونية.

معظم رواياته تدور حول البحر وأهله، دلالة على تأثره بحياة البحارة ومن أعماله : ( الشراع والعاصفة، الياطر، نهاية رجل شجاع، بقايا صور، الشمس في يوم غائب، الثلج يأتي من النافذة ) وغيرها الكثير.

 

تويتر