وفاة الفنان السوداني عبدالعزيز المبارك.. وداعاً «يا عسل رايق مصفى»
توفي الفنان السوداني عبدالعزيز المبارك، اليوم الأحد، عن عمر يناهز 69 عاماً، بعد صراع مع المرض.
وحسب تقارير إعلامية، رحل عبدالعزيز المبارك في القاهرة التي كان يتلقى العلاج في أحد مستشفياتها مؤخراً، بعد تدهور حالته الصحية، ونقله إلى العاصمة المصرية.
ولد الفنان الراحل عبدالعزيز المبارك في حي العشير بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة (وسط) في عام 1951، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدارس المدينة، ثم التحق بمعهد الموسيقى والمسرح.
أبدى الراحل اهتماماً بالموسيقى وفن الغناء منذ سنوات صباه، واشتهر آنذاك بتلحين الأناشيد المدرسية، وكان يطلب منه الغناء أثناء مناسبات الأفراح التي كانت تقام في الحي الذي يقطنه.
بدأ المبارك نشاطه الفني بتقليد فنانين كبار؛ منهم عثمان حسين، وعبدالكريم الكابلي، ومحمد وردي، والطيب عبدالله، وثنائي العاصمة، وعبدالعزيز محمد داوود، وزيدان إبراهيم.
تمت إجازة عبدالعزيز المبارك كمُغنٍ وملحن في عام 1974، لتبدأ مسيرته الفنية بعشرات الأغنيات الطروبة والراقصة، كما شارك في العديد من المهرجانات في أوروبا الغربية وسجل فيها ألبوماته.
اشتهر المبارك بجولاته وحفلاته الغنائية ومشاركته في المهرجانات الموسيقية على اختلاف أنواعها خارج السودان خاصة في أوروبا.
وكانت أول رحلة فنية له خارج السودان إلى رومانيا في عام 1976، وبعدها توالت الرحلات فقام بإحياء حفلات في انجلترا، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا.
وتميزت أغاني عبدالعزيز المبارك، بالإيقاعات الخفيفة، كما غنى الكثير من الأشعار المكتوبة باللهجة المحلية السودانية، وتميز بأغنية فصحى واحدة وهي «لا تدعني»، التي كتب كلماتها الأمير عبدالله الفيصل.
كما تغنى المبارك بكلمات وألحان بعض الفنانين الآخرين، حيث أدَّى أغنية «طريق الشوق»، من كلمات وألحان الفنان الطيب عبدالله، وأغنية «ليه يا قلبي ليه»، من ألحان الفنان الراحل السني الضوي، وكلمات الشاعر الدكتور علي شبيكة.
ومن أشهر أغانيه «أحلى جارة»، و«بتقولي لا»، «وياعزنا ويا حبنا»، وأنتجت له هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» بعض أغانيه، ومنها: «أحلى عيون بنريدها»، و«يا عسل» كلمات الشاعر إسحق الحلنقي، ما أدى إلى انتشارها في عدد كبير من الدول مثل: الولايات المتحدة الأميركية، اليابان، كندا، هولندا، بلجيكا، ألمانيا، وغيرها من البلدان الأوروبية.
للفنان الراحل عبدالعزيز بنتان توأم هما: منية وأمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news