نجل الفنان المصري محمد عبدالمطلب يناشد ملك المغرب: أنا في الشارع
أثار نور محمد عبدالمطلب، نجل الفنان المصري الراحل محمد عبدالمطلب، تعاطفاً كبيراً، بعد تداول مقاطع له على منصات عدة، يناشد فيها الملك المغربي، محمد السادس، إنقاذه من الشارع في ظل الظروف الحالية، وما يعانيه العالم من تصدٍّ لانتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه طرد من بيت ظل فيه لسنوات طويلة مكرّماً من قبل صديق مغربي له، لكن ورثة الصديق الراحل أمرته، أخيراً، بإخلاء السكن، ليجد نفسه في الشارع وهو في هذه السن الكبيرة، وظروف فيروس كورونا.
وروى نور عبدالمطلب (من مواليد 1940، والذي يستقر في المغرب منذ سنوات طويلة لظروف خاصة)، في مقطع بثته قناة «شوف تي في» المغربية، قبل يومين، ناشرة رقماً لمساعدة الرجل: «أنا نور عبدالمطلب، نجل الفنان المصري الراحل.. عندي حكاية عايز أحكيها.. من سنين طويلة وأنا موجود في المغرب، وعايش بخير، لكن لما عجزّت وكبرت صديقي الغالي - الله يرحمه - أعطاني سكن في بناية، وجلست فيها تقريباً 12 سنة».
وأضاف: «المغاربة أصدقائي، ولا مشكلة لديَّ إلى أن فوجئت يوم الثلاثاء الماضي ببنت المرحوم صديقي تقول لي: اخرح من الدار، وفي اليوم الثاني جاءت زوجة صديقي الراحل، وأخرجتني من الدار دون مراعاة لصحتي وسني والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.. بلا رحمة خرجت من الدار، ولم أتوقع أن أخرج من بيت صديقي الذي أكرمني لسنين طويلة».
وأوضح: «أحمد الله على كل شيء، وبكل اعتزاز وتقدير اسمحوا لي أن أطلب من الملك محمد السادس أن يشملني برعايته، كي يوفروا لي سكناً في ظل هذه الظروف الصعبة»، مختتماً حديثه بالتأكيد على أن الشعب المغربي الأصيل أكرمه لسنوات طويلة وحافظ عليه: «أنا في بلادي هنا، ولن أبارحها إلا إلى قبر في الدار البيضاء».
يشار إلى أن نور عبدالمطلب من مواليد مدينة الإسكندرية، ولديه أبناء (محمد وأحمد وهشام) وأحفاد، يعيشون بين أميركا ومصر، موضحاً أنه ولد لأب مصري، وأم لبنانية، وحصل على ماجستير في علوم الاقتصاد، كما ذكر في حوار سابق قديم منذ أربع سنوات مع موقع «أنوار برس» المغربي. استقر نور عبدالمطلب في المغرب، بسبب شهادات أبيه عن هذا البلد ومحبته له.
وعن سبب استقراره في المغرب، قال إن ذلك يعود إلى ظروف خاصة دفعته إلى ذلك، وأشارت عليه أمه، حينما قال لها إنه سيترك مصر بالذهاب إلى المغرب، الذي كان والده يشكر دائماً فيه، مضيفاً أنه حينما نزل بالدار البيضاء، شعر بأنه في بلاده، وحدوده طنجة والصويرة «وعايش زي الفل»، مؤكداً في ذلك الحوار القديم نفسه أنه يتمنى بعد أن يمد الله له في عمره أن يدفن في «تراب المغرب العزيز، الذي أكرمني في صغري، وأكرمني في كبري».
وحول تفاصيل أزمته الأخيرة، قال نور عبدالمطلب لموقع «مصراوي» أمس: إنه هاجر إلى المغرب منذ 30 عاماً، عقب إفلاسه: «كان عندي مطعم كبير في القاهرة اتحرق واتدمر، وأنا ادمرت معاه، وبمنتهى الأمانة الناس في المغرب ساعدوني وأعانوني، ووقفوا بجانبي كأني واحد منهم».
يشار إلى أن الفنان محمد عبدالمطلب، الذي رحل في عام 1980، يعد من وجوه الفن الجميل والطرب الأصيل في مصر، ولقب بملك المواويل، ومازالت أغانيه تتردد من المحيط إلى الخليج، ولعل من أشهرها: «رمضان جانا»، و«ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين»، و«اسأل مرة عليا»، بالإضافة إلى الأغنية الشهيرة: «يا حاسدين الناس».