نجمة فرنسية توجّه رسالة إلى أردوغان.. لأجل «أوفى صديق للإنسان»
وجّهت الممثلة الفرنسية السابقة بريجيت باردو رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الثلاثاء) نبهته فيها إلى أن مشروع قانون يُدرَس حالياً في شأن الكلاب الشاردة يشكّل «تهديداً رهيباً» لهذه الحيوانات.
واستنكرت النجمة السينمائية السابقة التي ترأس مؤسسة للرفق بالحيوان في رسالة إلى أردوغان حصلت «وكالة فرانس برس» على نسخة منها مشروع قانون مثير جداً للجدل يصل إلى حد القتل الرحيم لنحو أربعة ملايين كلب ضال في تركيا.
وكتبت الممثلة المسمّاة اختصاراً «ب.ب»، وهما الحرفان الأولان من اسمها: «لقد كانت تركيا حتى الآن مثالاً للرأفة بالقطط والكلاب الضالة التي يمكنها العيش في وئام مع السكان».
وأضافت «لا تَدَعوا تركيا تصبح دولة غير محبوبة ومنتقدة بسبب لامبالاتها وقسوتها تجاه كائنات حساسة هي أوفى رفاق لنا».
ولاتزال اللجنة البرلمانية المختصة تنظر في مشروع القانون الذي أثار احتجاجات قوية وتحركات للمدافعين عن حقوق الحيوان وللمعارضة البرلمانية، قبل أن يُعرض على النواب.
وينصّ مشروع القانون الذي وضعه حزب العدالة والتنمية الحاكم، على وجوب القبض على أعداد كبيرة من الكلاب وتعقيمها ويصل إلى حدّ إعدامها بواسطة القتل الرحيم في غضون 30 يوماً في حال لم يتم تبنيها.
وأكدت بريجيت باردو أن «القتل أو الأسر ليسا إجراءين وحشيين فحسب، بل يؤديان أيضاً إلى نتائج عكسية ولا يفضيان سوى إلى تفاقم عدد الكلاب والقطط الضالة».
ولاحظ الرئيس أردوغان في نهاية مايو الماضي أن لدى تركيا «مشكلة مع الكلاب الضالة، وهي مشكلة غير موجودة في أية دولة متقدمة»، مشيراً إلى زيادة حالات داء الكلب (إذ اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الظاهرة في تركيا بلغت درجة «عالية الخطورة»)، وإلى ارتفاع الحوادث الناجمة عن عضات الكلاب (3544 خلال السنوات الخمس الأخيرة) التي تسببت في 55 حالة وفاة وأكثر من 5000 إصابة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
ونُظمت تظاهرة جديدة مساء الثلاثاء في اسطنبول احتجاجاً على هذا القانون.