وفاة الفنان التونسي فتحي الهداوي بعد صراع مع المرض

فقدت الساحة الفنية التونسية والعربية، اليوم الخميس الممثل المسرحي السينمائي والتلفزيوني فتحي الهداوي عن عمر ناهز الـ 63 عاماً.

ونعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية الفنان فتحي الهداوي، عبر منشور على الصفحة الرسمية على "فيسبوك"، ذكرت فيه أنه توفي بعد رحلة مع المرض، وتقدمت بالتعازي إلى أسرة الفقيد والأسرة الفنية.

وقالت الوزارة في منشورها: "تنعى وزارة الشؤون الثقافية، بكل حسرة وأسى، الفنان والممثل القدير فتحي الهدّاوي الذي وافته المنيّة اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024 بعد رحلة مع المرض، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم وزارة الشؤون الثقافية بأحرّ تعازيها إلى أسرة الفقيد وإلى الأسرة الفنية الموسعة راجية من الله أن يلهم الجميع الصبر والسلوان".

واستعرضت الوزارة أبرز أعمال الراحل فتحي الهداوي، عبر رحلة ومسيرة فنية طويلة حافلة بالإنجازات بين المسرح والسينما والدراما، مع التطرق لحصوله على جوائز في مهرجانات محلية ودولية، آخرها جائزة أفضل ممثّل في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2013 في الجزائر، بحسب منشور الوزارة.

ووفق وسائل إعلام تونسية، فإن الفنان الراحل يعد أحد أبرز المسرحيين والسينمائيين وممثلي الدراما في تونس ، إذ سطع نجماً على الساحة الفنية، بداية من انطلاقته على المسرح المدرسي، وحصوله على جائزة "أفضل ممثل في المهرجان الوطني للمسرح المدرسي" عام 1978، وحاز على الجائزة ذاتها عام 1980، وصولاً إلى الانضمام والالتحاق بمسرح الهواة عام 1985 في مجموعة المسرح المثلث بتأطير من الأستاذ المسرحي الحبيب شبيل، ليصبح لاحقا أحد عناصر مجموعة المسرح الجديد مع الفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري وجليلة بكار وغيرهم من القامات المسرحية التونسية.

وذكرت وسائل إعلام تونسية أن الفنان الراحل فتحي الهداوي انطلق بمسيرة فنية سينمائية وتلفزيونية درامية حافلة بالأعمال التونسية والعربية والأجنبية، نهاية الثمانينات وبداية التسعينات، فقد شارك في فيلم "حلفاوين" لفريد بوغدير وفيلم "صفائح من ذهب" لنوري بوزيد عام 1986، إلى جانب أدائه أدوارا تمثيلية متنوعة على نطاق محلي وإقليمي وعالمي، بالتعاون مع مخرجين فرنسيين وإيطاليين مثل الفرنسي "سارج موواتي والإيطالي "فرانكو روسي".

ولفت الفنان الراحل فتحي الهداوي الأنظار نحوه من خلال الدراما التلفزيونية، فقد بدأ بزوغ اسمه فيها مُنذ العام 1991، من خلال مسلسل "الأيام كيف الريح" لصلاح الدين الصيد وعدة أعمال أخرى مع كبار صُنّاع الدراما التونسية على مدار سنوات طويلة.

واعتبرت آراء إعلامية تونسية الفنان فتحي الهداوي  أحد أبرز المنفتحين نحو مشاركات تمثيلية بأعمال درامية تاريخية عربية شهيرة، من بينها "تاج من شوك" للمُخرج الراحل شوقي الماجري عام 1997، ومسلسلا "هولاكو" و "أبوزيد الهلالي" للمخرج السوري باسل الخطيب عامي 2002 و 2004، ومسلسلا "الحجاج" و "خالد ابن الوليد" للمخرج الراحل محمد عزيزية عامي 2004 و 2009، والمسلسل التاريخي الأشهر "عمر" مع المخرج السوري الراحل حاتم علي.

الأكثر مشاركة