12 فيلماً تتنافس على جوائز «جامعة زايد السينمائي»
بمشاركة 12 فيلماً من 10 جامعات مختلفة؛ انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان «جامعة زايد السينمائي» المختص بأفلام طلبة الجامعات في الشرق الأوسط، في مقر الجامعة في أبوظبي، ويختتم فعالياته مساء غد. وتنقسم الأفلام المتنافسة في التصفيات النهائية للمهرجان إلى ستة أفلام روائية وستة أفلام وثائقية مختلفة تمثل 10جامعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان، الأردن، فلسطين، قطر، البحرين، العراق، الإمارات. في حين تنقسم جوائز المهرجان إلى الجائزة الكبرى وتبلغ قيمتها 10 آلاف درهم، وجائزة لأفضل فيلم روائي قصير، وجائزة أفضل فيلم وثائقي وتبلغ قيمة كل منهما 5000 درهم. وقالت مؤسسة المهرجان ريم فاخر إن «المهرجان الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، هو مشروع التخرج الذي تقوم على تنفيذه مع زميلتها في الجامعة إليازية الفلاسي، وتحلمان بأن يتحول إلى حدث سنوي بارز في المنطقة».
تخرج
وذكرت فاخر أن فكرة المهرجان تعود إلى عام ،2008 خلال مشاركتها متطوعةً في الدورة الثانية من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، حيث فكّرت أن «من الجيد أن نحاول تنفيذ الفكرة نفسها على نطاق عالمنا المحدود في الجامعة، خصوصاً مع زيادة إقبال واهتمام طلبة الإمارات بالمجال السينمائي». وبعد مناقشة الفكرة مع زميلتها اتفقتا على أن يكون مهرجان جامعة زايد السينمائي لأفلام طلبة الجامعات هو مشروع تخرجهما.
وأوضحت أن الاستعداد للمهرجان لم يستغرق سوى ثلاثة أشهر، وهي فترة قصيرة جداً لإنجاز مثل هذا العمل، ما شكل أحد التحديات التي واجهتها مع زميلتها. وعلى الرغم من قصر الفترة الزمنية لإعداد المشروع، نجح في استقطاب عدد كبير من المشاركات بلغت 70 فيلماً، تمت تصفيتها إلى 12 فيلماً للمشاركة في التصفيات النهائية، «وخلال تلك الفترة كان علينا الوصول إلى مختلف الدول العربية عبر القيام ببحث عن الجامعات والمعاهد المختصة في الإنتاج السينمائي وصناعة الأفلام، والتواصل معها لتوضيح فكرة المهرجان ودعوة طلبة هذه الجهات للمشاركة».
تحديات ومعايير
وعن الصعوبات التي واجهتهما في تنفيذ مشروع تخرجهما، الذي قدرت الميزانية اللازمة له بـ100 ألف درهم، أوضحت فاخر «التحدي الأكبر الذي واجهنا كان توفير الرعاية والدعم الماديين للمشروع، ففي البداية لم نجد استجابة مشجعة من الشركات والجهات التي خاطبناها، نظراً لان الفكرة كانت جديدة وغير مألوفة، ولكن بعد أن بدأت ملامح المشروع تتضح، وتم تسليط الضوء عليه لمسنا استجابة أفضل، ونجحنا في الحصول على الدعم الكافي. في المقابل وجدنا دعماً كبيراً منذ البداية من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومن إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي».
وأوضحت أن أبرز معايير اختيار الأفلام أن يكون صانع الفيلم طالباً، وألا تزيد مدته على 30 دقيقة، بينما يملك صانع الفيلم حرية اختيار الموضوع الذي يتناوله، كما لم تتحدد المشاركات بسنة معينة لإنتاج الفيلم، بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من الأفلام. موضحة أن لجنة تحكيم المهرجان تضم كلاً من المدير التنفيذي لمهرجان الشرق الأوسط بيتر سكارليت، وجريج اونرو من لجنة أبوظبي للأفلام، والكاتبة والمخرجة علياء يونس.
مهرجان سنوي
وعبّرت رئيسة التسويق للمهرجان إليازية الفلاسي عن أملها أن يتحول إلى حدث سنوي، ومشروع تخرج متواصل لطالبات جامعة زايد. بينما تتولى هي وصديقتها الإشراف عليه عقب تخرجهما.
وأوضحت الفلاسي التي تولت تصميم شعار ومطبوعات المهرجان، إلى جانب تصميم ديكورات حفل الافتتاح، والإشراف على الموقع الإلكتروني للمهرجان وتحديثه باستمرار، حرصها على اختيار تصميم لشعار المهرجان يعبر عن روحه وموضوعه الذي يتركز على السينما وصناعة الأفلام. وقالت «راعيت في تصميم الملصقات والدعاية وديكورات المهرجان أن تتسم بالروح الشبابية، بعيداً عن الملل والجمود والتصميمات التقليدية».
واعتبرت ريم أن النجاح الذي يمكن أن يحققه المهرجان هذا العام سيسهم في تحويله إلى حدث سنوي. لافتة إلى أن تحويله من مجرد فكرة إلى حدث اعتمد على خطة واضحة للعمل، والتركيز على أهداف واضحة ومحددة. كما كانت حداثة الفكرة وكونها الأولى من نوعها عاملاً مهماً في جذب الأنظار إلى المهرجان واستحواذه على دعم واهتمام الجامعة والجهات المختصة ووسائل الإعلام.