«أليس في بـلاد العجـائب».. حين تكبر «البطلة» مع الجمهور
نضجت اليس ونضج معجبوها معها فالحديث هنا يعود الى اكثر من 10 سنوات للوراء لأغلبية مشاهدي فيلم «اليس في بلاد العجائب» الذي يُعرض حالياً في دور السينما المحلية، وهو السبب الرئيس لحضورهم الفيلم على الرغم من ان الأحداث تغيرت والشكل تغير وحتى الروح وتحول مسلسل الأطفال الى فيلم للناضجين مع بعض طفولة تلائم المشاهد الصغير الذي سيقصده في كل انحاء العالم، الفيلم المقتبس من رواية مغامرة (اليس) للويس كارول وهو من بطولة جوني ديب وميا وارسيكوفيسكا، وإخراج تيم بورتون نقل المشاهدين نقلة كبيرة في شخصية اليس التي تعودوا عليها فهو يتناول عودة «أليس» ذات الـ19 عاماً إلى عالم العجائب الذي اختبرته قبل 10 سنوات، هذه المرة تعود لتلاقي أصدقاءها القدامى، الأرنب الذي يرتدي سترة، الهرة، اليراقة الزرقاء وطبعاً صانع القبعات غريب الأطوار، وتختبر الشراب الذي يصغر حجمها والكعكة التي تكبره لكنها هذه المرة ليست الفتاة الصغيرة التي تختبر عالماً مليئاً بالغرابة، بل شابة عليها أن تكون أكثر شجاعة وجرأة لتأديتها دور المقاتلة الساعية إلى إنهاء الخلاف بين الملكتين الحمراء والبيضاء، وقتل الوحش وإعادة التاج إلى الملكة الثانية، وقد منح المشاهدون الفيلم علامة تراوحت بين ست و10 درجات، مثنين على تقنية ثلاثي الأبعاد التي استخدمها المخرج وعلى اداء بطل العمل جوني ديب، مؤكدين انهم بالفعل نضجوا ولم يشعروا بالاثارة التي كانت من قبل.
|
لم نعد نعرفها
«انها ليست أليس التي اعرفها» هذا ما قالته رائدة سمعان 27 عاماً (سورية)، وأضافت «حتى أنا كبرت ولكني لا اريد لأليس ان تكبر الا انني كنت مشدوهة بتفاصيل حركاتها وأزيائها ونضوجها»، مؤكدة «استمتعت باصدقائها الخياليين اكثر منها لأنهم لم يتغيروا» مانحة الفيلم سبع درجات.
وفي المقابل قالت زهرة المزروعي 29 عاماً (اماراتية) «لا انكر انني جئت لاسترجاع ذكريات الطفولة خصوصاً ان مسلسل أليس الكرتوني كان المفضل لدي»، وأضافت «صدمت ولم اكن اريد لأليس ان تكبر كما كبرنا نحن الا انني استمتعت بالفيلم كناضجة وليس كطفلة»، مانحة الفيلم تسع درجات.
ولم تختلف سمية عبيدات 33 عاماً (اردنية) بمشاعرها تجاه الفيلم عن الأخريات «جئت لأعود طفلة ولو ليوم واحد واكتشفت ان هذا الشيء صعب جداً، لأن أليس نفسها لم تعد طفلة»، مانحة الفيلم ست درجات.
قالوا عن الفيلم: كيلي سميث من «نيويورك بوست»: ربيكا نيكيلسون من «ساندي تايمز»: |
ووجد يوسف الباز 23 عاماً (اماراتي) ان «نص الفيلم ليس متماسكاً ومملاً جداً وتسلسل الأحداث ليس منطقياً»، ويرى ان الذي انقذ الفيلم «المشاهد الضاحكة لأليس واصدقائها القدامى التي اعادتنا للوراء وللطفولة»، مشيراً «كنت اشاهد المسلسل الكرتوني مجبراً مع شقيقتي التي تكبرني بأعوام»، مانحـاً الفيلم سـت درجات.
ولفت اياد العطار 27 عاماً (فلسطيني) الى وجود مشاهد لا تلائم الأطفال الذين كانوا يشاهدون الفيلم على اعتبار انه فيلم كرتوني على حد وصفه «فهناك مشاهد لقلع العين والجثث وقطع الرؤوس وغيرها وهي ميزة اليس التي تحب المغامرة الطفولية التي يحلم بها اي شخص»، مانحاً الفيلم ست درجات.
تقنية مبهرة
نوّه محمد يسير 20 عاماً (سوري) بالعمل الذي وصفه بالمحترف تقنياً بعيداً عن تسلسل احداثه «فاستخدام الكمبيوتر والغرافيكس وتقنية ثلاثية الابعاد كانت عناصر نجاح العمل»، مانحاً الفيلم 10 درجات.
ووافقته الرأي موزة بن علي 42 عاماً (عمانية) «تقنية ثلاثية الابعاد اعطت الفيلم روحاً قريبة من الواقع خصوصاً في مشاهد التحولات التي تطرأ على أليس والحفرة التي يقع فيها الأرنب»، مانحة الفيلم ثماني درجات.
«بفضل الكمبيوتر وتطوره تطور معه فن الرسوم المتحركة»، هذا ما علق به محمد المنهالي (17) عاماً (اماراتي)، وأضاف «كل شيء الآن اصبح محكوماً بالكمبيوتر، وأنا شخصياً لم أرَ اي ابداع يذكر الا في قصة الفيلم الطريفة والشخصيات المضحكة فيه»، مانحاً الفيلم سبع درجات.
واستغربت نها العبدالله (28) عاماً (لبنانية) قدرة هذا النوع من الأفلام المعتمدة بشكل رئيس على الكمبيوتر على أن تهز عواطفها «فقد نزلت من عيني دمعة، وضحكت في بعض المشاهد، ووقفت الى جانب شخص على حساب آخر»، مانحة الفيلم 10 درجات.
فكاهة
لجين السالمي ثماني سنوات (عمانية) احبت الاميرة البيضاء ميرنا وضحكت كثيراً على حركات يديها خصوصاً عندما اعادت اليس الى حجمها الطبيعي، مانحة الفيلم 10 درجات. أما شقيقتها ماريا ست سنوات فقالت «ضحكت على الرؤوس الكبيرة للملكات والحيوانات التي تشاكس الملكة الشريرة»، مانحة الفيلم 10 درجات. في المقابل قال طارق العزة 38 عاماً (لبناني) إن «جوني ديب ادى دوراً لافتاً وقيامه بشخصية صانع القبعات الكثير الكلام والفوضوي كان مناسباً للشكل الذي ظهر به»، فشخصيته على حد تعبيره «شخصيّة تُرسم حولها العديد من علامات الاستفهام، بين الجنون، طيبة القلب والنشاط المتجسّد بحبّه لعمله عند تصميم العديد من القبّعات الغريبة والمختلفة لصاحبة الرأس الضخم. شخصية توترنا حينا وتضحكنا أحياناً».
سيرة المؤلف
ولد المؤلف لويس كارول، واسمه الأصلي تشارلز لودفيغ دوجسون، في عام ،1832 ويعرف عنه أنه صاحب أعمال أدبية عدة، لكنه أيضاً كان عالم رياضيات من المستوى الرفيع، ومدرساً جامعياً ومصوراً وباحثاً أكاديمياً.
وكتب كارول سلسلة القصص الرائعة تلك بإلهام من رحلة استكشاف نهرية قامت بها الشقيقات ليدل في عام .1862
ومن المعروف للكثيرين أن قصص أليس في بلاد العجائب تحولت بدورها إلى ملهم للعديد من كتاب روايات الرحلات والأسفار، وتلك التي
تتصف بالغرائبية.
وقد ترجمت السلسلة إلى أكثر من 70 لغة، ووصلت إلى ثقافات من مثل السواحلية واليديش.
جوني ديب
|
ولد في مدينة كنتاكي ابناً لكل من الكاتبة بيتي سو بالمر والمهندس المدني آدم ديب، وفي فترة مراهقته انفصل والداه ما أثر سلباً في ديب الذي ترك دراسته الثانوية، وقرر أن يتعلم عزف الجيتار وانضم الى فرقة روك سميث كيدز، حيث تجولوا في انحاء فلوريدا، ثم انتقل للاستقرار في لوس انجلوس بعد ان تفرقت الفرقة، فاضطر ديب ان يعمل في بيع اقلام الحبر عبر الهاتف، وتزوج ديب لأول مرة في عام 1983 من لوري اليسون التي عرفته بدورها على الفنان نيكولاس كيج، الذي بدوره عرفه على وكيله وقام بتأدية اول ادواره في فيلم المستريت انايت، وبعدها قرر ديب ان يعزز من موهبته من خلال دروس في التمثيل باستوديو لوس أنجلوس.
ان هاثاواي
ولدت ان هاثاواي في بروكلين بنيويورك في 12 نوفمبر،1982 وأمضت طفولتها مع شقيقتها في نيوجيرسي وتميزت في طفولتها بالشقاوة وحب اللعب مع الصبيان.
|
غير انها حولت اهتمامها في المرحلة الثانوية نحو الغناء والتمثيل وحققت النجاح فيهما، وعملت في( مجموعة الرابية) وهي حلقة تمثيل بنيويورك. وفي عام 1998 شاركت هاثاواي في عرض مسرحي موسيقي مع جوقة الشرف لمدرسة اوول ايستيرن الثانوية الاميركية، بعد ثلاثة ايام من ذلك اختيرت ضمن طاقم مسلسل (كن واقعياً) وحققت في المسلسل الكوميدي العائلي نجاحاً كبيراً في ادائها شخصية (ميغن غرين) ما رشحها لجائزة النجوم الشباب.
لكن على الرغم من هذا النجاح الغي المسلسل عقب عرضه لموسم واحد، لكنها لم تتأثر بذلك وتابعت حياتها وانتسبت لكلية (فارسار)، الا ان التمثيل بقي جزءاً مهماً في حياتها لتطل لأول مرة على الشاشة الكبيرة في فيلم (الجانب الآخر من الجنة) عام 2000 ظهرت هاثاواي بعد ذلك في فيلم (انجلترا) مع الاسطورة جولي اندروز وأثار دورها في الفيلم الكثير من الاهتمام، وأتاح لها الترشيح لجائزتي صفوة الشباب والام تي في.
هيلينا بونام كارتر
ولدت في 26 مايو 1966 في لندن و هي الأخت الصغرى بين ثلاث بنات، بدأت تحصد نجاحها منذ اول افلامها قبل ان يكون عمرها حتي 20 عاماً حين اختارها واكتشفها المخرج جايمس افروي لدور البطولة في احد افلامه ومن بعدها قدمت العديد من الأدوار المهمة منها ملكة انجلترا.
|
إيرادات
جوني ديب وتيم بورتون دخلا موسوعة غينيس للأرقام القياسية من أوسع أبوابها، باعتبارهما الأكثر ربحاً كشريكين في الإخراج والتمثيل، حيث إنهما قد حققا إيرادات عن أفلامهما تصل لـ570.6 مليون دولار. و قد قاما بالعمل معاً في ستة افلام.