سينما العالم تلتقي في «كان» 12 مايو الجاري
تلتقي صناعة السينما العالمية في كان الفرنسية خلال الفترة من 12 وحتى 23 مايو الجاري، حيث يستضيف مهرجان «كان» السينمائي في دورته 63 عددا كبيرا من العروض الأولى في الوقت الذي سيمد فيه سجادته الحمراء لباقة من ألمع نجوم العالم. وربما بدأت صناعة السينما في التعافي ببطء من جراء الأزمة المالية العالمية، غير أن مهرجان كان السينمائي لم يفقد أياً من بريقه، وقد اختار المنظمون أفلاما من بين 1600 فيلم لعرضها في أقسام المهرجان المختلفة. ويتنافس 18 فيلما من نحو 15 دولة، منها دول للمرة الأولى مثل أوكرانيا وتشاد، في المسابقة الرئيسة لنيل جائزة المهرجان المرموقة.
ومن الأحداث المترقبة عودة المخرج الياباني المخضرم تاكيشي كيتانو لمهرجان كان السينمائي هذا الشهر لحضور العرض الاول لفيلمه الجديد «الغضب» الذي يحكي قصة الصراع بين السلطة والمال في العالم الخفي لعصابات ياكوزا اليابانية. وقام كيتانو (63 عاما)، بإخراج وإنتاج وتمثيل الفيلم الذي اختير للتنافس على الحصول على أكبر جائزة بالمهرجان «السعفة الذهبية». ويمثل الفيلم الذي يعد الفيلم 15 لكيتانو عودته لأول مرة منذ سبعة أعوام لأفلام العصابات التي أسهمت في سطوع نجم المخرج اليابانى واكتسابه شهرة عالمية.
ويعرف كيتانو في اليابان باسم بيت تاكيشي، وقد بدأ مسيرته الفنية من خلال تشكيل دويتو كوميدي مع صديق في السبعينات وهو الآن يعد من أبرز الشخصيات التلفزيونية في اليابان حيث يقوم بتقديم برامج تلفزيونية عدة، كما يقوم بأدوار كوميدية. وحقق الفيلم الاول لكيتانو وهو «انقلاب دموي» في عام 1989 نجاحا فوريا، وأدت الافلام التي تلته لامتداد شعبيته للخارج حيث حاز فيلمه السابع «ألعاب نارية » جائزة الاسد الذهبي التي تعد أكبر جائزة في مهرجان فينيسا عام .1997 ويقول مؤلفو الفيلم إنه يمثل فيلم أكشن صادماً يوضح معركة شرسة وقوية لبقاء عالم ياكوزا وفي الوقت نفسه يعكس الاسلوب الفظ للتركيز على الذات هذه الايام.
كما يظهر المخرج التايلاندي أبيتشاتبونغ ويراسيثاكول للمرة الثالثة في المهرجان من خلال فيلمه «العم بونمي يستطيع تذكر حيواته السابقة». واختير المخرج التايلاندي (39 عاما) الذي تأثر بعظات راهب بوذي، للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان للفوز بـ«السعفة الذهبية».
ودعي أبيتشاتبونغ للمرة الأولى في عام 2002 لعرض ثاني فيلم روائي له «تفضلوا بقبول فائق الاحترام»، وعاد المخرج المولود في بانكوك إلى مهرجان كان مرة أخرى في عام ،2004 من خلال فيلمه الطويل «مرض استوائي»، حيث حصل على إحدى جوائز لجنة التحكيم.
ولا يعد أبيتشاتبونغ، الذي حصل على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من معهد الفن في شيكاغو، مخرجا شهيرا في تايلاند، حيث تحظى الأفلام التجارية بتفضيل أكبر. وأشار خبراء إلى مدى التناقض في علاقته بالحكومة التي تمتدحه كمخرج بينما تفرض رقابة على أعماله. ويستند فيلمه الذي يعرض في دورة هذا العام من مهرجان كان إلى كتاب كتبه راهب في المناطق الريفية في شمال شرق تايلاند الذي يقول إنه يستطيع تذكر حيواته السابقة.
وتمخضت أول دعوتين لأبيتشاتبونغ للمشاركة في مـهرجان كـان، عن حصـوله على جوائز، لـكن دون اعـتراف مقـبول من صـناعة السينما في تايلاند.
ربما تؤدي زيارته الثالثة إلى المهرجان في حصوله على فترة عرض أكبر في تايلاند.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news