مشاهدون منحوا الجزء الثاني من الفيلم علامة راوحت بين 4 و 9 درجات
«الرجل الحديدي» يرفض تسليـــم سلاحه إلى أميركا
عاد معجبو فيلم «الرجل الحديدي» في الإمارات لمشاهدة الجزء الثاني منه، بعد ان حقق نجاحاً ساحقاً امام شباك التذاكر في معظم مدن العالم، الا ان وجهوهم هذه المرة لم تكن مبشرة بالخير تجاه أحداثه الجديدة، حيث أجمع معظم مشاهدي الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية على أن الجزء الأول كان أفضل بكثير، مشيرين إلى أن الجزء الثاني اعتمد على الحوارات بين أبطال العمل على حساب مشاهد الحركة «آكشن»، بينما رأى البعض أن أهم ما يميز «الرجل الحديدي 2» هو تصديه لأميركا، على اعتبار أنها دولة لا تعرف كيف وأين تستخدم الأسلحة، وآخرون أشادوا ببطل الفيلم روبرت داوني جونيور، واصفين إياه بـ«نجم العام».
وراوحت العلامة التي منحها مشاهدون للفيلم، التقتهم «الإمارات اليوم»، ما بين أربع وتسع درجات.
تبدأ احداث «الرجل الحديدي 2» من نهاية الجزء الأول، حين تمكن المهندس طوني ستارك من الفرار بواسطة السترة الحديدية التي اخترعها، ويقرر بعد غياب دام ستة اشهر ان يواجه الإعلام باختراعه المبني أساساً على محاربة الشر، وتبدأ القصة بمحاولة العديد من الجهات الحصول على هذه السترة، ويصل الصراع الى اوطان مختلفة، خصوصاً بعد ان رفض البطل تسليم سترته الحديدية للسلطات الأميركية خشية استخدامها في غير محلها. فامتلاك البطل السلاح المتطور يضعه أمام زمرة من الأعداء، وتدور الأحداث في قالب مليء بالحركة والمغامرة. ويشارك جونيور البطولة سكارليت جوهانسون وجوينيث بالترو.
رسالة
اعتبر محمد العامري (23عاماً ــ إماراتي) الجزء الأول من «الرجل الحديدي» افضل تقنياً من الجزء الثاني، موضحاً «اعتمد الفيلم في جزئه الأول على عنصر الغرافيك والحركة، الا ان هذا الجزء الحالي اعتمد على الخطاب»، وأضاف ان «اجمل ما في الجزء الثاني انه اظهر لكثيرين في العالم كيف ان أميركا تستخدم السلاح بشكل خاطئ»، مانحاً الفيلم خمس درجات.
وقال حسن عيسى (30 عاماً ــ فلسطيني) ان «الفيلم خطير في رسالته على عكس الجزء الأول، إذ أظهر كيف أن الدول الكبرى، وخصوصاً أميركا، لا يهمها الا الاستيلاء على الأسلحة، وأنها بلدان تعشق الحروب» مانحاً الفيلم سبع درجات.
ووافقته الرأي زوجته سمر (26 عاماً ـ فلسطينية) مضيفة «الجزء الأول نجح بالرسوم نفسها، وبإطلاق شخصية الرجل الحديدي، بعد ان شاهدناها مسلسلاً كرتونياً، لكن رسالة الجزء الثاني اعمق بكثير، وهي موجهة بشكل مباشر الى اميركا السباقة في توجيه الأسلحة بشكل خاطئ» مانحة الفيلم تسع درجات.
وأثنى طارق العزيزي (44 عاماً ــ تونسي) على الفيلم، ومنحه سبع درجات، وقال «الفيلم جميل، وله ابعاد سياسية واضحة، وينتصر للحق على الشر بطريقة موضوعية».
وأعربت زينب المحمدي (20 عاماً ـ اماراتية) عن دهشتها من الفيلم، قائلة «لم أشاهد الجزء الأول بعد أن سمعت انه اهان بعض العقائد، لكن سمعة الجزء الثاني الجيدة وصلتني بسرعة وقررت مشاهدته، وكانت رسالته رائعة، وذات معنى كبير، فالأسلحة المتطورة بالفعل موجودة لدى أناس لا يعرفون كيفية استخدامها» مانحة إياه سبع درجات.
تفوق
اكد كمال علي (21 عاماً ــ سوري) ان الجزء الثاني من «الرجل الحديدي» اعتمد على النص اكثر من الحركة والتشويق، موضحاً أن «الحوارات بين الأبطال والخطابات والرسائل غلبت على التكنولوجيا والغرافيك، حتى ان «الرجل الحديدي». لم يحارب سوى ثلاث مرات على عكس الجزء الأول، ما أشعرني بالملل» وأعطى الفيلم اربع درجات.
وذكرت وداد السيد (30 عاماً ــ سورية) ان «الغرافيك وتقنياته المهمة في عالم السينما كان ضئيلاً في الفيلم مقارنة بالكلام الطويل».
ومنحت الفيلم ست درجات، مشيرة الى ان كثرة الحوارات افقد الجزء الثاني شيئا من الابهار السينمائي.
وفي المقابل شبّه احمد الظاهري (28 عاماً ــ اماراتي) المعارك في الفيلم بألعاب الكمبيوتر التي يمارسها الأطفال من خلال «البلاي ستيشن»، وقال «اعتقد ان ميزانية الجزء الثاني اقل من الجزء الأول الذي اعتمد على الغرافيك ورسوم الحركة اكثر من البشر، وهذا الاعتماد مكلف كما هو معروف» معلناً ملله من الفيلم ومانحاً اياه أربع درجات.
وقال ضياء الدين عباد (20 عاماً ـ عراقي) «الفيلم ممل جداً، ولا يقارن بجزئه الأول أبداً وأحداثه مضحكة وبدائية» مانحاً اياه اربع درجات.
جونيور المبدع
أثار أداء بطل الفيلم روبرت داوني جونيور إعجاب معظم المشاهدين، حيث وصفه حسام زكريا (30 عاماً ــ مصري) «بفنان العام، ويستحق جائزة الأوسكار على أدائه في هذا الفيلم، وكذلك فيلم شارلوك هولمز» مانحاً الفيلم تسع درجات.
وقالت منار نمر (24 عاماً ــ أردنية) ان «جونيور شكل الحلقة الأقوى في الفيلم وبين النجوم معه، حيث طغى عليهم بلا استثناء، وكنت اتوقع بعد مشاركة سكارليت جوهانسون انها ستضيف شيئاً للفيلم الا انها لم تظهر بقوة في وجود جونيور المبدع»، مانحة الفيلم سبع درجات.
وفي المقابل، قالت سوزان عرفة (22 عاماً ــ مصرية) «بلا منازع جونيور نجم العام ولا يضاهيه احد، حيث ابدع في دوريه في (الرجل الحديدي) و(شارلوك هولمز) ويجب ان يحصل على الأوسكار»، مانحة الفيلم تسع درجات.
وتساءلت مريم حمدان (29 عاماً ــ لبنانية) عن دور سكارليت جوهانسون في الفيلم وقالت «لم اشـــعر بوجودها أبداً فهي لم تقم بأي مجهود يذكر الا ببضع حركات قتالية كان جديراً بالمخرج ان يستعين بكومبارس بدل هذه التكاليف»، مشيرة الى ان جونيور مبدع بكل معنى الكلمة ويستحق جوائز، مانحة الفيلم لأجل جونيور، على حد تعبيرها، تسع درجات.
أبطال العمل
ولدت سكارليت جوهانسون في عام ،1984 وحصلت على جائزة أفضل ممثلة في دور رئيس عن فيلم «لوست ان ترانزليشن»، وهي متزوجة من الممثل الكندي رايان رينولدز، وتعد من الفنانات اللواتي أثبتن حضورهن خلال فترة زمنية قصيرة مقارنة مع سنوات عمرها، واختيرت في عام 2008 من أجمل 10 فنانات في العالم، اذا حلت في المرتبة الثالثة. وتعتقد جوهانسون ان القدر هو الذي اوصلها إلى هوليوود، حيث انها كانت تتمنى ان تصبح معلمة لمادة الجغرافيا في مدرسة.
أما روبرت داوني جونيور فحصل على أفضل ممثل تلفزيوني عن دوره في مسلسل «محامون»، وحصل في الدور نفسه على أفضل ممثل في مسلسل كوميدي، وحصل على جائزة «الجلودن غلوب» لأفضل ممثل كوميدى واستعراضى عن فيلم «شارلوك هولمز» العام الماضي، ورشح مرتين لجائزة الأوسكار الأولى عن دوره الرئيس في فيلم «شابلن» عام 1992 والثانية عن دوره في الجزء الأول من فيلم الرجل الحديدي.
أما جوينيث بالترو فهي ممثلة ومغنية من مواليد ،1968 تعتقد بالترو ان هدوء ملامحها أسهم في ترشيحها لأدوار لها علاقة بالحلم والخيال والرومانسية، وهي ليست مستاءة أبداً من هذه الأدوار لأنها تقربها من معجبيها بشكل كبير.
أما الممثل الأميركي ميكي رورك فاشتهر في الثمانينات من القرن الماضي، لكن سرعان ما اختفى عن عالم السينما في التسعينات بسبب عدم جديته في العمل، الأمر الذي دفعه الى العودة الى حلبة الملاكمة.
لكن نجم رورك لم يسطع في الرياضة حيث لم يجن إلا الإصابات. وعلى الرغم من كل الإخفاقات، قرر ميكي رورك ترك الملاكمة وتجديد العهد مع السينما حيث مثل دور مصارع حر بصدد العودة إلى الحلبة في فيلم «وريستل»، وحصل على لقب افضل ممثل في مسابقة «جولون غلوب»، واعترف رورك بأنه أخفق كثيراً في حياته، وانه استدرك كل ما فقده وفاته في الماضي، وهذا اثر في سلوكه وأصبح مطلباً مربحاً لدى المنتجين والمخرجين، حيث لم يتردد لحظة في توقيع العقد للعمل في الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي».
حول الفيلم
أعلن الممثل روبرت داوني جونيور، أن جوينيث بالترو بطلة الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي»، كانت تشعر بالاستياء من القبلات التي قدماها في الفيلم، ولم تتقبل الأمر إلا بعدما أقنعها أنهما صديقان. وأضاف «كانت بالترو في بداية الأمر متعجبة من المشاهد التي سنقبّل فيها بعضنا بعضاً، وقالت لي «لا أعلم ماذا سأفعل في هذه المشاهد، ولا أشعر بالراحة تجاهها»، خصوصاً في وجود زوجها المغني كريس مارتن»، حسب مجلة بيبول. وتابع «قلت لها في بادئ الأمر، كلنا أصدقاء، ويحق لك القلق إذا كنت سأقوم بهذه المشاهد بطريقة مغرية جنسياً أثناء التصوير، كما فعلت من قبل أكثر من مرة في العديد من أفلامي، وتسببت في قلق الكثير من الممثلات». وأكمل داوني «على الرغم من احتجاجات بالترو، تم المشهد بشكل رائع، ولن ننسى لحظة تصويره»، وأضاف ساخراً «واندمجت بالترو في المشهد لدرجة أنني لم أتمكن من إبعادها عني»، وهنأ نجم أفلام الحركة وسلسلتي «روكي» و«رامبو» سيلفستر ستالون، زميله النجم جونيور على افتتاح الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي» في مسرح كابيتان في هوليوود، واللافت هو هذا العناق والترحيب الحاران بينهما، إضافة إلى اللقطة المصورة التي ربما تشير إلى مشاركة داوني مع ستالون في فيلم من إخراجه من إحدى سلسلتيه السينمائيتين. وحضر الافتتاح عدد كبير من نجوم الفيلم بينهم مايكي روكي، وسكارليت جوهانسون، وجوينيث بالترو، وصامويل ل.جاكسون، ودون شيدل، وسام روكويل، والمخرج جون فافرو، إذ احتشدالمصورون لالتقاط العديد من الصور لهؤلاء الفنانين.
الرجل الحديدي من أصل ياباني
يعد من أشهر المسلسلات الكرتونية اليابانية في اواخر السبعينات من القرن الماضي، وبدأ عرضه في بداية الثمانينات على الشاشات العربية، ودُبلج الى لغات اخرى عدة منها الإيطالية والصينية والإنجليزية، وحقق نجاحاً كبيراً في تلك الدول مقارنة بنجاحه في اليابان، لكن مجسمات ألعاب الدمى التي أنتجت بعد نجاح العمل الكرتوني حققت أرباحاً كبيرة فاقت أرباح إنتاج وتوزيع العمل في مدن كثيرة حول العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news