حفلات على هامش المهرجان اجتذبت نجوماً

«سمر فني» يخفّف هموم «الوثائقي والروائي»

مجموعة من الفنانين تحتفل بعيد ميلاد نيللي كريم على هامش المهرجان. الإمارات اليوم

في مقابل انشغال رابع أيام مهرجان دبي السينمائي الدولي بجدل نظري حول الهمّ السياسي في الأفلام، سواء الوثائقية عبرة ندوة متخصصة، أو الروائية التي خَصص لها فعاليتين في أروقته عبر فيلمي «الخروج» و«المغني»، شكلت الحفلات اليومية التي تقام على هامش فعاليات المهرجان عامل جذب أول لفنانين عرب على وجه الخصوص.

وشهدت الحفلة التي نظمتها شركة روتانا وقناة فوكس للأفلام، في فندق مينا السلام بمدينة جميرا تحت مظلة المهرجان، حضوراً فنياً مكثفاً، وتوجت خلاله الإعلامية هالة سرحان، الفنان أحمد السقا والفنانة منى زكي بجائزة تقديرية من استوديوهات روتانا، بعدما كشفت عن حصولهما على لقب نجمي شاشاتها لهذا العام.

ودعت سرحان الفنانين أحمد بدير ومصطفى فهمي إلى كلمات موجزة عن السقا خصوصاً، بعدما أشار الأخير إلى أنهما أكثر من دعما بدايته الفنية، في الوقت الذي استرجعت فيه سرحان أسلوبها المميز في تقديم آخر برامجها على قناة «روتانا سينما» الذي تحوّل إلى قضية مثيرة للجدل بعنوان «بنات الليل».

واقع

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/330423.jpg

جانب من إحدى الندوات خلال فعاليات المهرجان. 

 

 

  تناولت ندوة «الأفلام الوثائقية والسياسية» البعد السياسي في الأفلام المشاركة بالمهرجان والسينما عموماً، وحضر الندوة عدد من المخرجين والمنتجين ذوي تجارب مختلفة، وهم راسموس آبراهمسن (من شركة كونسيرن فيلم)، ولينا غوبول (منتجة أفلام وثائقية)، وسليمان سيسي (مخرج مالي)، وجوان أكومفرا (مخرج من سموكينغ دوغز فيلم).

وقال آبراهمسن إن «معظم الأفلام الوثائقية القادمة من بلدان فيها نزاعات يذهب مخرجوها إلى إظهار أنماط سياسية وأحداث تغفل كثير من الفضائيات والأخبار عن الوصول إليها أو التعمق في ما يحدث فيها، وبالتالي يمكن لها أن تأخذ المشاهد كثيراً حسب رؤية المخرج أو المحطة التي يعمل لحسابها، وكذلك جهة إنتاج الفيلم».

بينما قالت لينا غوبول إن «نجاح الافلام الوثائقية القادمة من الدول التي يوجد فيها صراعات ومشكلات مختلفة مرهون بمدى تقديم المخرج للفيلم والمشاهد الحية والحقيقية التي قام بتصويرها من خلال عدسته، وعلى مدار فترات متعاقبة، وبالتالي يمكن لها أن تظهر صورة حقيقية عن الواقع والمشهد الطبيعي الذي يحدث في هذه البلاد». في السياق ذاته، قال سليمان سيسي إن «طبيعة نجاح أي فيلم، سواء كان وثائقياً أو غير ذلك، يعتمد على رؤية المخرج الصحيحة لأحداث المنطقة التي يصور فيها الفيلم، إضافة إلى معتقداته السياسية ورؤيته المتفقة مع المحطة التي يعمل بها أو جهة الإنتاج التي يصوّر لحسابها الفيلم الوثائقي».

الحفل ذاته شهد دعوة الفنانين الموجودين فيه الى التجمع قبل أن تشير سرحان التي مارست دور عريفة الحفل إلى أن المناسبة تتعلق بعيد ميلاد نيللي كريم، قبل أن تستدرك «وأيضاً عيد ميلاد ماجد الكدواني، وعيد ميلاد الفنانة بوسي بأثر رجعي».

وفي الوقت الذي كان نجوم الفيلم المصري «678» ماجد الكدواني وباسم سمرة وبشرى ونيللي كريم أسرع الملبين لدعوة سرحان، امتلأت الدائرة بأعداد كبيرة من الفنانين، منهم لبلبة وخالد أبوالنجا ومحمد رجب، وغيرهم لغناء أغنية عيد الميلاد في جو موسيقي راقص، داخل السياج الخاص الذي اعتاد أفراد الأمن على إقامته، متتبعين خطوات الفنانين الضيوف.

في سياق متصل، حظيت الأفلام التي تتناول هموماً سياسية باهتمام النقاد والمخرجين والأوساط الصحافية في رابع أيام المهرجان، أول من أمس، الذي صادف تخصيص ندوتين مختلفتين حول فيلمين لا يبتعدان كثيراً عن هذا الهم، أحدهما مصري بعنوان «الخروج» الذي يتطرق إلى قصة حب بين فتاة قبطية في الثامنة عشرة من العمر وشاب مسلم، حضرها المخرج هشام عيساوي، والمنتج شريف مندور، وأبطال العمل محمد رمضان ومريهان وسناء موزيان وأحمد بدير، وأدارها المدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله، والآخر عراقي هو «المغني» للمخرج العراقي قاسم حول، وضم المنتج ديديه كوديك، وبطلي العمل عامر علوان، وأثمار الخضر، فيما أدارها رشيد عرفان مدير البرنامج العربي في المهرجان.

وانعكس البعد السياسي في قضية الفيلم المصري التي تبدو شائكة في محيط تداول الحديث عن احتقان طائفي في مصر، وطبيعة التعامل السياسي مع القضية، في مشكلات تحدّث عنها مخرجه بشكل خاص، سواء أثناء التصوير، أو مشكلته مع الجهات الرقابية التي لم يسلم من مقصها، فيما أعرب عن امتنانه لاستضافته ضمن عروض «دبي السينمائي»، الأمر الذي يدعم إيجابياً العمل الذي لايزال يواجه انتقادات في بلده، حسب المخرج.

البعد السياسي لفيلم «المغني» أيضاً كان حاضراً عبر قصته التي تتطرق إلى تأخر مغن لأسباب أمنية عن إحيائه حفلاً يقيمه ديكتاتور، عاقبه بأن جعله يغني ووجهه إلى الحائط، محيلاً إلى تاريخ عراقي قريب ومعاصر في آن واحد حسب المخرج.

وإذا كانت المناسبتان السابقتان تقتربان بشكل أو بآخر من ملامح الندوة التطبيقية، نظراً الى ان كليهما يرتبط بفيلم معروض ضمن أفلام المهرجان، فإن ندوة أكاديمية كانت رئيسة أيضاً ضمن فعاليات رابع أيام المهرجان، وتناولت ايضاً البعد السياسي في السينما عموماً والأفلام خصوصاً.

تويتر