«طفولة إيفان»
بعيداً عن دور العرض المحلية نعود إلى واحد من كلاسيكيات السينما العاليمة ألا وهو فيلم «طفولة إيفان» ،1962 الذي عرف به المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي، والذي نجد فيه معبراً أولياً إلى «نحته في الزمن» التعبير الذي يصف فيه منجزه السينمائي المحوري في تاريخ السينما.
في «طفولة إيفان» سنكون حيال مدخل تاركوفسكي إلى الحرب الذي سيجده في الطفولة، إيفان الذي سرقت منه الحرب طفولته، إنه برفقة الضباط والجنود يعتمدون عليه في مهام استطلاعية، ولكنه في الوقت نفسه ليس إلا طفلاً، ومع تتابع أحداث الفيلم تتمزج أحلام إيفان بقباحة الحرب، ومن ينسى تلك الأحلام وتلك الأحصنة على الشاطئ تأكل التفاحات، وإمساك إيفان لنجم منعكس على الماء وكل تلك الجماليات التي احتشدت فيها أفلام تاركوفسكي ونحن نتعرف إلى بدايات مسيرته السينمائية الاستثنائية.