بعيداً..
بعيداً عن دور العرض المحلية نعود إلى عام 1973 للخروج بفيلم شكل مثارا لجدل كبير حينها حمل عنوان La Grande Boufe «الوليمة العظيمة» للمخرج الإيطالي ماركو فيرري، الذي تتلخص أحداثه باجتماع أربعة أصدقاء في بيت كبير لا يفعلون فيه شيئاً سوى الأكل والجنس، ولنكون مع توالي ذلك أمام ما له أن يكون انتحاراً جماعياً لهؤلاء الأصدقاء، لكن عبر الإفراط في الأكل، أي أنهم يموتون من التخمة ومن كميات الأكل الهائلة التي يبرعون في إعدادها والتنويع بالوجبات الفاخرة، ولعل الأمر صالح هنا للحديث عن الموت من شدة الإفراط في الملذات، ويمكن في منحنى آخر أخذ الفيلم إلى جعله هجائية كبرى للبرجوازية الفرنسية أو البرجوزاية أينما كانت ونحن حيال شخصيات مفرطة الأناقة والغنى، لكن وفي الوقت نفسه يمكن الحديث أيضاً عن الحواس ولا شيء يتحرك في الفيلم إلاها، فالجميع في خدمتها وملذاتها في الفيلم، وصولاً إلى الموت بها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news